في لقاء موسع مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي ومدراء المواقع الاخبارية الالكترونية ومندوبي وسائل الاعلام في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح قارب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مختلف العناوين والمستجدات السياسية من قانون الانتخابات الى الوضع في المنطقة الى الكهرباء وصولاً الى فلسطين والاطماع الاسرائيلية بثروات لبنان وليس إنتهاءً بالموازنة العامة.
اللقاء الذي شارك فيه اكثر من 300 ناشط وإعلامي استهله الرئيس بري بالقول:
اولاً: اوجه تحية للناشطين الذين لم يتم دعوتهم لانه في الحقيقة انتم اكثر من الهم على القلب لذلك لم نستطيع ان نحصر العملية في شكل نهائي.
ثانياً: لماذا هذا الاجتماع طبعاً ليس سببه الشوق فالإنسان يشتاق لمن لا يلتقيه، انتم في كل بيت، فتح بابه ام اغلق، انتم في كل شخص رضي ام لم يرتضى، قفزتم على المقروء والمسموع والمتصل والمستتر، شكلتم ثورة على من رباكم في الاعلام قبل ان تصبحوا امضى سلاح للثورات انتم السلاح الذي لا يستطيع ان يدمره احد.
في البدء الكلمة هي الله اقرأ بإسم ربك الذي خلق وستبقى، لا اريد الادلاء بأي كلام قد لا تريدونه ولا تريدون سماعه وانتم تعلمون ان السؤال الصحيح هو نصف الجواب الصحيح، وانا بإنتظار أسئلتكم لعلني اوفق في نصف جواب وعندئذ نعرف نحن وانتم لماذا كانت هذه الدعوة، فاهلاً وسهلاً بكم.
سئل: من الواضح اننا امام استحقاق مهم جداً للانتخابات النيابية طبعاً قانون الانتخاب هو من انجازات المرحلة اذا صح التعبير بالإضافة الى الموازنة التي انجزت في هذه المرحلة، لكن ايضاً الى جانب ذلك هناك بعض المؤشرات السلبية او المخيفة في السياسة ما بعد الانتخابات هل ستكون المرحلة مرحلة مواجهة ام مرحلة جديدة؟
اجاب الرئيس بري: مما لا شك فيه ان المرحلة الانتخابية مرحلة مفصلية مهمة جداً تخطط للمستقبل على ضوء هذه المرحلة تماماً يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود لانه في الحقيقة هناك مشاريع واستعدادات في المنطقة وعلى مستوى لبنان ليس كل الناس متفقة عليها، وانا هذا بدأته في حوار عام 2006، ولم نصل لنتائج ولكن وصلّنا الى شيء اهم من كل النتائج انه التوافق في البلد وكان اللبنانيون جميعاً متفقين وبالتالي عندما حصل الاعتداء الاسرائيلي عام 2006 كان لبنان قبضة واحدة وانتصرنا.
سئل: ابعد من الواقع الداخلي اللبناني اريد ان اتكلم عن المشهد الاقليمي والدولي الذي حصل اليوم خصوصاً على خلفية التوتر الكبير والمرتفع جداً بين القوى المعنية في الحرب السورية اليوم بعد اقالة ريكس تيلرسون وتعيين بومبيو وزيرا للخارجية الاميركية وفي ظل التصعيد الحاصل الروسي الاميركي تحديدا الروس يتحدثون عن ضربة كأنها امر واقع في دمشق ماذا عن المسار الذي ستسلكه الامور وماذا عن تداعياته على الوضع الداخلي اللبناني والاستحقاق الانتخابي؟
اجاب: ليس هناك من شك انه في عهد الرئيس ترامب التوتر ساد في العالم وخاصة في منطقتنا والوعود الاسرائيلية التي كانت تحلم بها تحققها الواحدة تلو الاخرى، انا شخصيا وهذا اعتقاد شخصي ليس لدي معلومات في هذا الموضوع غير الذي نقرأه في الصحف او الذي نسمعه عبركم حقيقة انا اعتقد ان اميركا لا يمكن ان تقدم على خطوة اذا لم تكن مؤمنة لامن اسرائيل الكلمة الاولى والاخيرة في هذا الصدد هي لاسرائيل اي بمعنى آخر عندما تضرب سوريا سيحسب ما سيحصل في منطقة ثانية.
