جعجع في لقاء إعلامي: سأترشح لرئاسية الجمهورية 'بس ما بيحملوني'!

جعجع في لقاء إعلامي: سأترشح لرئاسية الجمهورية 'بس ما بيحملوني'!
جعجع في لقاء إعلامي: سأترشح لرئاسية الجمهورية 'بس ما بيحملوني'!
لا يخفي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه يكثر من اطلالاته الإعلامية في الآونة الأخيرة، فالمرحلة تتطلب الكثير من الكلام محاكاة للوضع الراهن على المستوى الاقتصادي الصعب.

 ومع ذلك وقبل أن يستفيض جعجع خلال لقاء مع ممثلين عن المواقع الالكترونية في لبنان بالحديث عن الأزمة الراهنة بمستوياتها كافة، تناول من باب صحي وعلمي بعيدا عن السياسة، فيروس كورونا الذي زرع القلق في نفوس كل اللبنانيين من دون استثناء. الاجراءات في معراب وقائية بامتياز أسوة بمقرات أصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة، فعند الوصول جرت دعوة الإعلاميين إلى غسل اليدين قبل دخول القاعة المخصصة للقاء الحكيم  من دون أية مصافحة معه؛ فكل ذلك من أجل الوقاية.


يذكر الدكتور جعجع بإعلان مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن 10 حالات جراء الفيروس، داعيا وزير الصحة العامة حمد حسن إلى إيقاف الرحلات من وإلى ايران لمدة شهرين لحين حصر الفيروس، على أن تخصص رحلات منظمة ومبرمجة بدقة لمن يريد العودة من اللبنانيين على أن يترافق ذلك مع تدابير احترازية تتمثل بوضعهم في الحجر الصحي الفعلي لا التلقائي لمدة 15 يوما.

من الكورونا ينتقل رئيس القوات إلى الحديث باختصار شديد عن الصحافي ريشار لابيفيير الذي أشاع أن جعجع مصاب بمرض السرطان بحسب اطبائه الخاصين، ومرد ذلك ارتباط لابيفيير بالمخابرات السورية وتأييده الرئيس بشار الاسد، مشيرا إلى أن فؤاد ناصيف الذي يمثل جزءا من مجموعة حاول أن يحصل على سجلّ طبي له من المستشفى التي لم يزرها، ليخلص أنه يتجه إلى الاستعانة بمكتب محاماة دولي لرفع دعوى ضد لابيفيير.


أنهى الحكيم حديثه في هذين الملفين،  لينتقل إلى توصيف وضع البلد بالمصاب بمرض خطير، في وقت يذهب البعض إلى اعطائه المسكنات(البنادول) والغناء له Au Claire de la Lune ما يعني أن المعالجات ابعد ما تكون عن الجدية.

لا يخفي جعجع القول إن هناك وزراء جديون وأصحاب اختصاص، وأن أقصى تمنياته أن تنجح الحكومة، لكنه يشير إلى أن النجاح لا يأتي من دون أي شيء ولا يتحقق في ظل التخبط في الاداء.

قد يكون الوضع ليس ميؤوسا منه، خاصة وأن لبنان ليس بلدا فقيرا انما بلد الثروات،يقول رئيس القوات. لكن الحل للأزمات الراهنة يتمثل في ادارة الدولة، وطالما يمسك فريق 8 آذار بالحكم يعني أن الامور لن تسلك الطريق الصحيح ، والوضع سيبقى فالج لا تعالج، مستطردا بالتعليق على كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن صندوق النقد الدولي "شيطان رجيم" فليأتي الشيخ نعيم بـ"شيطان غير رجيم" يعطينا مصاري. الوقت راهنا ليس للايديولوجيات والعدائيات. العلم علم والواقع واقع. فنحن بحاجة، إلى استعادة ثقة مفقودة؛ متسائلاً ما الذي يمنع الحكومة من الانكباب على ايقاف عقود 5300 موظف يكبدون الدولة نحو 60 مليون دولار بالسنة؟؛ متحدثا من ناحية أخرى عن المعابر غير الشرعية( بين 10 و15 معبرا بين القاع ووادي خالد) ويقول أنا لا اتحدث عن المعابر العسكرية، إنما المعابر المخصصة للتهريب والتي تضرب إنتاجنا الوطني، معلنا أنه سيكشف عن هذه المعابر بالتفصيل  بعد إسبوعين. وسأل ما الذي يمنع الحكومة من معالجة ملف الجمارك وتعيين الهيئتين الناظمتين في قطاعي الكهرباء والاتصالات، وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان وتطبيق القوانين الموجودة في البرلمان؟ لماذا جرى إبعاد شركات دولية أبدت كل الاستعداد لبناء معامل الكهرباء مع تأمين مولدات لتأمين الكهرباء في فترة بناء المعامل؟ معتبراً أن العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ساءت بسبب إصرار الأخير على اعتماد البواخر.

