خبر

عناية عز الدين: بالمقاومة والتنمية سنكافح التهميش

 أكدت وزيرة التنمية للشؤون الادارية عناية عز الدين، “أن الانتخابات المقبلة ستكون تعبيرا واضحا من الجنوبيين ورسالة بأننا عرفنا طريق عزتنا وكرامتنا وسيادتنا واستقلالنا ولا تراجع عن ذلك كما عرفنا طريق التنمية والتقدم والازدهار ولا تراجع ايضا عن ذلك”.

كلام عز الزين جاء خلال رعايتها حفل عيد الأم الذي أقامته حركة “أمل” مكتب شؤون المرأة وكشافة الرسالة الإسلامية في المنطقة الثامنة في حسينية بلدة المنصوري.

وعلقت على موقف الامام موسى الصدر عن المرأة حين قال:ليس وراء كل رجل عظيم امرأة بل الى جانب كل رجل عظيم امرأة عظيمة، معتبرة انها “كلمات قليلة ولكنها تتضمن في طياتها عمقا وحكمة بالغة، اراد الامام الصدر من خلالها ان يستبدل كل المقاربة، فالمرأة ليست في الخط الخلفي انها شريكة وفي المقدمة وهذا ما عناه الامام الصدر من كلمة الى جانب الرجل. هذه النظرة المتقدمة للمرأة في الحقيقة ليست سوى نظرة الاسلام الذي اتى ليخرج الناس نساء ورجالا من الجاهلية الى رحاب النور لذا وجدنا في الخطاب القرآني الاقتران الدائم بين المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والعابدين والعابدات”.

أضافت: “لقد خاطب القرآن الكريم الناس كزوجين متكاملين متشاركين في مسؤولية وتكاليف الحياة وحملهما نفس التبعات تجاه الدين والخالق والانسان. وفي هذا الزمن الذي يكثر فيه المتحدثون عن المرأة نحتاج للتمييز بين الدعاة الحقيقيين لتقدم النساء وبين مروجي فكرة المرأة السلعة وتنميط صورة المرأة على اساس مظهرها الخارجي تحت مسميات مختلفة وبراقة”.

واكملت عز الدين:”اننا نمتلك ارقى نموذج للنساء واليوم في ذكرى عيد الام اتوقف عند نموذج امهات الشهداء الذين نتحسس في كلماتهم الحكمة والبصيرة والوعي والثبات والجمال والرقي فهن رغم احزانهن على فقدان فلذات اكبادهن نسمع منهن ما يصح ليكون حكما وعبرا ودروسا في العزة والكرامة والاباء. هذا النموذج هو دليل واضح ان المرأة هي الشريكة في صياغة الحياة، وشريكة في التربية وبناء ثقافة وعقيدة الابناء، هي شريكة في استقرار الاسرة وشد عزائم الرجل وصلة الارحام، وهي ايضا شريكة في الانتاج والحقول والمؤسسات والوظائف وفي السياسة والموقف والاختيار والانتخاب، وطبعا هي شريكة في الجهاد والمقاومة. هذا ما عرفناه من تجربة النساء الجنوبيات في المنازل وحقول التبغ ومحاريب الصلاة وفي الزيت المغلي يصب فوق رؤوس الاحتلال من اجل حماية المجاهدين المقاومين ومساندتهم”.

وأكدت أنه “انطلاقا من هذه الوقائع والتجارب وانسجاما مع رؤية الإمام الصدر كان خيار حركة امل والرئيس نبيه بري ادخال العنصر النسائي الى مواقع السياسة المتعددة في الوزارة والنيابة حتى انه طالب بأن يكون هناك كوتا نسائية في المجلس النيابي وهو مدرك ويعلم ان حركة امل تزخر بالكفاءات والقدرات والامكانيات من العنصر النسائي، وهذا تحد اعتقد اننا لن نخسره بل نراهن عليه، ندخل هذا المعترك وكلنا ايمان بأننا بإلتزامنا بمبادئنا الرسالية الحركية سنقدم الصورة الحقيقية للمرأة كما ارادها الامام موسى الصدر وهذا ما يشعرني حاليا بثقل المسؤولية الخاصة علي، ويدفعني الى بذل اقصى الجهود من اجل هذا الهدف”.

وتابعت: “ومن هذه البلدة الوادعة الجميلة، جارة الحدود والاودية الخضراء الممتلئة ينابيع ودروبا للمقاومين من المنصوري بلدة الشهادة والشهداء وصور الاطفال الذين تحولوا الى ايقونات صنعت باستشهادها حياة للوطن كل الوطن، نؤكد اننا معكم يا اهلنا الاوفياء نجدد العهد بأن لا نفرط بالانجازات التي تحققت بفضل دماء الشهداء خاصة اننا اليوم نسمع الكثير عن التهويل والتهديد وعظائم الامور وقرع طبول الحرب الا ان ذلك لن يزيدنا الا ايمانا بأن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الكفيلة بالحماية والردع والاستقرار”.

وختمت عزالدين: “اذا كانوا يظنون انهم سيتراجعون امام هذا التهويل عن حقوقنا في البر والبحر والنفط فهم واهمون، نحن متمسكون بتلك الحقوق وسنحصل عليها، بالمقاومة والتنمية سنمضي نكافح الاحتلال والارهاب والتهميش والحرمان والفساد”.