سئل: هل تتخوفون من ان تقدم اسرائيل بعمل ما اتجاه لبنان لتطيير الانتخابات او ما بعد مرحلة الانتخابات اذا ما استطاع حلف المقاومة في لبنان الحصول على اكثرية نيابية وخصوصاً ان هناك ملفات اساسية وتحديات للدولة اللبنانية وتحديدا في ما يتعلق بملف النفط وما يحدث في الناقورة؟
اجاب: الواقع الوحيد لعدم الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخاصة في بداية عصر النفط اذا صح التعبير هو المقاومة. نحن في لبنان لا نحب ان نقول ان القصة قصة مصلحة انا لا اريد ان اخذ بالمبادىء ولا اريد ان آخذ في قصة العداء وغير العداء، ما هي المصلحة للبنان ان تهتز المقاومة على لبنان حوالي 80 مليار دولار دين وضعنا المادي على ما هو معلوم الامل الوحيد بسداد مثل هذه الديون ماذا ؟ هو الموضوع النفطي كثر من لامنا لماذا بقي ملف النفط سنتين او ثلاث حتى تم تلزيمه من قبل الآخرين كانت الامور من اللحظة الاولى واضحة، لو تم تلزيم بلوك واحد او اثنان او ثلاثة لما قال احد لا نعم وبكل صراحة كان لدي اصرار بأن احد البلوكات الثلاثة المحادية لاسرائيل ان يكونوا من ضمن التلزيم فقط لا غير لان هناك ان يكون هناك كلام موجه ضد اسرائيل بأن حقوق لبنان لا يمكن التنازل عنها هذه اشارة، الآن اريد ان اقول شيئا هل تعلمون بموضوع الليطاني نحن كنا نقول دائما ان لدى اسرائيل اطماعا بالليطاني ومياهه كنت اقرأ كتاباً بقلم احد رجال المخابرات الاسرائيلية مؤلف من 800 صفحة اسمه التيه اللبناني 23 سنة بقيت اسرائيل ما قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وهي تطالب بشخص بن غوريون ان تأخذ الليطاني. الى الآن الوضع هو هو انه عصر الماء وعصر البترول. لذلك اذا لم يكن هناك مقاومة يجب ايجاد المقاومة حتى تشعر اسرائيل ان ليس في مصلحتها ان تعتدي الآن وهذا ما فعله الامام الصدر عندما انشأ المقاومة خشية من الاطماع الاسرائيلية.
سئل : حول موضوع مشاركة المرأة وتجربة حركة امل في هذا المجال بشخص الوزيرة عناية عز الدين وترشيحها على المقعد النيابي وكانت تجربة ناجحة جداً والاكتفاء بترشيح امرأة وحيدة على اللوائح وهل هناك امكانية لتطوير هذا الامر في الاستحقاقات المقبلة؟
اجاب: بالتاكيد فلنتكلم بصراحة هل يمكن لاحد ان يدلني على شعب في الدنيا على وطن في الدنيا غير ان نصفه نساء والنصف الآخر رجال؟ ابدا فالنسب اما 49 واما 51 كلها متقاربة. في لبنان نسبة النساء اكثر من نسبة الرجال في لبنان هناك شيء غريب انا استغربه في القضاء اصبح عدد القاضيات اكثر من عدد القضاة، بأي ميدان من الميادين بات الامر مسموحاً بالمدراء العامين يحدث تطور، عندما يصل الامر الى الاخوات يبدأ الحكي “بالزلم” في الانتخابات البلدية اقر واعترف انني شخصياً جئت الى مصيلح وإجتمعت بكل البلديات وشجعت على دخول المرأة في الانتخابات البلدية وتمنيت على الحركة ترشيح اخوات في موقع رئيس او نائب رئيس نعترف ان الحركيين لم يستطيعوا ان يمونوا على الناس لتحقيق هذا الامر هذا ما حصل. التمثيل الحقيقي يجب ان يحصل بان نتعلم من غيرنا، في اوروبا كان هناك نفس الافكار بدأوا بكوتا 10% ثم 15% وصولاً الى 25% وعندما شعروا ان العوائق قد ازيلت وان اللعبة الديمقراطية اخذت مداها اما ان نقول ان الديمقراطية هي وقف على الرجال هذه ليست ديمقراطية. في لبنان لا يوجد ترشيح حقيقي للمرأة. اما لماذا لم نرشح اكثر من امرأة لانني اريد ان اضمن النجاح، ولكن في المرات المقبلة سنعمل على تطوير هذه الفكرة.
