أعلن رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض التحالف مع “التيار الوطني” بدائرة الشمال الثالثة، قائلاً:”سنكون بتنافس انتخابي رياضي والخاسر سيهنئ الرابح”.
وأوضح معوّض، خلال إعلان القرار الرسمي من التحالفات الانتخابية على صعيد دائرة الشمال الثالثة، : “اجرينا مفاوضات مع التيار بعد مسار تراكمي وتأييدنا للمصالحة المسيحية، واتفقنا على اسس دعم العهد واحترام وتفهم من كل طرف لخصوصيات وقناعات وثوابت الطرف الاخر..”.
وقال رئيس حركة الاستقلال “ميشال رينيه معوض” : “كنا حتى اللحظة الأخيرة نجري مروحة مفاوضات تفصيلية فرضتها طبيعة القانون الانتخابي الجديد، وحين نفاوض في أي موضوع نفاوض انطلاقاً من ثوابتنا ومبادئنا التي لا نقبل ان نحيد عنها والتي دفعنا ثمنها دماً وتضحيات”، موضحًا “نحن حركة سيادية بالعمق، ونناضل من اجل لبنان الحر السيد والمستقل ولبنان الدولة والشرعية الوحيدة لسلاح الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية الرسمية وبسط سلطة الدولة على الـ10452 كلم مربع”.
وأضاف معوض : “نؤمن بالشراكة الفعلية بالبلد بالكلمة وبالفعل، وانطلاقاً من ذلك متمسكون باتفاق الطائف وتطبيقه بشكل صحيح، ولذلك ايدنا ودعمنا مصالحة معراب وخيار انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية”.
وأردف رئيس حركة الاستقلال قائلا: “مصرون على المصالحة ونتمنى ان تشمل الجميع ولا تستثني احداً حتى من يريد استثناء نفسه منها، ومشروعنا مشروع اصلاح وشفافية ومحاربة الفساد بالكلمة وبالفعل”، مشيرًا إلى أنه “في حال وصلنا الى مجلس النواب سنبرهن عن هذه الممارسة بالكلمة وبالفعل كي نحقق كل اهدافنا ونحاول الخروج من المزرعة الى دولة عصرية شفّافة”.
وشدد أنه “انطلاقاً من مبادئنا وطبيعة قانون الانتخاب التي دفعت الجميع الى مفاوضة الجميع تقريباً حتى صارت التحالفات تتناقض بين دائرة واخرى، اجرينا مفاوضات مطولة مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية”، موضحًا أنه “حاولنا جمع القوات والتيار في لائحة واحدة في دائرة الشمال الثالثة لكن ذلك لم يتحقق. مفاوضاتنا مع الكتائب لم تنتج تحالفاً بسبب قراءتنا لواقع الشمال في ظل القانون الحالي”.
وفي حين أكد أن ما يربطهم “حزب القوات حلف تاريخي ومبادئ وتضحيات مشتركة واستمرت المفاوضات ولم تصل الى الخاتمة السعيدة بسبب عاملين”، سلّط الضوء على عاملين أساسيين تسببا بعدم التوصل مع “القوات للنتيجة المطلوبة”.
وقال: “العامل الاول هو الخلاف بنظرتنا بمدى اولولية زغرتا الزاوية في الحسابات السياسية والوطنية. نعتبر ان التغيير واستعادة التوازن في زغرتا الزاوية اولوية مطلقة وثابتة”، مؤكدًا “لن نقبل تكرار السيناريو في 2009 اليوم ومصرون على استرجاع حق السياديين في المنطقة، ونصر على كسر الاحتكار في زغرتا الزاوية وتأمين التوازن والتعددية والشراكة بين زغرتا والزاوية وانماء المنطقة بالكلمة وبالفعل وبالانتخابات”.
ولفت إلى أن “العامل الثاني لعدم التحالف مع القوات، هو أن القوات تضمن في الدائرة 3 حواصل بوقت ان لديها 4 مرشحين اقوياء بالصوت التفضيلي في بشري والكورة والبترون. تحالفنا معهم يرفع حاصل اللائحة من 3 الى 4 مرشحين مضمونين.. لكن المشكلة هو قرار الترشيح المفاجئ لمرشح قواتي في زغرتا الذي لم يكن في اي وقت على جدول المفاوضات لا يؤدي الا لتشتيت الصوت التفضيلي في زغرتا الزاوية مقابل رفع نسب نجاح مرشح اخر في دائرة اخرى”.
وأوضح أنه “انطلاقاً من هذين العاملين لم تصل المفاوضات مع القوات للنتيجة المطلوبة بوقت اننا ما زلنا نعتبر أن القوات حلفاء تاريخيين يرطنا بهم تاريخ مشتركة وثوابت معمدة بالدم”، مردفًا “رغم الخلاف الانتخابي اطلب من الجميع عدم تضييع البوصلة لان معركتنا ليست ابداً ابداً مع القوات اللبنانية فما يجمعنا مع القوات لا يمكن ان تفرقه انتخابات”.
وأورد في كلمته “اجرينا مفاوضات مع التيار بعد مسار تراكمي وتأييدنا للمصالحة المسيحية، واتفقنا على اسس دعم العهد واحترام وتفهم من كل طرف لخصوصيات وقناعات وثوابت الطرف الاخر… وعلى هذه الاسس اضافة الى اولولية زغرتا الزاوية والتعددية فيها وتحقيق الانماء اتفقنا على تحالف بين حركة الاستقلال والتيار الوطني الحر في دائرة الشمال الثالثة”.
وختم أنه “بعد مشاورات مكثفة مع الأخ والحليف الثابت @JawadBoulos ومع كوادر حركة الاستقلال والفعاليات الداعمة لمشروعنا ومروحة واسعة من الجمهور السيادي في زغرتا الزاوية اخذنا هذا القرار وسنكون في تنافس انتخابي رياضي في زغرتا الزاوية ودائرة الشمال الثالثة”، مؤكدا “سنتعاون جميعا اعتبارا من 7 ايار لمصلحة النهوض بزغرتا – الزاوية و لبنان”.