تزداد التعقيدات في لائحة تحالف "القوات اللبنانية" – ميشال فرعون – أنطون الصحناوي - نديم الجميل في دائرة بيروت الأولى، بسبب قوة الأخير أولاً، والخلاف المزمن بين فرعون والصحناوي ثانياً، وانتقال تيار "المستقبل" إلى التحالف مع "التيار الوطني الحرّ" – "الطاشناق" ثالثاً.
في إطار المناورة الإنتخابية عمد فرعون إلى ترشيح مدير مكتبه سيبوه مخيجيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، لكن تطور التحالفات، وحصر "التيار الوطني الحرّ" منح أصواته التفضيلية بنائب رئيس "التيار" نيكولا الصحناوي جعل إحتمالات فوز الرجل الأقوى في إنتخابات العام 2009 في الأشرفية ميشال فرعون صعبة للغاية، خاصة وأن "القوات" والجميل سيتشاركون مع فرعون أصوات مناصري 14 آذار في هذه الدائرة، بحسب متابعين للشأن الانتخابي في بيروت الأولى.
وحفاظاً على أكبر قدر من أصواته التفضيلية، علِم "لبنان 24" أن فرعون طلب من مدير مكتبه الإنسحاب، إذ إنه يستقطب من أصوات فرعون الإنتخابية، وتالياً فإن إنسحابه سيؤدي إلى حصول فرعون على أكبر قدر ممكن من الصوت التفضيلي، ويزيد فرصه في المنافسة.
لكن عدّة آراء داخل لائحة تحالف "القوات" – الجميل – الصحناوي، تُخالف رأي فرعون، وترغب بأن يستمر مخيجيان بترشيحه، لأنه في حال إنسحابه سيكون أحد مقاعد الأرمن الأرثوذكس فارغاً، وفي ظل الخوف على مقعد فرعون فإن اللائحة قد تخسر مرشحين في حال شغور مقعد مخيجيان، كما يرى أصحاب هذه النظرية أن إحتمالات فوز الأخير مرتفعة، إذ يتنافس مع المرشح على مقعد الأرمن الكاثوليك جان طالوزيان.
من هنا، بحسب المتابعين، بدأ خلاف بين فرعون وبقية أفرقاء اللائحة في ظل تريث مخيجيان في القيام بأي خطوة.
أمر آخر قد يعود بالضرر الانتخابي على فرعون، وهو إستمرار الإشكال بينه وبين أنطون الصحناوي، إذ إنه ورغم وجودهما في نفس اللائحة، لا يزال الصحناوي يسعى إلى جعل طالوزيان (مرشحه على اللائحة) الأول كاثوليكياً في لائحة التحالف.
أما الخلاف الثالث الذي يؤثر على فرعون فهو خلافه مع تيار "المستقبل"، خاصة أنه كان لافتاً عدم حضور فرعون إلى البيال خلال إعلان "المستقبل" لمرشحيه، الأمر الذي قد يساهم في حصر قدرة فرعون على الإستقطاب في الشارع السني وهو أمر تميّز به تاريخياً.
في ظل كل هذه الخلافات التي تطال فرعون، هل بأت الرجل الأقوى في الأشرفية الحلقة الأضعف؟ وضحية الصوت التفضيلي؟
أخبار متعلقة :