ذكرت صحيفة "الجمهوربة" انه بمبادرة فردية زارت أمس مجموعة من المتظاهرين من جل الديب والزوق وغزير بكركي للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطلب منه، فذكّرهم ببيان بكركي، وجدّد مطلبه بضرورة فتح الطرق، فأكّدوا له أنّ الطرق لن تُفتح إلا بعد إسقاط الحكومة.
ولم تستطع الأمطار أمس من "قمع" الإنتفاضة المستمرة في يومها الثاني عشر، لكنها تمكنت من تقليص أعداد المشاركين، وأبرز ما حدث أمس: تحوّل جسر الرينغ الى شبه منزل بعدما افترش المعتصمون الارض ووضعوا بعض الاثاث، في حين عمد بعض المتظاهرين إلى ممارسة رياضة "اليوغا" مفترشين الطريق وسط حضور أمني، وأبقوه مقفلاً طوال النهار. كذلك، حاول عدد من المتظاهرين في رياض الصلح اجتياز الشريط الشائك أمام السراي الحكومي، فتصدّت لهم القوى الأمنية. أما على طريق عام بلدة غزة في البقاع الغربي، فأطلق مجهولون النار من رشاش حربي في اتجاه خيمة المعتصمين ما أحدث حالة من الذعر في المنطقة، وفرّ مطلقو النار بسيارة "مرسيدس" سوداء اللون الى جهة مجهولة.
وقد نفذ الجيش اجراءات أمنية عادية الى جانب الاوتوستراد لمراقبة التطورات وتطويق اي اشكال.
الزوق
استمر الإعتصام على مسلكي زوق مصبح مقابل كنيسة مار شربل، ومساء بدأ المعتصمون يتوافدون بكثافة إلى الخيم التي نُصبت ليبيتوا ليلتهم فيها على الرغم من الأمطار، وأكّدوا «الإستمرار في تحرّكهم وعدم مغادرتهم الساحة، حتى تحقيق كافة مطالبهم المعيشية المحقة».
جبيل
ورغم تساقط الامطار بغزارة، يتزايد توافد المواطنين من ابناء القضاء الى ساحة الاعتصام على اوتوستراد جبيل المقفل بالاتجاهين بالسواتر الترابية، وقد استقدم المعتصمون المزيد من الخيم اتقاء للمطر، في ظل تواجد لعناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في محيط الاعتصام حماية للمعتصمين، ولم يُسجل أي احتكاك بينهم.
وكانت قوة من مكافحة الشغب حضرت الى مكان الاعتصام، ثم غادرت على الفور، دون التعرّض للمعتصمين الذين جدّدوا شكرهم للقوى الامنية ولا سيما الجيش الذي يعمل على حمايتهم.
وأكّد المعتصمون انّهم باقون في الساحة رغم العوامل الطبيعية، وسيبيتون ليلتهم في الساحة حتى تحقيق المطالب.
وتُعقد في ساحة الاعتصام حلقات تثقيفية حوارية، تشرح أهداف هذه التحرّكات واولها تشكيل حكومة جديدة من المختصين ومكافحة الفساد.
الى ذلك، تشهد الطريق البحرية زحمة سير خانقة، حيث تعمل عناصر قوى الامن الداخلي على تسهيل حركة المرور للمواطنين بالاتجاهين، بالتعاون مع عناصر شرطة بلديتي جبيل وبلاط.