خبر

تيمور جنبلاط جال على مرجعيات روحية: المرحلة دقيقة جدا تتطلب وحدة الكلمة

جال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط على عدد من المرجعيات الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز، في إطار التواصل الدائم مع هذه المرجعيات وشرح الواقع العام للمنطقة، وخصوصا ما يجري في الداخل اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وانعكاساته على المرحلة المقبلة، وناقلا اليها تحيات رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط.

ورأى جنبلاط في هذا السياق "أن المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة دقيقة جدا تتطلب من الجميع أعلى درجات اليقظة والتنبه والوعي، إلى جانب التشديد على وحدة الكلمة والصف للحفاظ على الاستقرار العام في الوطن، وحماية المنجزات".

كما وضع المشايخ بصورة التحرك المستمر الذي يقوم به وزراء ونواب "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" على كل المستويات "من أجل التأكيد على المبادئ والثوابت"، التي تشكل برأيه "المداخل والحلول للمشكلات القائمة، والمواقف الأساسية منذ اليوم الأول للاحتجاجات الشعبية النابعة من أحقية المطالب للمتظاهرين والتمسك بحرية الرأي وعدم التعرض لهم من أي جهة كانت، في إطار سياسي وأمني يوفر الامن للمواطنين الذين يعلنون عن هواجسهم ومطالبهم والتي من واجب السلطة أخذها بعين الاعتبار، ومن ذلك إطلاق الإجراءات الإصلاحية الضرورية، ومعالجة الواقع الحكومي التي ينادي به هؤلاء ومعهم مجموعة من الفرقاء السياسيين لتقديم جرعة أمل على المستويين الاقتصادي والسياسي العام".

ورافق جنبلاط في الجولة وزيرا التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور، النائبان فيصل الصايغ وهادي أبو الحسن، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وكلاء داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في مناطق الشوف عمر غنام، والجرد جنبلاط غريزي، عاليه يوسف دعيبس، والمتن عصام المصري.

واستهل جنبلاط جولته من مقام المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين في بعقلين، حيث كان في استقباله والوفد المرافق، مسؤول المقام الشيخ أبو سليمان سعيد سري الدين، ومسؤولو الخلوات الدينية في الشوف المشايخ أبو زين الدين حسن غنام، أبو شوقي مهنا البتديني، أبو نعيم محمد حلاوي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ فؤاد البعيني، ووفد من مشايخ وإدارة مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نزيه رافع، وعدد من الفاعليات الروحية.

وتم في اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في لبنان وتقييم الواقع الحالي من كافة جوانبه، لينتقل النائب جنبلاط والوفد المرافق بعد ذلك إلى شارون حيث التقى المرجع الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، وكان تبادل لوجهات النظر وشرح للواقع الجاري وكيفية التعاطي مع المرحلة من باب الحرص على وحدة الكلمة والمواقف الحقة للحفاظ على المجتمع والوطن.

ثم زار جنبلاط المرجع الشيخ أبو محمود سليمان عبد الخالق في خلوته في مجدلبعنا حيث كان في استقباله والوفد المرافق جمع كبير من المشايخ والفاعليات ولا سيما رئيس البلدية روزبا عبد الخالق، المختاران علي وماهر عبد الخالق، ورئيس الرابطة الأخوية وجيه عبد الخالق.

وألقى كل من عضو المجلس المذهبي الشيخ حسين عبد الخالق كلمة شدد فيها على "الثقة الكبيرة بالزعيم وليد جنبلاط والأمل بالنائب جنبلاط رفع راية الناس ومطالبهم لما فيه خير الوطن وأبنائه"، والشيخ عزات عبد الخالق باسم الشيخ أبو محمود سليمان عبد الخالق مرحبا بالنائب جنبلاط وصحبه، ومشددا على "أهمية وحدة الكلمة لا سيما في المحطات الصعبة، وتخوفه من تحول الربيع اللبناني إلى شبيه بالربيع العربي".

بعد ذلك، زار جنبلاط مقام المرحوم الشيخ أبو ريدان يوسف شهيب في عاليه وكان في استقباله الشيخ أبو طاهر ريدان شهيب، وأبو هاني مسعود جابر، وأبو حمزة نعيم الفقيه، وعدد من المشايخ.

وتحدث جنبلاط والمشايخ عن المواضيع الراهنة والمواقف المتعلقة بشأنها، لينتقل بعدها الوفد للقاء المرجع الشيخ أبو صالح محمد العنداري في بعلشميه، وكانت جولة أفق حول الواقع الراهن.

وقد نوهت المرجعيات الروحية بسعي وليد جنبلاط وتيمور الدائم لصون الوطن، وانحيازهما إلى حقوق ومطالب المواطنين، ومتوجهين لهما بالدعاء "للتوفيق بما يخدم مصلحة الطائفة والوطن".

وزار تيمور جنبلاط كذلك مقر رابطة آل أبو مجاهد في بلدة بتاتر لتقديم التعازي بشهيد الواجب سليم أبو مجاهد، حيث كان في استقباله حشد من ابناء العائلة.

وألقى كل من المختار السابق صالح أبو مجاهد ووليد أبو مجاهد كلمتي ترحيب وشكر للنائب جنبلاط الذي رد بالتنويه "بالشهيد سليم أبو مجاهد الذي سار على خطى المناضلين والشهداء في بلدة بتاتر الوفية بكل عائلاتها وشرائحها المجتمعية التي قدمت الكثير من التضحيات لأجل الجبل والوطن".