سئل: بظل القانون الحالي اليوم كل القوى السياسية تتخابط ومتأذية من القانون، الحليف يتخاصم مع الحليف والخصم ويتحالف مع الخصم فهل كنتم تعلمون بتعقيدات هذا القانون؟
اجاب: لا والله، في مثل يقول “الجمل بنية والجمال بنية والحمل بنية”، شخصياً منذ 5 استحقاقات انتخابية دعيت من قبل جامعة الحكمة، كأحد خريجي مدرسة الحكمة لإلقاء محاضرة حول القانون الامثل للبنان، قلت النسبية انذاك وسئلت عن النتائج وقلت حينها انا كرئيس لكتلة اترشح عن الجنوب يمكن ان اخسر 3 او 4 نواب لكن ساربح لبنان، لماذا؟ لان اخر واحد بشمال لبنان من اي طائفة كان سيكون بحاجة الى اخر واحد من جنوب لبنان اي اللبناني بحاجة الى اللبناني الاخر، في النسبية يصبح كل عنصر بحاجة الى العنصر الاخر ويحقق التوحد بين اللبنانيين، طبعاً كنت افكر بلبنان دائرة انتخابية واحدة. حسناً اذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون على الاقل حاولنا وجربنا قبل ان نصل الى هذا القانون الميمون، لا يوجد 5 دوائر فليكن 6 دوائر، فليكن 10 دوائر، ويوجد اقتراحات ب 10 دوائر، فأنجز قانون ب 15 دائرة. هذه خطوة مهمة، نحن منذ الاستقلال حتى اليوم نمشى على الاكثري والان نغير المنهج، ومعروف ماذا حصل في اللجنة الانتخابية معارك داحس والغبراء حول الصوت التفضيلي على اساس الدوائر او القضاء. وعدنا الى اللف والدوران ووصلنا الى قانون ارثوذكسي مصغر، اعتذر من الاخوة على التسمية لقد صار التخوف الحقيقي من القانون انه من غير المسموح ان يرشح المسيحي مسلماً والعكس صحيح. علماً ان هذا الامر لا يمكن ان يحصل في لبنان وهذا خطير جداً، في لبنان يجب ان نصل الى مجتمع مدني وعلى اساس ان تكون الطوائف محترمة بكل اشكالها وهذا ما قلته واكدت عليه على طاولة الحوار، مجلس الشيوخ يجب ان يكون على اساس القانون الارثوذكسي ويعطى صلاحيات مستقلة تماماً وهذا كله مسجل ضمن محاضر طاولة الحوار، صلاحيات مستقلة عن صلاحيات المجلس النيابي كل العناوين المصيرية مثل اعلان الحرب والسلم والامور الدفاعية وغيرها تعطى لمجلس الشيوخ، وعندها يمكن الحديث عن لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية. اما اليوم وافق الجميع على القانون دون إستثناء. 16 بعين الشيطان وورائها 16 عند الملائكة الكل وافق. اجلنا 24 ساعة فقط كي يقدموا صياغة القانون وفي اليوم التالي كانت الجلسة للحوار فكلام البارحة نسيه اليوم.
سئل: من نسيه اليوم؟ يقال ان القانون الجديد هو قانون جبران باسيل؟
اجاب: انا لم اقل انت من قلت. تهمة لا ينكرها وشرف يدعيه.
