خبر

هنيبعل القذّافي يُكمل عامه الرابع في السجن.. ما جديدُ قضيّته؟!

يُكمل هنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، في كانون الأوّل المقبل 4 أعوام في السجن في لبنان بجرم "كتم معلومات" في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في كانون الأوّل 2015 عندما كان بمثابة "لاجئ سياسي" في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.

وطيلة الأعوام الأربعة لم يُدلِ ابن الزعيم الليبي الراحل بأي معلومة جديدة حول مصير الإمام الصدر ورفيقيه، كما لم يُصدر المحقّق العدلي قراره الظني بعد.
اتصالات وزيارات عائلية ومعاملة مميزة!

وتعليقاً على القضية، أوضح وكيل القذافي السابق المحامي محمد مظلوم أنّ "قضية هنيبعل القذافي متوقّفة منذ أشهر عند المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة في جرم كتم معلومات في قضية اختطاف الصدر، خصوصاً بعدما أبلغ القاضي أنّه مستعد لإعطاء معلومات إضافية عن القضية "عندما أصعد الطائرة"، وهو ما اعتبره القاضي "اعترافاً" ضمنياً منه بمعرفته بتفاصيل القضية"، وذلك بحسب ما نقلت "العربية" عن المحامي مظلوم.

ووفقاً لتقرير "العربية" والذي أعدّه الكاتب جوني فخري، فإنّ هنيبعل القذّافي يقبع داخل زنزانة صغيرة في سجن شعبة المعلومات المعلومات في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ويُعامل بطريقة "مميّزة" كما يقول وكيله السابق الذي التقاه أكثر من مرّة. حتى إنّه كان يتواصل مع شقيقته عبر الهاتف وكان يتلقّى زيارات من شقيق زوجته اللبنانية كارول سكاف من وقت إلى آخر.

"الحرية قريباً"!
كما أشار المحامي مظلوم الذي لم يستبعد تجديد وكالته عن هنيبعل القذافي قريباً كما يقول، إلى أن "لا علاقة لموكله باختطاف الإمام الصدر، لأنّه كان طفلاً لا يتجاوز السنتين عندما وقعت الحادثة، وهو أكّد لي ذلك مراراً".
وأعلن مظلوم أنّ "هنيبعل القذافي قد يخرج قريباً من السجن، وهناك احتمال كبير ألا تصدر المحكمة قراراً بإدانته بالاستناد إلى أقواله التي نفى فيها ضلوعه في قضية اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه".

وساطات دولية
ووفقاً للتقرير نفسه، فقد دخلت دول غربية على خط الوساطة لإنهاء توقيف هنيبعل القذافي، في مقابل اتصالات ناشطة على خط بيروت - طرابلس (الغرب) عبر القنوات الدبلوماسية لحلّ قضيته في مقابل كشف لغز اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه.
وتحدّث المحامي مظلوم عن وساطات تولّتها روسيا للإفراج عنه مقابل الحصول على معلومات عن الصدر ورفيقيه"، واعتبر أنّ "هنيبعل القذافي ضحية مؤامرة حيكت ضده من قبل النظام الليبي القائم حالياً أودت به إلى السجن في لبنان".


اتّهام سيف القذافي

يذكر أن السلطات اللبنانية أصدرت في تموز الفائت مذكرات توقيف غيابية بحقّ نجل القذافي سيف الإسلام وقيادات بالنظام السابق، في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر.

الجهة المدّعية
في المقابل، أوضح وكيل عائلة الإمام المغيّب موسى الصدر المحامي شادي حسين أنّ "قاضي التحقيق يستكمل إجراءاته في هذا ملف اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه بعدما أصدر مذكرات التوقيف الغيابية بحق سيف الإسلام القذافي وآخرين بالنظام الليبي السابق، ونحن كجهة مدّعية أرسلنا دعوات بحق هؤلاء وفق الأصول القانونية وعبر السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب، لكننا تبلّغنا بتعذّر إبلاغهم، وهو ما أدّى إلى إصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم".

وأضاف لـ"العربية": "ننتظر صدور القرار الاتّهامي بحق نجل القذافي هنيبعل، مع العلم أن إجراءات قاضي التحقيق مستمرة وهو عقد سلسلة جلسات في الفترة الأخيرة".

 

أخبار متعلقة :