إذا كان تقديم الساعة ستين دقيقة منتصف الليلة، أي ليل السبت- الأحد، يحصل عملا بالتوقيت الصيفي، فإن اللبنانيين والبشرية جمعاء، يحدوهم الرجاء والأمل والتمني أن يتقدم الزمن سريعا بالبشرية، فوق كل المجريات السلبية في المعمورة المثقلة بأشد الأذى والوطأة والهول للذي يصيب الأرض من فيروس قاهر: كوفيد 19.
في آخر حصيلة لعدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصيلة تجاوزت نصف مليون مصاب، في حين ناهز عدد الوفيات عتبة ال30 ألفا، وأن أكثر من مئة ألف شخص تماثلوا للشفاء من الفيروس.
أما آخر أرقام الإصابات المثبتة في لبنان، فقد بلغت 412، وفق بيان وزارة الصحة، فيما تماثل ثلاثون للشفاء، بينما عدد الوفيات ثمانية.
ميدانيا، ومنذ السابعة مساء أمس، دخلت المرحلة الثانية من التعبئة العامة التي أعلنتها الحكومة، حيز التنفيذ، وفي مقدمتها منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرق، ما بين السابعة مساء والخامسة صباحا.
وأما عودة لبنانيين من الخارج إلى لبنان، فقد كادت تحدث مشكلة إضافية لجهة المجالات اللوجستية والإجرائية وسواها، وهو ما شدد الرئيس نبيه بري على الإسراع في حلها. وبالفعل بعد سلسلة مشاورات واتصالات على أعلى المستويات، تم تحديد يوم الثلاثاء المقبل موعدا لعقد جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، حيث تكون مسألة إعادة اللبنانيين الموضوع الأساسي والملح على الطاولة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
يا لعارنا بين الأمم. يا لعارنا وتخاذلنا أمام أهلنا وأحبائنا وأولادنا وعائلاتنا، الذين يواجهون المصير المجهول في بلاد الإغتراب. من يسمع من أركان الدولة فليسمع، من رأس الحكومة إلى كل وزرائها: لن يرحمكم أحد إذا ما حصلت الكارثة بحق المغتربين الذين يناشدونكم من كل أصقاع الأرض ضمان عودتهم إلى وطنهم، هؤلاء لبنانيون أيها السادة، وعليكم تحمل مسؤولياتكم وتأمين عودتهم بأقصى سرعة ممكنة اليوم قبل الغد.
كل لبنان واللبنانيين يناشدون الحكومة، قوى سياسية وشعبية وأهلية تضغط ، ولكن لا من مجيب، فإلى أين؟.
رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع السقف عاليا، معطيا مهلة للحكومة حتى يوم الثلاثاء المقبل لحل أزمة المغتربين اللبنانيين، وإلا فإنه سيعلق تمثيله في الحكومة. وقال في بيان صادر عنه: أما وقد بلغ السيل الزبى بالتنكر لنصفنا الآخر، لا بل للقطاع الإغترابي الذي جعلنا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس بالعطاء والفكر وحتى بالعملة الصعبة، لذا إذا بقيت الحكومة على موقفها إزاء موضوع المغتربين لما بعد يوم الثلاثاء المقبل، فسنعلق تمثيلنا في الحكومة.
بعد هذا الموقف القوي للرئيس بري، التأم مجلس الوزراء في السرايا الحكومية، وأكد رئيس الحكومة حسان دياب أمامه على العودة الآمنة للراغبين، معلنا أن وزير الصحة العامة مع لجنة الطوارىء، يحضرون آلية مناسبة لعودة آمنة من خلال إجراء الفحوصات اللازمة عندما تتأمن الأجهزة والمواد المطلوبة، على أن يعود مجلس الوزراء لعقد جلسة إستثنائية الثلاثاء المقبل. فهل تقترن الأقوال الحكومية بالأفعال، أم تبقى كلاما بكلام؟.
هذا وسيكون للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، موقف الليلة من موضوع المغتربين وضرورة تأمين عودتهم إلى لبنان.