سئل: بما يتعلق في انتخابات بعلبك الهرمل وما يحكى عن خرق واضح للوائح الاحزاب ما تعليقك على الموضوع؟ ثانياً بما ان السجال مازال محتدم بينكم وبين التيار الوطني الحر، في بعبدا هناك توجه واضح للتحالف مع الحزب وبالتالي مع التيار ما هو ردكم؟
اجاب: اما بموضوع الخرق المزعوم شيء طبيعي في كل دائرة ان يأخذ التنافس مداه وإذا استطعنا نحن وحلفاؤنا في حزب الله ان نمنع هذا الشيء سنمنع طبعاً في الصندوق. اما في الموضوع الثاني انا صاحب قول ان لا اعداء لدي في لبنان، في لبنان هناك خلافات سياسية وخصومات لا عداوات، العدو الوحيد هو اسرائيل. لقد لمسنا ماذا فعلت العداوة بين اللبنانيين والى اين اوصلت البلد، وشاهدنا كيف ان اسرائيل دخلت في المرة الاولى والثانية والثالثة ألم نتعلم؟ منذ سنة 1975 حتى 1989 ألم نتعلم؟ لقد خرجنا مثل طائر الفينيق من المعاناة لا ابداً لا عداء مع احد. نعم التيار الوطني الحر لقد وافقت ان يكون معنا في دائرة بيروت الثانية، لا مانع لدي. كذلك الامر في دائرة بعبدا لا مانع لدي، انا غير موافق في البقاع الغربي لان مصلحتنا الانتخابية في البقاع الغربي تقتضي ان لا يكون موجود خاصة لانه طالب ان يكون للتيار المقعدين المسيحيين وهذا الامر “ما بيوفي معي”.
سئل: وحول تخفيض العجز وعصر النفقات في موضوع الموازنة ونتائج مؤتمر روما، والقروض الميسرة التي حصل عليها لبنان والتي سينجم عنها مزيد من الديون وزيادة في العجز، ما هي قراءتك لروما 2 واشتراط البعض بضرورة انجاز الاستراتيجية الدفاعية ووضعها على طاولة الحوار؟ لماذا تغييب الوزير علي حسن خليل عن الوفد اللبناني هل السبب وجود الوزير جبران باسيل؟
اجاب: سبب غياب الوزير خليل “حتى لا عين تشوف ولا قلب يوجع”. وحول موافقة مجلس الوزراء على بحث الاستراتيجية الدفاعية اضاف الرئيس بري: فعلياً هذا الامر لم يحصل، هناك كلام صدر عن فخامة رئيس الجمهورية قال لاحقاً سيعالج الموضوع لكن في الاساس عام 2006 اول من تحدث في الاستراتيجية الدفاعية من دون ان يطالبنا احد كنا نحن وايضاً نحن لا نختبئ عندما ندافع عن شرف المقاومة، وعلى المقاومة وعلى لبنان. وانا في العملية الحسابية طالما ان السؤال منطلق عن وزارة المالية فإذا كان هناك من مصلحة مادية للبنان بوجود المقاومة او من عدم وجودها فأنا مستعد ان اثبت بان مصلحة لبنان المادية هي بوجود المقاومة. في 2006 انا طرحت هذا الموضوع والاخ السيد حسن نصر الله نزل شخصياً عدة مرات وشرح نظرته حيال الاستراتيجية الدفاعية وانا شرحت وغيري شرح، الامر معروف ما هي الاستراتيجية الدفاعية للبنان التي يجب ان نتبناها عند اللزوم.
سئل: وحول قضية فلسطين وقرار ترامب بنقل السفارة الى القدس ومطالبة وزير الخارجية اللبناني باسيل في مؤتمر روما بشطب اللاجئين الفلسطينيين وهل موقف الوزير باسيل يعبر عن موقف لبنان الرسمي، ما هو موقف دولتكم بإعتبار لبنان هو شريك اساسي للشعب الفلسطيني؟
اجاب: القدس قطعة من السماء لا يملكها اهل الارض، اهل الارض المغتصبين. هذا كلام قلته سابقاً في طهران في شباط عام 2017 ونشر في كل الصحف علينا ان ننتبه وكان هذا الكلام في مؤتمر للبرلمانات الاسلامية وليس فقط العرب قلنا انتبهوا يا مسلمين ويا عرب ويا مسيحيين بأن الرئيس ترامب سيعلن القدس عاصمة لإسرائيل. هذا ليس امراً خافيا على احد هي نتيجة وعود الرئيس الاميركي الانتخابية، وهو يحاسب على اساس برنامجه الانتخابي ووعوده الانتخابية. فترامب في برنامجه الانتخابي اعلن 4 مرات انه في حال وصوله الى سدة الرئاسة سيعمل على نقل السفارة الى القدس علماً ان هذا القرار متخذ في الكونغرس الاميركي منذ 24 سنة، فأخطر شيء في المجتمعات الغربية الاوروبية والاميركية ان لا يلتزم المرشح ببرنامجه الانتخابي وقلت حينها انا لدي اقتراح بسيط فلنصدر بياناً عن الحكومات يقولون فيه اذا الرئيس الاميركي اقدم على ذلك نقوم نحن بسحب سفرائنا من واشنطن واساساً ماذا يفعل السفراء هناك فهم يتلقون الاوامر حتى وزراء الخارجية يتلقون الاوامر والعرب جميعهم مع الاسف، على الاقل علينا ان نهز عصا العز، علنا نردع الاخرين. انه كلام بكلام وكما تقول ماجدة الرومي كلمات. وصدر القرار وشاهدنا جميعاً النتائج.
