شهدت وزارة الدفاع الوطني في اليرزة محادثات لبنانية-ايرلندية بين وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف ونظيره الايرلندي بول كيهوي، في حضور مساعد الوزير سياران مورفي وقنصل لبنان الفخري في ايرلندا السفير جورج سيام.
وكان الوزير الايرلندي قد وصل صباحا الى الوزارة حيث أقيم له استقبال رسمي ووضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء.
وعقدت بعد ذلك جلسة محادثات ركزت على الاوضاع في لبنان والمنطقة عموما، تحدث خلالها الصراف عن أهمية التعاون بين لبنان وايرلندا، خصوصا في المجال العسكري، حيث شرح المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الداخل وعلى الحدود.
وقال إن “الجيش الذي هزم الارهاب في الجرود ودحر الخلايا الارهابية من خلال العمليات الاستباقية، يعمل في الداخل على ضبط الاستقرار الامني، وهو في جهوزية لمواكبة الاستحقاق النيابي في ايار المقبل. وفي المقابل، يعمل على ضبط الحدود وترسيخ الاستقرار الامني في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل”.
وإذ شدد على التزام لبنان القرار 1701، ركز على الخروق الاسرائيلية لهذا القرار “من خلال استمرار الانتهاكات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، فضلا عن ان اسرائيل لا تتوقف عن اطلاق التهديدات ضد لبنان”.
وأكد أن “الجيش اللبناني قادر على حماية حدوده ونفطه وثرواته، والقرار اللبناني واضح بالرد على أي اعتداء على أرضه”.
ونوه الصراف “بالتعاون الكامل والتام بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، والذي ترجمت نتائجه هدوءا امنيا في الجنوب”، مشيدا بما تقدمه الوحدة الايرلندية المشاركة في قوات “اليونيفيل” ولا سيما في مجال الخدمات والمشاريع الانمائية “مما عزز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين”.
وحيا شهداء الكتيبة الايرلندية ال47 الذين سقطوا في لبنان.
وشدد وزير الدفاع على اهمية دعم الجيش وتقديم المساعدات له مؤكدا ان “لبنان، وان سعى للحصول على مساعدات عسكرية للجيش، الا انه في المقابل يرفض اي شروط قد يتم وضعها عليه”، لافتا الى ان “هذا الامر كان اساسيا في مؤتمر روما- 2 الذي عقد من اجل دعم الجيش وسائر القوى الامنية”.
وتناول الصراف مسألة اللاجئين السوريين في لبنان والاعباء الاجتماعية والاقتصادية والامنية التي وقعت على كاهل لبنان من جراء هذا اللجوء، مكررا دعوته الى “العمل على تنظيم عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا في اسرع وقت، وهو أمر سينعكس ايجابا على لبنان”، مشددا على ان “لبنان لن يساوم اطلاقا على هذا الامر”.
وتطرق الصراف الذي فصل المشاريع التي تقوم بها وزارة الدفاع من اجل تطوير منشآت الجيش وتحديثها، الى مشروع المستشفى العسكري المركزي المنوي إقامته، بالاضافة الى مشروع الطاقة المستدامة”.
من ناحيته، أكد الوزير الايرلندي حرص حكومته على استقرار لبنان، معربا عن استعداد بلاده لمساعدة الجيش اللبناني خصوصا في مجال التدريب وتبادل الخبرات.
وشدد على اهمية الدور الذي تؤديه قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، مؤكدا وجوب تعزيز آليات التعاون في سبيل حفظ الامن والاستقرار. وابلغ الوزير الايرلندي الصراف الموافقة على تحضير اتفاقيات ثنائية للتعاون بين الوزارتين.