أي عالم سيولد بعد الانتصار على كورونا؟، وكيف سيرمم النظام الاقتصادي قطاعاته بعد التغلب على الوباء؟.
سباق العلم الذي يعيشه الطب في انتاج العلاج واللقاح من الوباء، يوازيه صور لن تغيب مع الزمن لقوافل الأطباء والممرضين في لحظات انهيار تحت ضغط العمل كمخلصين للكون في لحظة انهياره، ولآفات في المدن المقفرة التي كانت تدب فيها الحياة قبل الوباء.
واللائحة بدأت تتسع لرؤساء ووزراء وشخصيات عامة تسلل الوباء اليها، رغم تشدد الاجراءات، في حين أظهرت الفحوص المخبرية لأعضاء الحكومة اللبنانية نتيجة سلبية رغم الاجتماعات المتواصلة.
وبعد قرار الحكومة المرتقب في جلسة الثلاثاء، أسطول عودة المغتربين اللبنانيين ينطلق. وفي الاغتراب، الآليات بدأت تبحث في القنصليات والسفارات التي وزعت وزارة الخارجية اليوم أرقاما لخطوطها الساخنة تسهيلا للتواصل معها. وبالتوازي تعمل الجاليات على انجاز الاحصاءات.
في لبنان، نجا بعض المصابين بوباء كورونا، وغادروا المستشفيات أو عادوا لحياتهم منهيين فترة الحجر. والمصابون ارتفع عددهم إلى أربعمئة وثماني وثلاثين اصابة، مع تسجيل ست وعشرين اصابة اليوم، وفق بيان وزارة الصحة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
البطاقة الحمراء التي رفعها الرئيس نبيه بري بوجه الاستلشاق الحكومي في ما خص عودة المغتربين، فعلت فعلها. ولكن هل يتصاعد الدخان الأبيض من جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد غد الثلاثاء، على شكل قرارات وآليات جدية وحاسمة لإعادة المغتربين والطلاب على جناح السرعة.
إن الثلاثاء لناظره قريب، والمطلوب انتشال مغتربينا فورا من براثن الوباء المتوحش في الخارج. هذا فيما أعلنت شركة "الميديل ايست" بلسان مديرها العام محمد الحوت، استعدادها لإجلاء المغتربين على نفقتها فور صدور قرار رسمي عن الحكومة.
في آخر المعطيات الرسمية بشأن عدد الإصابات في لبنان، فإن عداد كورونا سجل ارتفاع عدد الوفيات إلى عشرة والاصابات إلى أربعمئة وثمان وثلاثين، بزيادة ست وعشرين حالة عن يوم أمس.
وعلى مستوى العالم، العين على الولايات المتحدة الأميركية التي تشهد حال تخبط، عكسه تراجع دونالد ترامب عن وضع ولايات عدة في الحجر الصحي. وجرى حديث عن خطط لأسوأ سيناريوهات قد تواجه أميركا جراء تفشي الفيروس، ومنها وفاة سياسيين كبار.
أما في بريطانيا، فقد خاطب بوريس جونسون مواطنيه من قلب حجره الصحي: ابقوا في منازلكم... فالآتي أعظم.
وفي فرنسا، فقد حذر رئيس الوزراء الفرنسي من أسبوعين شاقين في بلاده. فيما صرح الرئيس الإيراني بأن الفيروس دخل المجتمع وربما يستمر وجوده عاما أو عامين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بانتظار اجراءات دولتهم، يقف المغتربون اللبنانيون الراغبون بالعودة، في تحد مع هواجس كبرى يفرضها الانتشار السريع لفيروس كورونا في كل الأرض. هل يعود هؤلاء باسرع وقت إلى لبنان؟، وهل ينال المهددون منهم بكورونا، نصيبا من الوقاية والطبابة تعوض المفقود منها في أصقاع هجرتهم وغربتهم؟. الأمر منوط بحجم خطة العودة الآمنة، وقبل ذلك بوقت تطبيقها، فللاسراع بها نتائج ضامنة ليس فقط لصحة المغتربين بل لأرواحهم، كما أشار الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس عبر شاشة "المنار".
وفق المعلومات، فإن جلسة الحكومة يوم الثلاثاء المقبل، ستكون مسبوقة باجتماعات تبحث آليات تأمين العودة لمن يرغب من اللبنانيين في الخارج، وبكل تفاصيلها التقنية واللوجستية بالتنسيق مع السفارات والقنصليات.
