أخبار عاجلة

ميقاتي: ما نسمعه من مزايدات أهدافه انتخابية

ميقاتي: ما نسمعه من مزايدات أهدافه انتخابية
ميقاتي: ما نسمعه من مزايدات أهدافه انتخابية

اشار الرئيس نجيب ميقاتي الى ان “مقاربتنا للاستحقاق الانتخابي المقبل ترتكز أساسا على احترامنا لارادة أهلنا الشرفاء أبناء طرابلس والضنية والمنية، وحقهم في اختيار ممثليهم، واننا على يقين بأن خياراتهم حتما ستكون صائبة، صافية ووطنية لانها نابعة من التاريخ المشرف لهذه المناطق الغالية”.
أضاف: “كل المزايدات والتصنيفات التي نسمعها في هذه اللحظة الإنتخابية هي لرفع السقوف آنيا في محاولة لتأجيج الغرائز لاهداف انتخابية بحتة، وتيقنوا اننا سنظل نتمسك بالحق الأصيل قولا وفعلا عملا بالآية الكريمة: ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون”.
أما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي حيا الرئيس ميقاتي “صاحب الايادي البيضاء”، فقال: “لا يسعنا الا ان نشد على يدك وندعو لك ان يجزيك الله خير ما صنعت ويعز من يشدد ازرك ومن انت له نعم الاخ والرفيق طه ميقاتي”.
أضاف: “قضيتنا هي قضية الأبرياء من الإسلاميين، الذين ظلموا وزجوا في السجون بغير حق، قضيتنا قضية الأبرياء المعتقلين في السجون منذ سنوات دون محاكمة، خلافا للقانون، ولكل الشرائع والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان”.
وجدد المطالبة ب”إقرار قانون عفو عام شامل من دون استثناء، لان هذا مطلب مفتي الجمهورية والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى”. كما جدد المطالبة ب”تعطيل يوم الجمعة كاملا”. وقال: “إننا ندين ونستنكر الصواريخ الحوثية الارهابية التي تحاول ان تنال من مدن وبلدات المملكة العربية السعودية”.
مواقف الرئيس ميقاتي ومفتي الجمهورية جاءت عصر اليوم خلال الحفل الختامي لجائزة “عزم طرابلس لحفظ القرآن الكريم وتجويده”، الذي اقيم في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس، في حضور ممثل وزير العمل محمد كبارة الدكتور سامي رضا، الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري، ممثل الوزير السابق فيصل كرامي المحامي عادل حلو، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، امين الفتوى الشيخ محمد امام، نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى عمر مسقاوي، اعضاء “لائحة العزم” الانتخابية، طه ميقاتي، مي نجيب ميقاتي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء احمد قمر الدين، فاعليات دينية وتربوية ومدنية وقضاة شرعيون وحشد شعبي.
وألقى مفتي الجمهورية كلمة قال فيها: “نحن لا نجتمع إلا لما فيه صلاح الوطن والخير العام، ووحدة اللبنانيين وتضامنهم، وتعزيز مفهوم العيش المشترك، وأنتم تعلمون أن دار الفتوى كانت جامعة لكل المسلمين، ولكل القادة اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، على قاعدة وحدة لبنان وعروبته وحريته واستقلاله وسيادته، ونحن على هذا النهج الوطني الجامع، مصرون وسائرون ومستمرون، ولن يثنينا عن هذا النهج أي موقف فئوي، أو خطاب طائفي، أو دعوة للانكفاء أو التمايز، نحن طلاب عدالة، وسنعمل وسندعو وسندافع عن حقوق اللبنانيين، كل اللبنانيين، دون استثناء، ولن نتحول إلى دعاة تجزئة وفرز وتمايز، وسنبقى حماة للوطن وللشرعية، وللحقوق وللعدل والمساواة، أيا كانت الأوضاع والظروف، وسنتسلح، عن قدرة واقتناع، بالكلمة الطيبة، والدعوات الطيبة، متمسكين بالحوار البناء، وبكل ما يجمع ولا يفرق، مبتعدين عن لغة التهديد والوعيد والانبهار بالذات، وآخذين بفضيلة التواضع، كما علمنا القرآن الكريم، واقتداء بما ورد في الحديث الشريف: من تواضع لله رفعه الله”.
أضاف: “قضيتنا قضية عدالة ووحدة وطنية وعيش مشترك، قضيتنا قضية حق ونصرة حق، قضيتنا قضية فلسطين، وحق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين، وعاصمتها القدس، قضيتنا قضية الأبرياء من الإسلاميين، الذين ظلموا وزجوا في السجون بغير حق، قضيتنا قضية الأبرياء المعتقلين في السجون منذ سنوات دون محاكمة، خلافا للقانون، ولكل الشرائع والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، قضيتنا قضية الحق والعدالة والإنسان، ولن نسكت عن أي قضية حق”.