العداد اللبناني لفيروس كورونا، سجل اليوم إرتفاع عدد الوفيات إلى ثماني، والإصابات إلى أربعمئة واثنتي عشرة، أي بزيادة إحدى وعشرين إصابة عن يوم أمس. ومنذ بعض الوقت ترددت معلومات عن وفاة مصابة بالفيروس في مستشفى الروم.
أما العداد العالمي، فأبقى الولايات المتحدة في المرتبة الأولى من حيث ضخامة أرقام الوفيات، والإصابات متقدمة على إيطاليا والصين واسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
الكل موجوع والكل مصاب، ولن يفرق كورونا بخبثه بين مقيم أو مغترب، أو موال أو معارض، أو من أي ديانة كان.
وإن كانت الحكومة اللبنانية قد أحسنت الاداء لحماية أبنائها المقيمين من كورونا، رغم شح الموارد وضيق الحال، فإن الأصوات المرتفعة بحرص عليها وعلى بنيها بألا تقصر مع المغتربين منهم، المتروكين لقدرهم في دول العالم المشغولة- بل العاجزة- حتى عن نجدة مواطنيها، في زمن تحكم فيه قر الوباء، ولا ملجأ يدفئ إلا حضن الوطن.
وحرصا على الوطن كل الوطن، كانت الدعوات للحكومة اللبنانية بالاسراع إعادة من يريد من أبنائها المنتشرين، لأن الوقت ليس لمصلحة أحد.
وتحت هذا العنوان، كان نداء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قدم سلامة المغتربين على كل شيء، ووصل إلى حد التلويح بتعليق المشاركة بالحكومة إن تأخرت اجراءات عودة المغتربين إلى ما بعد الثلاثاء، فحق عودتهم لا نقاش فيه، وهو مكفول بالدستور، كما قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي تطابق موقفه وموقف الرئيس بري بدعوة الحكومة إلى وضع آلية سريعة لعودتهم.
رئيس الحكومة حسان دياب الذي أكد أنه مع العودة الآمنة لمن يرغب من المغتربين، قال خلال ورشة عمل وزارية في السرايا إن المسؤولية الوطنية على الحكومة تقضي بأن تحمي اللبنانيين من انتشار الوباء، وأن تحمي المغتربين وتحتضنهم وفق معايير تحميهم وتحمي عائلاتهم ومجتمعاتهم وعودتهم الآمنة، كما قال.
أما الآخرون ممن كانوا أول المطالبين باقفال المطار والحدود أمام اللبنانيين العائدين من دول مصابة بالوباء من طلاب وزوار ومقيمين، فها هم اليوم يزايدون على الحكومة وعلى الرئيس بري وعلى "حزب الله" وعلى "التيار الوطني الحر"، مطالبين الحكومة باتخاذ قرار سريع بتنظيم رحلات للبنانيين في الانتشار للعودة إلى ديارهم.
وعودة إلى لغة الحكمة والاتزان، والصراحة كأقدس عنوان، فإن اطلالة للامين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله عبر "المنار"، بعد ساعة من الآن، لن يغيب عنها موضوع اللبنانيين المغتربين، فضلا عن آخر المستجدات والتطورات السياسية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
شعرة، أو خيط رفيع. هذا هو الفرق، كل الفرق، بين المزايدة السياسية من جهة، والحرص على لبنانيي الانتشار من جهة أخرى.
وما بين منطقي المزايدة والحرص، تراوحت مواقف معظم القوى السياسية اليوم من الملف. وللرأي العام وحده الكلمة الفصل، فيما الأنظار نحو الحكومة، لرصد خطواتها العملية المقبلة في هذا المجال.
وفي الموازاة، لا يزال فيروس كورونا الصغير يخنق العالم الكبير بمشاهد الرعب التي لا تنتهي، تماما كأرقام الوفيات والاصابات في مختلف البلدان.
