كلمة"مبسوطة" التي اقترت بجيهان، تحولّت إلى ترند عبر مواقع التواصل، ترند تطوّر إلى تنمر، فلم يكتفِ الشبان الساخرون بتداول الفيديوهات بل تمادوا إلى توزيع رقمها والاتصال بها، ما دفعها إلى الانهيار والبكاء والمطالبة بعدم التواصل معها بهذا الموضوع مجدداً.
إلا أنّ مطالبة جيهان بالكف عن ملاحقتها بهذه العبارة لم تنفع، إذ عمد البعض إلى التظاهر في مناطق عدّة والهتاف "مبسوطة".
فكتب الإعلامي نبيل الرفاعي: "ما حصل مع الشابة جيهان خوري من تنمر و حملة مضايقات و إزعاج مدان و مرفوض بغض النظر عن خيارها السياسي و طريقة التعبير عن رأيها.. لما المزح يتخطى الحدود ببطل مزح الشابة بحالة نفسية صعبة إرتقوا!! مشاعر الناس مش مزحة".
فيما كتبت الإعلامية فادية سمعان: "سمحوا لي أن أخاطب العقل والإنسانية لديكم.. كلنا استنكرنا ما مارسه بعض الشبيحة الخارجين على القانون يوم أمس في وسط بيروت وعلى جسر الرينغ بحق نساء الثورة اللواتي كن يفترشن الطريق إلى جانب المتظاهرين للمطالبة ببلد على مستوى أحلام وتطلعات الجيل الجديد، وصبّينا جام غضبنا على كل من اعتدى أو من برر الاعتداء. ولكن، هذا لا يعني أن نتغاضى عن ممارسات غير أخلاقية بحق امرأة أخرى، فقط لأنها مناوئة للثورة. وغير مقبول، بل لا إنساني، ما تتعرض له السيدة جيهان خوري منذ أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سابق لها وهي تعبر عن فرحتها الكبيرة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية حيث رددت بحماسة كبيرة "أنا مبسوطة".
أوجه هذا النداء إلى كل إنسان شريف نزل إلى الساحات من أجل لبنان أفضل وبعدما تلقيت مناشدات لأكتب شيئاً في هذا الخصوص: رجاءً أوقفوا التداول بهذا الفيديو واطلبوا من كل من يملك رقم هاتفها التوقف عن الاتصال أو إرسال الرسائل لها والسخرية منها وسؤالها إذا كانت "مبسوطة" أم لا، فهذا أدى بها إلى الإصابة بانهيار نفسي وإحراج كبير وبكاء متواصل. وأنا متأكدة أنكم لا تقبلون هذا النوع من الـbullying لأنفسكم أو لأيّ ممن تحبون.
شكراً لكل من يتفهم ويستجيب".
بدوره علّق الناشط بيار حشاش: "عم يوزعوا رقم جيهان خوري عالواتسب ويدقولا يغنولا بعدك بعدك مبسوطا.. النكتة حلوة بالشارع وعالsocial media وفيها رسالة لعدم الوقوع في العمى السياسي ، ولكن انو يتصلوا فيا عيب فيها الكثير من الإزعاج والتطفل والاستضعاف ، بالنهاية أموالنا مش هي لي سارقتن ، ارحموها عيب ارحموا أهلا".