وتابع: “نحن نحرص كل الحرص على الوفاق الوطني، وعدم تعريض لبنان وسلمه الأهلي لأي اهتزاز، ونتمسك بالثوابت الوطنية، التي أكدت عليها وثيقة الوفاق الوطني، أي اتفاق الطائف، وجسدها الدستور في نصوصه، ولا سيما في مقدمته التي توافق عليها اللبنانيون، وشكلت جوهر الاجتماع اللبناني، وفي طليعتها العيش المشترك، ووحدة لبنان وعروبته، (لبنان واحد أرضا وشعبا ومؤسسات، ولا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان)، هكذا قال الدستور. نحن اللبنانيين، شعب واحد لا شعوب، ننتمي إلى وطن واحد، ومواطنون في دولة واحدة، لسنا أقليات منكفئة ومتناحرة، ننصب العداء والبغضاء بعضنا لبعض، وكل طرح أو مشروع يحولنا إلى شعوب أو إلى دويلات طائفية، يتعارض مع هذه الثوابت والمسلمات الوطنية الجامعة، ويعتبر مخالفا لاتفاق الطائف وللدستور، كما يخالف إرادة اللبنانيين جميعا، ولن يكتب له النجاح”.
وجدد المطالبة ب”إقرار قانون عفو عام شامل من دون استثناء لان هذا مطلب مفتي الجمهورية والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى”. كما جدد المطالبة ب”تعطيل يوم الجمعة كاملا”.
وقال: “أحيي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأحمل هذه التحية الكبيرة لسعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية. نحن المسلمين في لبنان ليس لنا اي خيار الا ان نكون مع المملكة العربية السعودية، ونحن متمسكون بالامن في المملكة، وندين ونستنكر الصواريخ الحوثية الارهابية التي تحاول ان تنال من مدن وبلدات المملكة. ان امن المملكة هو من امن كل عربي ومسلم”.
أضاف: “شكرا، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، صاحب الأيادي البيضاء، على دعوتك الخيرة، لإطلاق جائزة عزم طرابلس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده. ولا يسعنا إلا أن نشد على يدك، وندعو لك أن يجزيك الله خير ما صنعت، ويعز من يشدد أزرك، ومن أنت له نعم الأخ والرفيق، طه ميقاتي، ويرحم من رباكما هذه التربية الصالحة، عزمي وسعاد، ويجعل مثواهما الجنة ونعيمها. شكرا لكم أيها الإخوة الكرام، يد الله مع الجماعة”.
بدوره، قال الرئيس ميقاتي: “ان مقاربتنا للاستحقاق الانتخابي المقبل ترتكز أساسا على احترامنا لارادة أهلنا الشرفاء أبناء طرابلس والضنية والمنية، وحقهم في اختيار ممثليهم، واننا على يقين بأن خياراتهم حتما ستكون صائبة، صافية ووطنية لانها نابعة من التاريخ المشرف لهذه المناطق الغالية”.
أضاف: “كل المزايدات والتصنيفات التي نسمعها في هذه اللحظة الإنتخابية هي لرفع السقوف آنيا في محاولة لتأجيج الغرائز لاهداف انتخابية بحتة، وتيقنوا اننا سنظل نتمسك بالحق الأصيل قولا وفعلا عملا بالآية الكريمة ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون”.
وتابع: “لقد أثبت تاريخنا وأداؤنا هذا النهج، ولا أحد يستطيع أن يغطي على الحقائق. نعم الشمس طالعة والناس قاشعة ولن أزيد في هذا المقام، فضمائر الناس حية ونحن نحاكي هذه الضمائر”.
وأردف: “صحيح أن مشاكلنا كثيرة وثقيلة، ولكن قدرنا نحن اللبنانيين ان نعيش معا ونتعاون لتحويل السلبيات الى ايجابيات ونتوافق لضمان استقرار هذا الوطن وضمان الحياة الكريمة لجميع ابنائه”.
وقال: “ولأننا نسعى الى احتضان هواجس الناس وقلقهم وأوجاعهم، فإننا دعونا الى أن تكون خيارات ابناء طرابلس والضنية والمنية في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وليدة قناعاتهم الراسخة، وثقتهم الأكيدة بما يمكن أن يقدمه ممثلوهم في الندوة البرلمانية خصوصا، والساحة الوطنية عموما، من افكار ومواقف ومشاريع إنمائية، فضلا عما يجسده هؤلاء من اعتدال وقيم اخلاقية ومناقبية عالية، تؤسس لثقة بين المواطن وممثله في مجلس النواب فيبقى وفيا للامانة التي يحملها وجديرا بالثقة التي وضعها الشعب فيه”.