أما لبنانيا، فالوضع لا يزال تحت السيطرة، أقله إلى الآن أما ما يدعو إلى الشك، فليس الاجراءات الحكومية، بل بعض اللبنانيين، الذين لم نعد نجد ما يليق من نعوت، لوصف ما يرتكبون في حق لبنانيين آخرين، جراء إصرارهم على تحدي الزامية الحجر المنزلي، والتزام معايير الحماية، التي تبقى وحدها الكفيلة بمنع التحاق لبنان بقافلة البلدان الموبوءة، لا بكورونا فحسب، بل بانعدام حس المسؤولية لدى بعض المواطنين.
لكن، في مقابل هذه الصورة، مشهد من نوع آخر. مبادرات فردية تسند اللبنانيين، وتقف معهم في هذا الظرف العصيب، لا لمصلحة، ولا من باب التمنين، بل فقط من باب الواجب الانساني والوطني.
ومن هذه المبادرات، علامة فارقة في لبنان، سجلها اليوم النائب الياس بو صعب، الذي أعلن خلال جولة في المستشفى اللبناني- الكندي مع وزير الصحة حمد حسن، تجهيز المستشفى واستئجاره لمدة سنة على أن يكون مجانيا لكل المحتاجين للعلاج.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
صرخ كل لبنان ثائرا متألما طيلة أشهر ولا يزال، ومطالبه محقة وحيوية وغير فئوية، فلم يستمع إليه أحد. صرخ الرئيس بري بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن السيد حسن نصرالله، بأن يتوقف ال"كابيتال كونترول" وال"هيركات"، فتوقفا، ثم عاد وصرخ بضرورة عودة من شاء من اللبنانيين المتواجدين في الخارج تحت طائلة تعليق تمثيله في الحكومة، فامتثلت الحكومة ووقفت رئيسا ووزراء "سنكة طق" على خاطر عين التينة، وأضيف مطلب الأستاذ "زركا" إلى جدول أعمال مجلس الوزراء الثلاثاء، علما بأن "القوات" صرخت و"الكتائب" كذلك لكن صرخاتهما ذهبت في واد.
وطبعا ستغلب نظرة الرئيس بري الطبية إلى كيفية إعادة لبنانيي الخارج، كل ما قيل وكتب عن الفيروس وفيه، حتى أن قوة إقناع رئيس المجلس وسائر المؤسسات، دفعت رئيس الحكومة المستقل حسان دياب إلى التصريح بأنه مع عودة آمنة لجميع اللبنانيين. وخسىء من سيفتري ويدعي أنه قال أمس تحديدا عكس ذلك.
إذا يا أمهات لبنان أبشرن، أبناءكن سيكونون في أحضانكن قريبا، واعتبرنها هدية متواضعة أو GESTE صغير، ولو متأخر لمناسبة عيد الأم.
لكن إذا طوينا هذه الأزمة، فهذا لا يعني أننا طوينا لائحة الخلافات الطويلة التي كشفت عري الحكومة وطغيان الطبقة الحاكمة على قراراتها، فإن تخانق العرابون تعطلت، وإن اتفقوا تبلغت، واللائحة أطول من أيام الجوع والمرض والخوف التي يحياها اللبنانيون بدقائقها الطويلة وساعاتها المتثاقلة.
على خط الكورونا، لائحة المصابين ترتفع يوميا، لكن الوتيرة لا تزال تحت السيطرة نسبيا. وهنا لا بأس من الاعادة والتكرار بأن في أيدي اللبنانيين، لا في أيدي الأطباء، وقف تمدد الفيروس، أو تركه يتفشى عنقوديا وصولا إلى القضاء عليهم وعلى أبنائهم. والدواء، بالإذن من دكتور "راوولت"، اسمه التزام الحجر الطوعي في المنازل واحترام مندرجات قرار التعبئة العامة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
عندما أعلنت حكومة الرئيس حسان دياب في 21 كانون الثاني الفائت، توجه حينها دياب إلى اللبنانيين بالقول: "أؤكد أن كل وزير في هذه الحكومة تكنوقراط وبعيد عن الأحزاب، أما التشاور مع هذه الأحزاب، فأمر طبيعي".
