نظمت "لجنة محمية غابة أرز تنورين" احتفالاً لمناسبة "يوم الصداقة" في الغابة، برعاية وزير البيئة فادي جريصاتي، وحضور سفراء: فرنسا، الكويت، السعودية، الصين، كولومبيا، أوكرانيا، البرازيل، الاتحاد الأوروبي، وكالة التنمية الفرنسية، السفير ربيع رعيدي، ملكة جمال لبنان للعام 2018 مايا رعيدي، رئيس بلدية تنورين سامي يوسف، رؤساء بلديات من منطقة البترون وخارجها، رئيس دير حوب الأب ميشال إليان، الرؤساء السابقين لبلدية تنورين، قضاة، فاعليات تنورين وأصدقاء المحمية، رئيس لجنة المحمية المهندس بهاء حرب والأعضاء ومدعوين.
وفي كلمة له، قال جريصاتي: "تنورين أعطت قيمتين جميلتين للبنان، هما ملكة جمال لبنان مايا رعيدي ومحمية غابة أرز تنورين، بالإضافة إلى أهلها الطيبين".
وتوجه إلى المهندس بهاء حرب، بالقول: "لقد حملتني الكثير اليوم، ولكن أنا مطمئن إلى أن المحمية بخير، وستكون بألف خير بوجودك على رأس لجنتها، تقاتل وتحارب معي وضدي، وتحملني مسؤولية جديدة في كل مرة، وفي النهاية لا يجوز، أن تتعب أنت، أو أتعب أنا، وعلينا أن نقر ونعترف، بأنه ليس كل الوزراء والمسؤولين عندنا في لبنان، لديهم الأولويات نفسها، الموجودة لدينا وأنت تعرف أن ما نقاتل من أجله وهو مهم جدا بالنسبة لي وهو مهم أيضا لأولادنا ولأحفادنا، لا نتشاركه مع الجميع. لبنان يمر بأزمة كبرى وكلما أثرنا ملفا يعتبرون أن الظرف ليس مناسبا لطرح مثل هذه المواضيع، ولكن بالنسبة لي ليس هناك أزمة أهم من غيرها من الأزمات وأزمة شجرات الأرز في تنورين، هي أزمة استراتيجية، لأنه في النهاية إذا لم تبق لنا محميات، لن يبقى لنا بلد، وأنا شبهت الأرزة بلبنان، وهي رمزنا على علم بلادنا. هذه الأرزة معرضة دائما للأمراض، وكذلك بلدنا معرض للهزات بشكل دائم، ولكنها ثابتة وصامدة، لأنها متجذرة منذ 3000 سنة، ونحن سنصمد لأكثر من 3000 سنة".
وأضاف: "بالنسبة للمساعدة والدعم، لقد وعدتك منذ البداية، واليوم أعدك أنني لن أتعب وسأتابع، تجاوبوا أم لم يتجاوبوا، محليا سأنتقل إلى الخارج، ووجود البعثات الدولية معنا اليوم، هو دليل أن العالم لم يفقد ثقته بنا، ولا يزال هناك من يساعدنا، وهناك هبات في طريقها إلى لبنان، وأنا وعدتك بها، وستكون محمية أرز تنورين، من أولى المحميات التي سأساعدها، لأنها تستحق، وهي ليست فقط قيمة مضافة لتنورين، بل هي ملك لكل الشعب اللبناني.
هذه المحمية، وكل ما تقوم أنت به، على مستوى التنوع البيولوجي، الذي يحافظ على صورة لبنان الجميلة، هو وجه لبنان الجميل، وهو مصدر للاوكسجين الذي نتنشقه، وهو مصدر فرص عمل عديدة، وإذا استطعنا كمسؤولين، أن نعي أهمية السياحة البيئية، سيكون بإمكاننا توفير فرص عمل، وتثبيت شبابنا في أرضهم، ونستطيع أيضا أن نبيع منتجات قرانا وبلداتنا، عند مداخل المحميات، وهذا من المشاريع الأساسية التي نخطط لها، ونطمح لتحقيقها، لأن في قرانا سيدات منتجات وصاحبات ذوق ويتقنن صناعة المونة والطعام الشهي، بالإضافة إلى تصنيع التذكارات لبيعها، وكل ذلك يساعد المواطن على البقاء في أرضه.
هناك مشاريع عدة نستطيع تحقيقها، وأولها المحافظة على الشجرات، لكي تبقى صامدة، من خلال تأمين الدعم المادي عبر الدول المانحة، أو وزارة الزراعة، أو عبر أي إمكانية أو مصدر دعم، بإمكاننا تأمينه من قطاع خاص أو غيره، لكي نحافظ على الثروة الموجودة لدينا، ومن ثم المباشرة بالعمل لزيادة عدد الشجرات".
وختم: "رئيس لجنة المحمية والمجلس البلدي، لاحتضانه المحمية، والرئيسين الحالي والسابق للبلدية، وكل من سهر وعمل وقاتل، لقيام المحمية وصمودها، على أمل بالمزيد من الأيام الأكثر خضارا، لكي تبقى تنورين الأجمل والأحلى".
وبعد ذلك، أزيحت الستارة عن لوحتين تذكاريتين للملكة رعيدي وللراحل الدكتور منذر داغر، كما تم غرس شجرات أرز خلدت اسم الوزير جريصاتي في المحمية أرز، بالإضافة إلى شجرات حملت اسم عدد من السفارات، أقيم بعدها، حفل كوكتيل وقطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المحمية.
أخبار متعلقة :