إن من ضمن اقتراحات الحكيم لحل الازمة، انشاء شركة مساهمة ضخمة ووضع الأصول فيها من قطاع الاتصالات إلى المرفأ والميدل إيست مروراً بالكازينو على أن يتم تلزيمها لشركات دولية مشهود لها بالكفاءة مما قد يؤدي إلى رفع قيمة هذه القطاعات وصولاً إلى طرح أسهمها في بورصة بيروت وبورصة لندن ، وهذا يعني أن بإمكان لبنان إيجاد الحلول لأزمته وتجنب اللجوء إلى البنك الدولي.

وإذا كانت القوات لم تبد حتى الساعة أية ملاحظات  على إدارة ملف النفط، فان جعجع  يرى أن الموضوع لا يحتاج إلى تنظيم كرنفال، فالنفط للأجيال القادمة ويجب أن تدار عائداته عبر صندوق سيادي؛ مشدداً في ما خص القطاع المصرفي على أنّ الأزمة تكمن  على المستوى السياسي، فالقطاع المصرفي في فرنسا لا يجرؤ على القيام بما يقوم به القطاع المصرفي اللبناني لأنه يخضع للقانون ولا يتجاوزه.

على صعيد آخر، كشف جعجع ردا على سؤال "لبنان 24 "عن الانتخابات النيابية المبكرة وامكانية الاتفاق على قانون انتخابي جديد تجري على اساسه الانتخابات من اجل احداث التغيير في المنظومة السياسية، أن تكوين السلطة لا علاقة له بقانون الانتخاب انما بتصويت المواطن، مضيفا من يطرح فكرة إقرار قانون انتخابي جديد لا يريد انتخابات نيابية مبكرة على الإطلاق، فالجميع يدرك ويعي جيدا أن الاتفاق على القانون الحالي استدعى 10 سنوات من النقاش واللقاءات، مع تأكيده أن القانون الحالي جيد، فهو يحتاج فقط إلى تعديلات تقنيّة باتت معروفة.

وفي معرض جوابه على سؤال أحد الاعلاميين قال إذا صوّب الكتائب سهماً واحداً باتجاه حزب الله يصوّب 10 تجاه القوات، معتبرا أن ما يمنع انشاء جبهة معارضة مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل هو أنهما لا يريدان الاصطدام بحزب الله. وقال لا نحيد العهد عن انتقادنا، ومن يقرأ بين السطور يعلم ذلك، مضيفا  من البديل إذا استقال رئيس الجمهورية ؟ و سأترشح للانتخابات الرئاسية لكن هل يتحملّون رجلاً مثلي؟ معتبراً أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رجل قناعات على عكس الرئيس عون الذي كان ضد "حزب الله" ومن ثم تحالف معه، وتابع قائلا من يطالبنا بالمواجهة مع "حزب الله" عليه أن يعلم أن هذا الأمر قد يوصل إلى حرب أهلية.

 من هذا المنطلق، يرى الحكيم أن هناك عاملين سلبيين يتحكمان بالبلد هما: سلاح حزب الله وخنفوشارية الطبقة الحاكمة.

وفي ختام اللقاء، يتحدث الحكيم على الوضع السوري فيعتبر أن تعويم النظام مستحيل فهو لا يملك مقومات الاستمرار مستقبلا، مضيفا ما يحصل في إدلب سيؤخر الحل، فالتدخل التركي  قد يستجلب تدخلاً اوروبياً واميركياً، وهذا يعني العودة إلى نقطة الصفر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها