واشار كنعان الى أن "المؤسسات التي لا تعمل وصلت الى 74 مؤسسة، بحسب تقارير رسمية، وبحسب وزير المالية علي حسن خليل، وبحسب ما توصلنا اليه في لجنة المال والموازنة عند مناقشة الموازنات، فلماذا لا تزال هذه المؤسسات قائمة؟"، مشيرا الى أن "مناقصة الكهرباء لتحويل المعامل من الفيول الى الغاز جاهزة منذ ثمانية أشهر وتنتظر اطلاقها، والمطلوب أن تنطلق بقوة وبوتيرة اسرع لارتباطها بعجز الكهرباء، خصوصا أنها توفر بفاتورة الكهرباء ما نسبته 40%. فألا يستأهل ذلك قرارا سريعا من الحكومة مجتمعة؟".
ولفت الى أننا "لطالما نسمع عن الرؤية الاقتصادية، وقد جاءت دراسة ماكينزية لتضع هذه الرؤية المحالة الى مجلس الوزراء في 8 نيسان الماضي، فألا تستأهل جلسة لمجلس الوزراء لاقرارها، وهي التي تتضمن المشاريع والقطاعات التي تشكل اولوية في هذه المرحلة؟". وقال: "مشروع سيدر اصبح جاهزا بدوره، فأين آلياته التنفيذية وتحديدا المشاريع الأكثر الحاحا لاطلاقها؟".
وأكد كنعان أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يخف يوما من المسؤولية، وهو مسؤول عن المبادرة لحل المشكلات، ولا أعتقد أن هناك رئيسا بادر على قدر الرئيس ميشال عون، من الحوار الإقتصادي في بعبدا الى 3 موازنات في عهده، الى رفض التسوية على الحسابات المالية التي يعاد تكوينها وتؤمن الامكانات لديوان المحاسبة للوصول الى حسابات شفافة من العام 1993 الى اليوم، مرورا بالبنود الإصلاحية التي حددتها حوارات بعبدا، أما التنفيذ فمن مسؤولية الحكومة مجتمعة التي وحدها والوزارات المعنية لاراحة البلاد، وعلينا القيام بذلك في الأشهر القليلة المقبلة بدل اضاعة الوقت لسنوات".
اضاف: "اما الذي يريد استغلال ما يحصل بالسياسة لتحميله لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي، بخلفية "إنو العهد بهر"، فنحن "عضمنا أزرق" ولحمنا مش طري. وإلى اليوم، نحن نعتبر أن همنا انقاذ الوضع الإقتصادي والمالي الذي هو نتيجة تراكمات عقود من الزمن، كنا فيها خارج الدولة والبلاد. فلا تحرجونا أكثر من ذلك، لا نريد ان ننجر الى هذه المهاترات. وندعوكم الى تحمل مسؤولياتكم في تنفيذ الاصلاحات التي اتفقنا عليها والتي نطالبكم بها. فالمقاربة يجب ان تكون بضمير لأن البلد عزيز على الجميع".
وختم كنعان بالقول: "باسم التكتل نؤكد اننا نريد قرارات جريئة والتنفيذ من مسؤولية المؤسسات، ولا أحد يراهن على استغلال اي خلل او ثغرة لتحميلنا المسؤولية لأنه سيدفعنا للتعاطي بشكل مختلف".
أخبار متعلقة :