وبحسب متابعة "المنار"، فإن جاليات وجمعيات اغترابية في حراك متواصل على خطين: الأول لتأمين سبل الوقاية اللازمة من كورونا بامكانات خاصة وبحملات تكافل وتعاون نشطة ومتسعة. والثاني يسلك خط التواصل مع السفراء وخلايا أزمة خصصت لمهمة إحصاء أسماء الراغبين بالعودة، والتعرف على الظروف الصحية التي يمرون فيها.
إن تحققت عودة المغتربين سالمين غانمي صحتهم وعيالهم، فإن أمرا مؤسفا قد سبق أن حاق بهم: أموالهم وأموال المقيمين وجنى أعمارهم وأعمالهم في غيابة المصارف ومغاراتها، ووراء أقفالها المحكمة حقوق مستحقة وأموال تعتبر قشة نجاة لصغار المودعين.
ما قاله السيد نصرالله بحق هذا القطاع بالأمس، صرخة أودعه إياها الموجعون من المواطنين، وهي ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها سماحته إلى المصارف لأداء دور في إنقاذ البلد. فهل يستجيب هؤلاء وهم يعتقدون أن ستة ملايين دولار ستغير معادلة في مواجهة كورونا بعدد من أجهزة التنفس الصناعي، فيما هم متورطون بقطع أنفاس الالاف من العائلات ومئات الالاف من المواطنين؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
أرقام لبنان مشجعة، أما عدم التزام بعض بناته وأبنائه، فمحبط.
أرقامنا مشجعة، ليس لأننا لا نتحسر على ضحايا المرض في بلادنا، ولا لأننا لا نصلي في كل لحظة من أجل شفاء المصابين، بل وبكل بساطة، لأننا عندما نقارن وضعنا بوضع دول كثيرة حول العالم، وبينها دول كبرى وعظمى، نحمد الله على الذي نحن فيه، ونصفق لكل طبيبة وطبيب، وممرضة وممرض، ومعهم لكل من يساهم يوميا على طريقته ومن ضمن امكاناته، بمكافحة الوباء.
أما اإحباط، فمرده إلى كارثة ممكنة في أي لحظة، بارتفاع سريع ومخيف في الأرقام، بفعل خروقات واسعة لقرار الحجر المنزلي في عدد من المناطق، ما يرفع منسوب الخطر بشكل مرعب.
وبناء عليه، الدولة والقوى الفاعلة والحية في المجتمع، ووسائل الاعلام وكل ذي شأن في هذا الاطار، مدعوون إلى تكثيف حملات التوعية والتحذير. فحتى ننتصر على الوباء، علينا كلبنانيين أن نعتبر أنفسنا في حالة حرب وكأن القصف العشوائي ينهمر من كل حدب وصوب، ولا ملاذ من الموت الحتمي في الخارج إلا في ملجأ البيت.
فالأسبوعان المقبلان يقرران المصير الصحي للبنان: فإما نلتزم الحجر ونطوق الوباء لينحسر، أو يصر بعضنا على الخرق، فيتمدد الوباء ونضحي في قلب الاصابات الجماعية، في ظل ضعف الامكانات الطبية وما يسببه من فوضى وارتفاع في نسبة الوفيات.
وفي المناسبة، بات واضحا بفعل مواقف الساعات الأخيرة، أن موضوع عودة المنتشرين حق لا نقاش فيه، وعلى الدولة تأمينه ولكن بشروط لا تؤدي إلى انتشار أكبر للوباء وانهيار المنظومة الصحية، ولذلك لا لزوم للمزايدات بل كل الاتكال على العلم والمنطق انطلاقا من منطق الحق.
أما بالنسبة إلى المأساة الاجتماعية التي فاقمها المرض، فإلى الاجراءات الحكومية، تشير معلومات الotv إلى أن "التيار الوطني الحر" يبحث في طرح فكرة إنشاء صندوق دعم للأسر الفقيرة، يتبرع من خلاله الميسورون اللبنانيون من مقيمين ومغتربين، ومن يشاء من الميسورين العرب، على أن يترأس الصندوق رئيس الجمهورية وتتولى التدقيق في عمليات الإنفاق شركة عالمية موثوقة ومتخصصة بالتدقيق المحاسبي.
أما الأبرز سياسيا في هذه المرحلة، وفي موازاة الانفتاح الاماراتي على سوريا، فان تفتح مواجهة كورونا الباب أمام الحكومة اللبنانية لمناقشة موضوع عودة النازحين رسميا مع الحكومة السورية، التي دعاها النائب جبران باسيل بالأمس إلى إزالة كل العراقيل من أمام عودة أبنائها إليها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الحرب العالمية ضد كورونا مستمرة. فالكرة الأرضية بأسرها مريضة. نصف العالم يعيش في الحجر الصحي، فيما كل العالم تقريبا يعيش في حجر القلق والخوف.