أضاف: “نحن متمسكون بالثابتتين وهما الوطنية والعروبة، فوطنيتنا انتماء وعروبتنا هوية حضارية، وهذه هي الوسطية التي نتبناها عن إقتناع وتصميم، وبهذه الثقة نتمسك حتى نرتقي واياكم الى المقام الذي يرضيكم ويرضينا ويرضي جميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم”.
وتابع: “نحن نسعى للتخلق بأخلاق القرآن، والإقتداء بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأخيار والبررة، ونمارس السياسة بما تعنيه من الرعاية والتدبير بهدف تحقيق الإصلاح ورخاء الناس ونهوض الوطن وصيانة مؤسساته وتعزيزها من مدنية وعسكرية وقضائية وحماية حدوده وضرب الفساد المتغلغل فيه والتحول الى سياسة الإنتاج عوضا عن الإنفاق حصرا. نتمسك بالثوابت، نتمسك بالحق الأصيل، والحق الأصيل هو الفطرة التي تكرس الحفاظ على كرامة الناس وعزتهم وصحتهم وتعليمهم وإيجاد فرص عمل لائقة لهم، والحق الأصيل بالمشاركة في القرار دون استكبار واستعلاء ودون إمعان بالتنازلات. فالشريك يأخذ حقه كاملا ويعطي كل ذي حق حقه، فالحق الأصيل هو في المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات، والتمسك بحقنا في وطننا وأرضنا، ومسرى الرسول الكريم ومقام كنيسة القيامة التي أبى سيدنا عمر بن الخطاب الا أن يصلي خارجها ليحفظها حقا اصيلا لبانيها وبنيها فالقدس حق لأهلها، ولكم، ولنا، ولكل مؤمن في كل اصقاع المعمورة”.
وكان الرئيس ميقاتي استهل كلمته بالقول: “صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، استأذنك لأرحب بأهل الدار وخاصة بصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور، الاخ، والصديق عبد اللطيف دريان. ان وجودك يا صاحب السماحة بيننا في طرابلس ما هو الا لتكريس الشراكة بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية في نشر القرآن الكريم وتعزيز جائزة عزم طرابلس لحفظ وتجويد القرآن الكريم. أشكرك صاحب السماحة على كل كلمة في خطابك، بداية بما يخص عائلتي، والاهم الخطاب الوطني الجامع العروبي بكل ما للكلمة من معنى، والمؤيد للمملكة العربية السعودية وهذا امر طبيعي عندنا وفي طائفتنا”.
وختم: “كما ارحب بمعالي الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الاخ الصديق وليد البخاري الذي اقول لكم بصراحة، انه اراد شخصيا الحضور، وهذا تواضع منه، لكي يشهد على ما نقوم به في طرابلس. ما نقوم به هو نقطة في بحر ما تقوم به مملكة الخير من اعمال خيرية وحفظ الحرمين الشريفين وما تقوم به لنشر القرآن الكريم. ووجوده بيننا اليوم يشكل حافزا اضافيا لنا للاستمرار بعملنا وتنميته سنة بعد سنة”.
أما كلمة اللجنة المنظمة للحفل الختامي لجائزة “عزم طرابلس لحفظ القرآن الكريم وتجويده”، فألقاها الدكتور عبد الاله ميقاتي وقال فيها: “كل الشكر والتقدير لمن أطلق هذه الجائزة، عنيت بهما الشقيقان دولة الرئيس نجيب ميقاتي وشقيقه الأكبر الأستاذ طه اللذان عملا ويعملان على تكريسها ونشرها في لبنان وعلى الصعيد الدولي. اللهم تقبل منهما هذا العمل واجعله خالصا لوجهك الكريم واجعله في ميزان حسناتهما. ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. ومع شكرنا وتقديرنا لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لتعاونهم في تنظيم فعاليات هذه الجائزة”.
أضاف: “الشكر موصول إلى المحكمين من شيوخ القراء الذين جالوا على المحافظات اللبنانية واستمعوا إلى المتسابقين، ثم كانت التصفية النهائية في طرابلس بإشراف شيخ عموم المقارىء المصرية الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي الذي نوجه له كل التحية والتقدير”.
وقدم الحفل شيخ قراء طرابلس الشيخ بلال بارودي، الذي قال: “إن مناسبة تكريم الفائزين بجائزة عزم طرابلس لحفظ القران الكريم هي مناسبة نفتخر بها في تاريخ مدينة طرابلس، مدينة الوسطية التي ترفض الارهاب والتطرف”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى