عقد تكتل “التغيير والاصلاح” اجتماعه الدوري برئاسة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، في مركز المؤتمرات والاجتماعات – سن الفيل، جرى خلاله البحث في موضوع الانتخابات النيابية ومؤتمر سيدر والموازنة.
بعد الاجتماع، تحدث باسيل، مستكملا إعلان مرشحي ولوائح “التيار الوطني الحر” وحلفائه في عدد من الدوائر.
البقاع الغربي
وقال باسيل: “استكمالا لما أعلناه السبت الفائت، هناك دوائر لم نعلن عنها لأننا كنا نستكمل المشاورات بشأنها وإعلان اللوائح والمرشحين، الذين يدعمهم التيار. وفي هذا السياق، أخص دولة الرئيس إيلي الفرزلي الصديق السياسي للتيار وللتكتل منذ عام ???? وبنينا رفقة سياسية طويلة مرت بمخاضات كثيرة كافية لتعبر عن نفسها، وكان منتجها السياسي واضحا منه القانون الارثوذكسي ومعارك الرئاسة التي تكللت بالنجاح، ومن الطبيعي أن يستمر ذلك ويستكمل في الانتخابات النيابية. وبعدها، من خلال هذا التلاحم السياسي. ومن الطبيعي في أي موقع كنا أن نؤيد ترشحه، ونحن نعلن اليوم تأييدنا لترشيح دولة الرئيس ايلي الفرزلي في البقاع الغربي، هذه الدائرة التي لها طعمها السياسي”.
أضاف: “نريد أن يتغلب العيش الواحد فيها على الطمع السياسي، ونحن لدينا الثقة الكاملة بأن مع دولة الرئيس الفرزلي سنربح بالعيش الواحد وبالموقف السياسي الواضح، الذي يعبر عن خصوصية هذه المنطقة وخصوصية المكون الذي ينتمي اليه دولة الرئيس الفرزلي وتوجه التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح في تلك المنطقة. وفي هذا السياق السياسي ذاته، اثبات الذات والتعبير عن الموقف السياسي، يأتي هذا الموقف بشكل طبيعي بتأييدنا له، ونحن نرى أن الفوز سيكون حليفه بالانضمام إلى التكتل السياسي الذي سينتج من ذلك”.
وتابع:”قصدت أن أتكلم عن دولة الرئيس الفرزلي وعن هذه الدائرة بالذات لما تعنيه لنا من أهمية اكتسبتها بشكل خاص في موضوع كل المسار الانتخابي، لانه مكان من الامكنة التي سنعبر فيه عن قيمة القانون النسبي. وهناك أمر لاحق بخصوص هذه الدائرة، سنتحدث عنه في مرحلة مقبلة لما قبل الانتخابات وما بعدها وفي ما يتعلق بالتفاهمات التي تمت في هذه الدائرة”.
الزهراني – صور – قرى صيدا
وأعلن الوزير باسيل “دعم التيار لوسام الحاج في لائحة معا نحو التغيير في الدائرة الثانية في الجنوب”، وقال: “وقع خيارنا على دعم الاستاذ وسام الحاج، نظرا لمعرفتنا بموقفه السياسي الواضح وبالتلاقي معنا في التفكير نفسه في ما يتعلق بالمنطقة والوضع العام وطنيا. وعلى هذا الاساس، نحن ندعم هذه اللائحة، ونأمل في أن نكون نساهم في بصيص أمل لخيار آخر للمرشحين وللناخبين لتكون الخيارات واسعة امامهم ليعبروا بشكل كامل وبحرية مطلقة عن خياراتهم السياسية في المنطقة. كما أننا نخوض معركة حقيقية تؤسس إلى تغيير حقيقي. ولذلك، سميت اللائحة معا نحو التغيير، لأننا نأمل في أن يتحقق التغيير، وبالتدرج في هذه الدورة، وفي الدورة التالية لنعطي الامل للناس أن الامور ليست جامدة، بل متحركة”.
أضاف: “لهذه الدائرة مكانة خاصة لنا، لأننا نعتبر أنها ظلمت في التقسيم الاداري والانتخابي، ويجب معالجة ذلك. ولقد طرحنا هذا الموضوع خلال مناقشة القانون الانتخابي، ورفض هذا الامر، إنما سنستمر بمسعانا لتحسين قانون الانتخاب باعطاء هذه الدائرة العناية الخاصة جغرافيا، إداريا وسياسيا ليتمكن الناس من التعبير عن خياراتهم وتكون كل المكونات محترمة جدا، نتمنى لك كل الخير والتوفيق “.
النبطية – بنت جبيل – مرجعيون وحاصبيا
وقال باسيل: “في السياق نفسه، نعلن دعم التيار الوطني الحر للائحة الجنوب يستحق للاستاذ مرهف رمضان، الذي كان يفترض أن نعلنها في احتفال السبت الفائت، وهو من المرشحين الاساسيين في اللائحة، ولم يحصل ذلك لاسباب تقنية”.
أضاف: “الدائرة الثالثة في الجنوب أي النبطية – بنت جبيل – مرجعيون وحاصبيا تعني لنا الكثير، لأننا نعتبر أن أحد أسباب عدم السير بالبطاقة الممغنطة ومخالفة القانون بهذا الشأن هو لمنع الناس من المشاركة بكثافة في التصويت بهذه الدائرة لتحقيق التغيير المطلوب. نأمل مع الاستاذ مرهف رمضان، وهذه اللائحة ان نعطي خيارا آخر للناس بلائحة قوية ومدعومة من قوى فعلية بامكانها تحقيق هذا التغيير. والشخصيات المنضوية في هذه اللائحة تعبر عن رغبتها في اكمال المسيرة معنا لاحقا، إذا نجحت عبر التكتل وعبر الاطار السياسي الاوسع اذا لم تنجح لنكمل هذا الطريق. وندعو كل ناسنا ومؤيدينا الى تأييد هذه اللائحة والقيام بكل الحملات الانتخابية اللازمة ونأمل خيرا”.
طرابلس – المنية – الضنية
وعن دائرة طرابلس، المنية والضنية، قال الوزير باسيل: “الأستاذ طوني ماروني هو في التيار الوطني الحر ومرشح عن التيار في لائحة قرار الشعب بطرابلس – المنية – الضنية. هذه اللائحة أيضا لها ظروفها الصعبة التي تكونت فيها، وهي بكل بساطة خرجت من حصار مورس علينا وعلى المرشحين بمحاولة احتكار الصوت التمثيلي الذي نمثله نحن هناك، واحتكار قدرة الناس على التعبير عن نفسهم بألا يعطوا فرصة التعبير، وترك بعض المرشحين الذين يتمتعون بقدرة تمثيلية حقيقية خارج حلبة المنافسة، وإدخال في حالات عدة أناس لا يملكون القدرة التمثيلية نفسها في واقع الإنتماء الى البيئة والمنطقة والى ما هنالك”.
أضاف: “نعلن تأييدنا للائحة قرار الشعب، ونتمنى على أهلنا في طرابلس، المنية والضنية، أن يكونوا عبر هذا الترشيح وهذا التأييد، يرون أيضا فسحة أمل بتغيير حقيقي لمعالجة الخلل الموجود في قانون الإنتخاب في ما يخص هذه الدائرة بالذات، بما يخص قدرة هذا القانون على إيصال أناس لا يتمتعون بصوت تفضيلي، وهذا ما كنا معترضين عليه، وهذا ما لم نتمكن من تحقيقه في القانون عندما قلنا إننا نريد حدا أدنى من التمثيل لكل مرشح في منطقته، حدا أدنى من الأصوات التفضيلية التي إن لم يحصل عليها فهو غير مؤهل لتمثيل الناس”.
وتابع باسيل: “أعتقد أن التيار الوطني الحر والأستاذ طوني ماروني خصوصا، يتمتعون بهذه القدرة التمثيلية التي ستظهر في الإنتخابات، وندعو الناس الى كسر هذا التوق والتوجه للمشاركة بكثافة، سواء أكان سكنهم في الدائرة أم خارجها كي نثبت حضورنا ووجودنا، ونثبت هذا الخطأ الكبير الذي يشوب القانون ويسمح لأناس لا يملكون أصواتا تفضيلية بأن يصلوا”.
بدوره، قال الفرزلي: “كنت أقول دائما إننا متمسمرون أو متموضعون بمربع رئاسة الجمهورية، فهذا المربع ليس عبارة عن كتلة هوائية أو مساحة جغرافية، هو عبارة عن كتلة نيابية متراصة تهدف الى الدفاع عن المبادىء التي من أجلها عملنا سوية في مرحلة ما من أجل تحقيق الأهداف للبنان السيد، لبنان العزيز، لبنان الحر، لبنان المستقل، المزدهر الذي تحكمه دولة المؤسسات والقانون، التي هي الكفيل والوحيدة الضامنة لحماية هذا الإستقلال وهذه السيادة، وهذه الدولة المتقدمة. وإذا كان قد حاول رئيس التيار الوطني الحر أن يخوض مفاوضات عسيرة في محاولة لصناعة تآلف على مستوى المنطقة، لأن النية كانت منصرفة لأن ندعو الى المعركة بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى يكون ما بيننا وبينه عداوة كأنه ولي”.
أضاف: “لم نوفق. ولذلك، كان هذا المدى من الوقت، الذي أعطي من أجل أن نعود لنلتزم بالمسيرة مجددا وبرئاسة تكتل التغيير والإصلاح، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، آملين التوفيق، وداعين أهلنا في البقاع الغربي وراشيا، هذه المنطقة التي كانت سيدة عزيزة حرة مستقلة، إلى تحقيق هذه السيادة وهذا الاستقلال. لا نريد هذه المنطقة، لا حديقة خلفية ولا ممرا ولا قطع وصل لأحد في هذه المنطقة. إنها منطقة تملك القرار الحقيقي من أجل الدفاع عن سيادتها والاستقلال، وبدأت معركتها منذ عام 1960، وإن أبناءها يعلمون جيدا ماذا أقصد بهذا الكلام”.
وفي الختام، شكر ل”رئيس تكتل التغيير والإصلاح دعمه، الذي لا شك له فعاليته وسيؤدي الى استنهاض أهلنا جميعا من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، ليس فقط لهذه المرحلة الإنتخابية فقط، بل لمرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية، آملين تحقيق هذا الهدف”.
من جهته، قال المرشح وسام الحاج: “في هذه المناسبة، أشكر التيار الوطني الحر ورئيسه على دعمنا في هذه المسيرة، وتشجيعنا على الوقوف لمحاولة إنهاء التهميش والتغيير في هذه المنطقة التي قد تكون أصعب الدوائر في لبنان، فكل الشكر للتيار الوطني الحر. هذا الدعم سيكون للائحة كلها وليس لي فقط، وان شاء الله نصل الى تغيير هذا الواقع المفروض علينا منذ 26 عاما”.