أوروبا، القارة العجوز، تتحول شيئا فشيئا قارة موبؤة، أما الوباء فينتشر بسرعة قياسية في أميركا، وتحديدا في ولاية نيويورك، ما دفع الرئيس الأميركي إلى التفكير جديا في ؟إغلاقها، قبل أن يتراجع تحت ضغط الانتقادات اللاذعة. في الصين الوضع استتب نسبيا، وإن في ظل خوف من بدء موجة ثانية للوباء تكون أقوى وأشد.
كل ذلك يجري فيما العالم بأسره يحبس أنفاسه بانتظار لقاح لا يعرف أحد متى سيتم التوصل إليه، ولا يعرف أحد متى سيكون جاهزا للاستعمال.
وسط هذه المعمعة العامة، الكورونا في لبنان لا يزال تحت السيطرة نسبيا. عداد كورونا سجل اليوم وفاة شخصين إضافة الى ست وعشرين اصابة جديدة. لكن عدد الاصابات، على دقته، لا يعبر عن كل الحقيقة. فعدد الفحوصات التي تجرى حتى الآن محدد. وبالتالي يمكن لعدد الاصابات أن يكون أكبر. من هنا ضروروة التنبه والاستمرار في التشدد في اجرءات التعبئة العامة حتى إشعار آخر.
بالنسبة إلى عودة اللبنانيين من الخارج: القرار اتخذ، والعودة المنتظرة ستتم وفق آلية محددة. ووفق معلومات ال "أم تي في" فإن كل طائرة تغادر لبنان، ستحمل على متنها فريقا طبيا يتولى فحص اللبنانيين الراغبين في العودة قبل صعودهم إلى الطائرة. وهذه الفحوص ستجرى بآلات ستصل إلى لبنان خلال خمسة أيام. فمن يثبت أنه لا يحمل فيروس كورونا يمكنه العودة، أما بالنسبة إلى المصابين فينظر بأمرهم في مرحلة لاحقة.
وفي الطائرة سيجلس العائدون بعيدين عن بعضهم بعضا. وفور وصولهم سيخضعون للحجر إما الفردي أو العام. فإذا كان عدد العائدين كبيرا، فإنه سيتم الحجر عليهم في أماكن تحدد مسبقا، أما إذا كان العدد مقبولا، فإنه يمكن اللجوء إلى مبدأ الحجر الانفرادي الطوعي، على أن يخضع كل عائد لمراقبة يومية من السلطات المحلية.
إنها الآلية التي تدرس لإعادة اللبنانيين الراغبين من الخارج. فهل تنجح؟. الواضح أنه إذا تمكنت الجهات المعنية من تطبيق الآلية التي فصلناها، فإنها تكون نجحت في تحقيق شعارها: لا للعودة العشوائية. فلننتظر لنحكم.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
في الثامن عشر من هذا الشهر، ضجت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الإجتماعي، بصور لجيش الصين يؤدي التحية لجيش الممرضات والممرضين والأطباء، وهم يهمون بالخروج من مدينة يوهان بعدما هزموا فيروس كورونا.
وكان المشهد تاريخيا بين تحية الجيش وتصفيق سكان يوهان ودموع الممرضات والممرضين والأطباء.
هذا المساء، وبعد دقائق من الآن يأخذ اللبنانيون المبادرة: "زقفة للأبطال". والأبطال هنا الممرضات والممرضون والأطباء والمسعفون من الصليب الأحمر، الذين جميعهم حوَّلوا مستشفى رفيق الحريري الجامعي إلى واحة أمل بالشفاء من فيروس كورونا.
هؤلاء الأبطال ليسوا وحدهم، معهم سائر الجسم التمريضي والطبي وجسم الإسعاف وعمَّال التنظيفات، في كل المستشفيات التي تخوض معركة طبية وعلاجية شرسة في وجه فيروس يجتاج الكرة الأرضية، ويحجر حتى الآن ثلاثة مليارات من سكان الكرة الأرضية في منازلهم.
الممرضات في يومهن العالمي في 12 أيار من كل سنة، يطلق عليهن اسم "ملائكة الرحمة"، فهن الرحمة للمريض الذي يعيش على الأمل، وعلى العناية به والوقوف إلى جانبه. لأجل هؤلاء التحية والزقفة بعد دقائق.
