وقال: "نحن مع الحراك، لكن لو شاركنا فعليا فيه، لكانت الحرب الأهلية تقرع أبوابنا الآن، وكلنا مأزومون من السياسة المالية والنقدية، لكن لا تيأسوا، لأنها أزمة اقتصادية عابرة".
أضاف: "لطالما قلنا نحن مع مطالب الحراك، لكن لو أنا كنا مشاركين فعلا فيه، لكانت الحرب الأهلية تقرع أبواب بلدنا الآن، فلنفكر بتعقل وبحكمة، بما يحفظ مصلحة بلدنا، فالمسألة ليست مسألة شعارات نطلقها، المسألة بالإدارة التي تدار فيها أمور البلاد، ويجب أن نصل إلى نقطة ارتكاز، ونجمع نقاط ارتكاز نتمسك بها، لنصل إلى معايير لمعالجة شؤوننا"، سائلا: "هل المعايير أن يرسل الناس لممارسة الشغب، وليشتبكوا مع قوى الأمن الداخلي، ولنقيم لهم في مقر حزبي مستشفى ميدانيا؟ هل هذه هي السياسة التي تبني وطنا؟ إلى أين ذاهبون والناس تصدق؟ نعم كلنا مأزومون من السياسة المالية والنقدية، لكن من سيدفع كلفة بناء تدمير المصارف والاعتداء عليها؟ أنتم أيها الناس، ومن دخلنا الوطني، حين نريد أن نقتحم المجلس النيابي، ماذا يعني ذلك؟ الذي يعنيه أننا لا نريد دستورا في هذا البلد، وإلى أين نأخذ البلاد؟ إلى الفوضى وإلى الدمار والخراب وسفك الدماء؟".
وتابع: "نحن نريد تشكيل الحكومة من أجل تعزيز الدستور، ونسعى لحوار بين كل مكونات المجتمع اللبناني، رغم مآخذنا الكبرى على كل السياسات، التي أفضت منذ عقود إلى ما نحن عليه اليوم، وأوصلت البلاد إلى ما هذا الواقع"، موجها النقد إلى "من يقول لن أشارك في هذه الحكومة، ويتنصل من كل الواقع، ويهرب إلى التل، يترقب كيف تميل المايلة".
وأكمل: "نقول لهؤلاء، ممنوع الهروب والتخلي عن المسؤوليات، إن شاركتم أو لم تشاركوا في الحكومة، فأنتم معنيون، ولن ندعكم وشأنكم، وهذا البلد بلدنا وبلدكم، فمنذ ثلاثين عاما، وأنتم تغرفون من خيراته، واليوم تتنكرون وتقولون للناس دبروا حالكم".