بيروت التي احتضنت لبنان بكافة مناطقه طيلة شهرين، بيروت العاصمة.. عاصمة الوطن، حاول الموتورون مصادرتها لفئة محدودة، وتشويه صورة الثورة الجامعة فيها، وإقصاء "قلبها" الطرابلسي.
الحضور الشمالي في بيروت في اليومين الماضيين لم يكن هادئاً، فالثورة لا تعرف الهدوء، ضجّة استفزت من لم يفهم أنّ الثورة لا هوية مناطقية لها، وأنّ العاصمة هي للوطن وليست حكراً لأهلها.
مندسون، مخرّبون... غوغائيون. تهم رماها الإعلام الأسود والأقلام الصفراء، على شبّان طرابلس. فأخذوا يفصلون بينهم وبين المتظاهرين في وسط بيروت بالصوت والصورة، في مشهد مستفز، حمّل طرابلس وزر الشغب، وبرّأ المعتدين الحقيقيين.
محاولة استدراج طرابلس إلى خانة الاتهام، قوبلت بموجة تضامن واسعة. فساحة النور التي هتفت لصيدا وصور والنبطية والضاحية الجنوبية وطبعاً لبيروت، لا يمكن أن يوضع أهلها خلف قبضان الحاقدين، ولن تنجرّ للدفاع عن نفسها. هذه المدينة التي دفعت أثماناً وأثمان، هي اليوم أكبر من أن تنزلق في سجال رخيص يهدف للنيل منها.
الحملة التي طالت طرابلس وثوارها، دفعت مواقع التواصل الاجتماعي للتحدث باللهجة الطرابلسية، فنشط هاشتاغ "#ع_روسي_اهل_طرابلس"، الذي شارك فيه سياسيون إعلاميون وناشطون، عبّروا من خلاله على محبتهم لهذه المدينة التي تثبت يوماً بعد يوم أنّ "الثورة ليست نزهة".
الهاشتاغ الذي سرعان ما تصدّر موقع "تويتر"، حصد العديد من التغريدات، فكتب رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل: "تبقى عروسة الثورة! #ع_روسي_اهل_طرابلس".
بدوره، غرّد النائب الياس حنكش: "حبيت هالهاشتاغ #ع_روسي_اهل_طرابلس وحبيت قول لأهلنا هونيك: الثورة يلي فيا #طرابلس...ما بتموت !".
الدكتور خلدون الشريف، غرّد من جهته: "التراند يلي ماشي #ع_روسي_اهل_طرابلس بس انا من يوم فتحت عيوني #طرابلس_تاج_روسي".
فيما كتبت الإعلامية ديما صادق: "لن تصدق عندما تقرأ هذا الخبر. هذا الخبر سيصدمكم : بيروت هي عاصمة كل اللبنانيين، مش عاصمة كل البيروتيين. ايه والله هيك متل ما عم خبركم. #ع_روسي_أهل_طرابلس".
ومن التغريدات التي أرفقت بالهاشتاغ أيضاً:
أخبار متعلقة :