الزقفة أيضا للجسم الطبي الذي سقط له شهيد في فرنسا هو الدكتور سامي عبد الرضا. الدكتور عبد الرضا هو طبيب قلب، لكنه كان من الأوائل الذين عملوا في مستشفى لعلاج مصابي الكورونا، وهو ابن بلدة قانا الجنوبية.
يستأهلون الزقفة وأكثر من الزقفة. يستأهلون الرعاية والحماية والأمان المادي والإجتماعي، تصوروا الوضع لولاهم ولولاهن، تحمَّلوا ولا يزالون، وبينهم حتى اليوم ما يزيد عن ثلاثين إصابة.
وفي معرض الحديث عن الإصابات، ارتفع العدد اليوم إلى 438 بعدما ازداد عدد الإصابات 26 إصابة جديدة.
التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومة، هو تحد مستجد يتعلق بعودة أو إعادة لبنانيين من دول الإغتراب ولاسيما من افريقيا. الحكومة كانت لها وجهة نظرها المعللة والمرتبطة أصلا بالقدرة على إجراء الفحوصات للذين يريدون العودة، مع شرط الحجر الصحي لحظة وصولهم إلى لبنان. جاء الموقف التصعيدي للرئيس بري الذي لوَّح بتعليق تمثيله في الحكومة بعودة هؤلاء، وأعطى مهلة للبت بالموضوع تنتهي بعد غد الثلاثاء، أي بالتزامن مع موعد جلسة مجلس الوزراء، فهل ينضج المخرج ولا يدخل البلد في أزمة وزارية تعني شل كل المسارات الصحية والمالية؟.
الأرجح ألا يصل الوضع إلى هذا السيناريو، لكن يبقى السؤال: كيف ستتمكن السلطة التنفيذية من إنجاز إعادة من يريد العودة؟، ماذا عن الحجر الإلزامي؟، وكيف سيصار إلى تطبيقه من دون هفوات لئلا تقع كارثة التفشي؟. كل الأسئلة يؤمل أن تجد جوابا لها في جلسة الثلاثاء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
هنا نشرة "صامدون"، وتحقيقات الليلة تضرب على وتر ووجع، على لقاحات اجتماعية وجب تأمينها في غياب مقومات الصمود.
وباسم الشعب اللبناني الذي نظرتم إليه عظيما، يخرج من الأزمات ليصنع منها أمجادا تحكى. باسم المقهورين من هذا الشعب، أعزاء النفس مقطوعي النفس، نرفع هذه النشرة كصلاة موحدة، كقرع أجراس من أعالي مئذنة، كأحد الشعانين يمهد الدرب لفصح مجيد.
هو مرض سرق من أولادنا الأعياد، سحب ضوء المدن، ونصب خاطفا لأرواح بنيها. فكيف نتغلب عليه من دون زاد ومؤونة قوة.
ومن وحي جمعة آلام على مرمى نيسان، فإن القيامة من بين الأوبئة آتية، لكنها سوف تحتاج إلى وطن يقوى على درب الجلجلة، إلى استعادة عناصر القوة وتمتينها، على الأقل "بحواضر البيت".
وحتى نبقى في هذا البيت، فالجوع لن يرحم المساكين، وهو كالمرض يفتك ويستبد. فمن هنا نستطلع معا محفزات الصمود، وقبل أن نشحذ من سند وهند، قبل أن نطرق أبواب الدول، فلنأت بما لدينا:
أغنياؤنا يرفعون رأس لبنان عاليا كملكات جمال. يصنعون في الخارج مجد المدن، يساهمون في نهضتها.
هم بخزائن لا تنضب، يشترون ناسهم في الانتخابات ويهجرونها في الشدائد. وعندما تقصدهم فإنهم "بيقطعوا ايدن وبيحشدوا عليها"، أو يعطونك من الكلام حلاوة.
لا منة لكم على أبناء وطنكم، لا بل إن هذا الوطن هو من أغناكم، من مشاريعه راكمتم أرقامكم، وبعضكم خاض صفقات تحت راية العلم اللبناني.
اليوم كلنا مسؤول، أغنياء ومقتدرون وطبقات متوسطة، وصولا إلى كل لبناني أمكنه وضعه المساعدة. و"الجديد" تقدم الشكر، كل الشكر، لأكثر من ستة عشر ألف مساهم ومتبرع حقيقي ضخ الروح في صندوق العائلات الفقيرة.
وبكم يتعافى لبنان ويصمد في وجه عدو شرس غريب.