من يومها، والفريق الحكومي متماسك، يعمل تحت ضغوط هائلة، وقد شهد في مسيرته القصيرة خمس خضات سياسية، خرج من اثنين منها، حتى الساعة، بأقل الخسائر الممكنة.
أولى هذه الضغوط، في موضوع تسديد سندات ال"يوروبندز"، حين ضغط على الوزراء بين من يريد من السياسيين التسديد ومن يرفضه، والثانية في موضوع إخراج العميل الفاخوري، عندما خون بعض الحكومة وبعض القضاء.
أما الخضة الثالثة، فهي في موضوع التعيينات، وقد جاءت متزامنة مع موضوع ال"كابيتال كونترول"، الذي علق بعدما أجل جلستين متتاليتين للحكومة، حتى خلص إلى إعلان الرئيس نبيه بري أن المشروع لم يعد له وجود، في وقت أعلن الرئيس دياب أن مشروعا آخر يعد، فيما كلفت الحكومة في آخر جلسة لها وزير المال غازي وزني، القيام مع المصرف المركزي والجهات المعنية بتدقيق الأسباب التي أدت إلى الوضعين المالي والنقدي الراهنين.
هذان الملفان، على أهميتهما، طغت عليهما كورونا، التي مرت كل خطة الحكومة من حولها بسلاسة، حتى علق الملف بدوره أمام عودة المغتربين، بين الرئيس حسان دياب المصر على العودة الآمنة، وبين الرئيس بري مجددا، الذي رفع السقف اليوم حتى التهديد بسحب من سماه ممثليه من الحكومة، إن لم تجد الحكومة حلا للموضوع قبل الثلاثاء المقبل.
من اليوم حتى الثلاثاء، ستذلل على الأرجح كل العقبات أمام هذا الملف، لأن أحدا لا يريد تعريض اللبنانيين المقيمين للخطر، ولا أحد يريد اسقاط النظام الطبي المتعب أصلا، كما أن أحدا لا يرفض عودة المغتربين بالمطلق.
على هذا الأساس، سينطلق العمل، لايجاد خطة "العودة الآمنة" وآليتها، من تحديد أعداد العائدين، من دون أي تمييز بينهم، إلى طريقة عودتهم، إلى تحميلهم مسؤولية هذه العودة إلى الحجر الالزامي، حفاظا على أنفسهم ومحيطهم، ومنعا لانتشار الوباء، وصولا إلى اعطاء الحكومة الوقت اللازم لوضع هذه الخطة، حسبما أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ومثلما يفترض أن يعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد قليل، بعدما لعب الحزب دورا في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين بري ودياب، وصولا إلى شبه الآلية التي ستعتمدها الحكومة في مجال عودة المغتربين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
بتعيينات مصرف لبنان انكشف أول غطاء سياسي عن حكومة الخبراء المحايدين. وبالمغتربين "بينت القرعة من أم عيون". فحكومة حسان دياب التي أنزلت على اللبنانيين كالآيات البينات ورسل وقديسين، ومن فضاء مستقل معزول لا يمت بصلة إلى الواقع الحزبي، وجاءت لتلبي متطلبات الثورة، ظهرت عوارضها السياسية وتعرت عند الأزمات.
قبل أيام كان تهديد سليمان فرنجية من بوابة التعيينات، ممسكا بالثلث المعطل من جناحيه النيابي والوزاري. تلاه الرئيس نبيه بري بمعركة ال"كابيتال كونترول" الذي أصاب به الحكومة ووزير المال غازي وزني معا. إلى أن بلغ السيل السياسي الزبى الحكومية اليوم، بإعلان بري حالة "بريكزت" حكومي، مهددا بأنه سيعلق تمثيله الوزاري يوم الثلاثاء، إذا بقيت الحكومة على موقفها من عودة المغتربين.
بري يسحب التمثيل. فرنجية يهدد بالتعطيل. وليد جنبلاط، سمير جعجع ينتظران على "الكوع". جبران باسيل يزايد على الجميع. فماذا بقي من حكومة حسان دياب سوى "الفراغة"؟.
سحب التمثيل السياسي من الحكومة، يشكل بحد ذاته تمثيلا على الناس والثورة، ويجعل من دياب "هيكلا سياسيا عظميا"، بعد تذويب الخبراء وتحويل التكنوقراط إلى حفنة وزارية تنتظر أمرها وتقرير مصيرها من المراجع المختصة. فهذا الأداء لا يطمئن، حيث ما زلنا عند الالاعيب السياسية نفسها. والزعامات تحجر على حكومة تم تعليبها بشعار مستقل، فاتضح أن مكونين سياسيين قادران على إسقاطها من عليائها، لتتبعهما أحزاب عندما تدعو الحاجة. وبهذه الحالة تصبح استقالة حسان دياب أكثر رأفة به وبكل اللبنانيين الذين آمنوا باستقلاليته.
وبعدما كانت الحكومة قد "حلفت بغربة المغتربين"، ووضعت شروطا لعودتهم، كسبا للوقت، تنفذ الثلاثاء المقبل "أمر اليوم" الصادر عن عين التينة، وإذ اجتمعت اللجنة الوزارية وأحالت ملف العودة إلى جلسة الأسبوع المقبل، وقال دياب إننا مع العودة الآمنة لكل من يرغب، بعدما نالت الإجراءات المتخذة في مواجهة فيروس كورونا الثقة في الداخل والخارج. وشدد دياب على أن "هناك مسؤولية وطنية لحماية اللبنانيين في الخارج واحتضانهم، وفق المعايير التي تحمي عائلاتهم ومجتمعاتهم.
وتطابقت الفحوص العينية السياسية للعودة بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والرئيس نبيه بري. لكن باسيل وضع مواصفات للرجوع، داعيا إلى الإاسراع في البحث عن أفضل وسيلة لعودة المنتشرين، بدل التلهي بالمزايدة الشعبية أو السياسية، لكن بعضا من الشروط التي تطرحها الحكومة لا تطبقها أي من الدول على مواطنيها، إذ إن اختبار الكورونا قبل العودة، يمكن أن يستبدل بميزان حرارة لدى صعود الطائرة.
وفي اطار التسهيل، أعلن رئيس مجلس ادارة "الميدل ايست" محمد الحوت، في اتصال مع "الجديد" أن الشركة مستعدة لإجلاء المغتربين على نفقتها فور صدور قرار رسمي بذلك.
وفي مسار العودة بشقه العربي، فإن الامارات العربية المتحدة أعادت بالأمس حرارة الخطوط مع دمشق، باتصال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بالرئيس السوري بشار الأسد، وأبلغه "أن سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة".
وإذا كان هذا الاتصال قد جاء في زمن الكورونا، فإن العلاقات بين البلدين لم تكن قد تعرضت في السابق لأي من الأمراض، لا بل شهدت على درجات حرارة سياسية، اقتصادية وديبلوماسية معتدلة نسبة الى خطرها مع دول خليجة اخرى .فقد تبادل البلدان الزيارات على المستوى الاقتصادي، وظلت سفارة الامارات مفتوحة في دمشق، إلى أن جاء الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي في كانون الأول من عام 2019، تعبيرا عن مناخ جديد عبرت عنه الكلمة التي ألقاها القائم بالأعمال الاماراتي عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، ولا سيما وصفه القيادة السورية بـ"القيادة الحكيمة".
ومن شأن اتصال بن زايد اليوم، أن يعطي نفسا مشجعا لبقية الدول العربية والخليجة منها، وتاليا إلى الجامعة العربية التي لا تزال "مرعوبة" من اتخاذ القرار بعودة سوريا إلى مقعدها الذي لم تملأه صفوف المعارضين المنقسمين على كل تفصيل.
وباتصاله يوم أمس، أعاد بن زايد دفء الأمس الذي كان يختزنه رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد ال نهيان، الرجل الذي ما نسي عربيا إلا وضخ فيه روح الوحدة والعروبة والعودة إلى الجذور.