وحول موقف الوزير جبران باسيل في موضوع اللاجئين الفلسطينيين قال الرئيس بري: هناك دستور وهناك اتفاق الطائف، والدستور يقول ان لا للتوطين، ومثل هذا الكلام يؤدي الى التوطين وهو مرفوض دستورياً، فمجلس النواب مجتمعاً ومجلس الوزراء مجتمعاً لا يمكن ان يغيروا في هذا الامر لان ذلك وارد في مقدمة الدستور، فمقدمة الدستور عادةً في كل بلاد العالم خاضعة للإستفتاء. فمثلاً لبنان عربي الانتماء ووطن نهائي لجميع ابناءه لا يمكن ان تكون لا، فكل هذه العناوين موجودة في مقدمة الدستور فلا يمكن التهاون بها.
سئل عن موضوع تنظيم الاعلام الالكتروني شدد على ضرورة ايجاد قانون ينظم وينصف هذا القطاع.
رداً على سؤال عن احتمال حصول عدوان اسرائيلي على لبنان وصلابة الموقف اللبناني ومصير قانون العفو قال الرئيس بري: انا اؤكد ان اللبنانيين سيكونوا موحدين في مواجهة اي عدوان، اما بالنسبة لقانون العفو لم يصل شيء الى مجلس النواب ولا مشروع قانون، حتى الان لم يصلنا شيء ملموس وبالتالي الامر يعود للنواب حتى ولو وصل هناك الية يجب ان يدرس في لجنة الادارة والعدل آملين ان لا يحصل كما حصل في الموازنة العامة وصلت الى الحكومة منذ شهر آب 2017 وحصلت مماطلة والان وصلتنا والامر متوقف على حضور النواب والبدء بالعمل بجدية لان المفروض انجازها قبل نهاية الشهر قبل الدخول في فترة الاعياد وإقتراب موعد الانتخابات.
حول وصف الثنائية بين امل وحزب الله بالثنائية الشيعية قال الرئيس بري: بأن هذا التحالف ليس طائفياً ابداً لقد اطلقنا عنواناً على لوائحنا الامل والوفاء، الامل دائماً بلبنان الواحد، الامل بإنتصار لبنان، والوفاء للمقاومة دائماً. فليدلوني اين نحتكر طائفياً لوحدنا. متمنين في المستقبل ان نتقدم بان يصبح الصوت التفضيلي على الدائرة مثلاً، هناك شيء غريب في حسابات هذا البلد لا يمكن ان تنتخب لا طائفياً ولا وطنياً. مثلاً كل 10 الاف او 15 الف من اخواننا اللبنانيين الموارنة في كسروان لهم نائب، وانا معلوماتي وحسب الاحصاءات ان هناك في الجنوب 73 الف ماروني يعني كل 36 الف و500 ماروني يمثلهم نائب، ماذا اقول لابن منطقة بنت جبيل وهؤلاء ليسوا متواجدين في القرى انما هم في المدن ولاهلنا الموارنة في هذه المنطقة هؤلاء المقاومين الذين ثبتوا وبقوا في ارضهم وزرعوا ارضهم وتمسكوا بشتلة التبغ المقاومة في رويش وعين ابل وكل القرى.
كما اكد الرئيس بري على الاحترام والتقدير للوزير طلال ارسلان واذا كان هناك من كلام صدر عنه فهو الاولى ان يجيب عنه.
وحول مقعد الاقليات في الدائرة الثانية لفت الرئيس بري لايزال معلقاً.
وحول موضوع فصل النيابية عن الوزارة اكد الرئيس نبيه بري ان هذا الامر يحتاج الى تعديل دستوري، قائلاً من حق اي فريق ان لا يرشح نوابه لمناصب وزارية لكن على علمي ان رؤساء مجلس الوزراء المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء واولهم الرئيس سعد الحريري هم نواب. فهذا الامر كي يلزم يحتاج الى تعديل دستوري.
وشدد الرئيس بري على ضرورة انصاف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية مؤكداً ان المناصفة فقط في وظائف الفئة الاولى. مشيراً الى ان قضية الاساتذة الذين اقر لهم مجلس النواب القانون الذي رده رئيس الجمهورية مستخدماً حقه الدستوري، وفي حال الرد على مجلس النواب ان يجتمع لدرس امكانية الاخذ بأسباب الرد او يرد الرد. ونحن ننتظر ان يكون هناك جلسة لمجلس النواب غير جلسة الموازنة لإجراء المقتضى.
ودعى الرئيس بري الى اوسع مشاركة في الاقتراع في كل الدوائر في الجنوب والبقاع لان في هذا الامر ضمان النجاح وليقترعوا لمن يريدون المهم ان يكون هناك كثافة في الاقتراع.
بالنسبة لموضوع نهر الليطاني اشار الرئيس بري الى ان انعاش هذا الحلم تم بمساعدة كريمة من دولة الكويت، ومراحل تنفيذ المشروع قد وصلت الى المرحلة الثالثة، لافتاً الى ان التلوث الحاصل لمجرى النهر في مناطق عدة يستدعى المعالجة الفورية وهو ما قام به المجلس النيابي بإقرار اكثر من مليار ليرة لمعالجة هذه القضية.
وسئل الرئيس بري عن الكهرباء قائلاً: الكهرباء مكهربة الجو من خلالها ونصبر، ألف باء الحل هي بتطبيق القوانين. في لبنان لست بحاجة لقرار إنما بحاجة لتنفيذه، هناك 39 قانون في لبنان غير مطبقين ووضعتهم بين يدي فخامة الرئيس في الحوار بحضور الرئيس الحريري وهم من اهم القوانين وضروراتها ومن بينهم قانون الكهرباء، هناك مجلس ادارة للكهرباء فقط عينوا اعضاء مجلس الادارة وإذا اعترض احد انا مسؤول، لقد انجزنا امر اهم من ذلك هو هيئة النفط وعينت لجنة ومشينا في مبدء المداورة حتى الان لم تصدر شكوى، ايهما اخطر؟ اي صفقات اكبر؟ ولا كلمة قالوا 10 قلنا 10 قالوا هنا وهنا قلنا هنا وهنا، اقروا التلزيم وطبق القانون تماماً، ولم يعترض احد. المطلوب تعيين مجلس ادارة لإدارة الكهرباء والوزير هو وزير وصاية وليس “انت تعمل كل شيء وتدير كل شيء”، نعم عندما نرى ان هناك هدراً ولا اريد ان اقول كلام اكبر، فعندما نرى هدراً وهدراً قطعاً سنعارض، وإذا ما اتخذ القرار غصباً عنا فاليتخذ. فليعين مجلس ادارة وليعطى.
وحول الرسالة التي اراد الرئيس بري ايصالها من لقاءه ممثلي كافة الطوائف الروحية اجاب الرئيس بري: هذا هو لبنان ونكاية بهذا القانون الانتخابي، سنظل نرعى هذا الامر ونتعاون يداً واحدة في سبيل هذا البلد، وهذا اللقاء ليس انموذجاً للجنوب إنما لكل لبنان.
وكان الرئيس بري قد عرض شؤوناً انتخابية ومطلبية وخدماتية فإستقبل لهذه الغاية في دارته في المصيلح وفوداً ورؤساء مجالس بلدية وإختيارية من مختلف المناطق الجنوبية.