خبر

جعجع: ما قرأناه في مسودة البيان الوزاري لا يبشّر بالخير

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أنّ "ما قرأناه في المسودة الأولى للبيان الوزاري لا يبشّر بالخير، إلا أنّنا سننتظر صدوره بصيغته النهائية للحكم عليه، وهذا الأمر لا يعني أن هناك إمكانية لإعطاء هذه الحكومة الثقة، فنحن من هذه الناحية قد عزمنا خيارنا على عدم إعطائها إياها، وسنتعاطى معها بشكل انتقائي، حيث تحسن العمل سنثني، وحيث تخطىء سننتقد"، مشيراً إلى أنّ "مشاركتنا في جلسات الثقة، تأتي من باب حرصنا الدائم على الحفاظ على المؤسسات الدستورية وانتظام عملها، وهذه المشاركة لا يمكن مقارنتها أبدا بعدم مشاركتنا في جلسة الموازنة، باعتبار ان الأخيرة كانت غير دستورية فيما جلسة الثقة فدستورية 100%".

كلام جعجع جاء خلال لقاء عقده جهاز الانتخابات في حزب "القوات اللبنانية" لمكاتب منسقيات ورؤساء مراكز مناطق: الشوف، عاليه، بيروت، صيدا الزاهراني، جزين، حاصبيا مرجعيون، صور، النبطية، بنت جبيل، في المقر العام للحزب في معراب.

وشدّد جعجع على أن "الأزمة التي نمر بها اليوم ليست صغيرة أو غيمة صيف وتمر، كما يحاول البعض تصويرها، فهؤلاء صدقا يعيشون في كوكب آخر، إن الأزمة عميقة وطويلة، لذا علينا التكاتف ومساندة بعضنا البعض من أجل الصمود، فنحن اليوم في خضم المقاومة كما كنا دائما، مقاومتنا اليوم تأخذ طابعا سياسيا وإقتصاديا واجتماعيا، وأنتم مدعوون إلى المقاومة الإجتماعية، عبر الإستمرار في الوقوف إلى جانب شعبنا، وهذا الأمر واجب علينا، لأننا البقية الباقية في المجتمع التي عليها أن تبقى يقظة دائما أبدا للعمل ليل نهار من أجل إنقاذه، من الفساد المستشري فيه، وكما كنا دائما على الموعد للدفاع عن وطننا عليكم، أن تكونوا في هذه المرحلة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم".

وقال: "لا يمكننا أن نفعل للناس أكثر مما يريدوننا أن نفعله لهم، فنحن نعمل ونجهد على قدر ما أعطونا من أجل تحقيق طموحاتهم بالوطن الذي لطالمنا حلمنا به، كما أننا نقوم بما علينا من أجل تجنيب الناس الدخول في التعميم الأعمى، وذلك ليس فقط عبر الدلالة بالإصبع على مكامن الفساد التي أصبحت معروفة لدى الجميع، وإنما عبر فضح من يرتكب هذا الفساد بالوثائق والقرائن الدامغة، لذا وفي هذا الإطار عليكم كرؤساء مراكز مسؤولية مواكبة هذا العمل المضني الذي يقوم به نوابنا في محيطكم عبر نشر هذه الدلائل والقرائن، من أجل ان تصل إلى أكبر عدد ممكن".

وتابع: "الأهم من هذا كله هو أن يدرك الناس أن التغيير الحقيقي بين أيديهم، وهم وحدهم قادرون على إحداثه، وذلك عبر الانتخابات النيابية من خلال اقتراعهم لمن أثبت جدارته وشفافيته ومناقبيته في الشأن العام إن على الصعيد النيابي وإن على الصعيد الوزاري".

وختم: "أنتم اليوم مدعوون للمقاومة الاجتماعية، كما رفاقكم رجال الأعمال في الحزب مدعوون للمقاومة الإقتصادية، وكما رفاقكم النواب، ونحن في القيادة الحزبية على مختلف المستويات، مدعوون للمقاومة السياسية، ومقاومتنا هذه لا يمكن أن تنجح إلا إذا تكاملت على الصعد كافة".