يوم مالي طويل في بيروت جال فيه مساعد وزير الخزانة الأميركية على عدد من المسؤولين، وأكد حاكم مصرف لبنان أن المسؤول الأميركي لم يحمل معه أي تحذيرات أو عقوبات، وأن زيارته ليست لتضييق الخناق على المصارف وأن العلاقة مع الخزانة الأميركية يجب أن تكون متينة، لكن وسائل إعلام أجنبية نقلت عن مساعد وزير الخزانة الأميركية أن واشنطن ستعاقب كل من سيدعم حزب الله عينيا بالأسلحة أو المال أو أي وسائل أخرى.
وفي اليوم المالي الطويل أيضا جلسة لمجلس الوزراء في سياق درس موازنة العام 2020 وقد قطع شوط كبير في هذا الدرس ليقارب ما يزيد على ثلث بنود مشروع الموازنة التي يريدها الرئيس الحريري سريعة في وقت قال الرئيس بري إن المطلوب من الحكومة إحالة مشروع الموازنة الى المجلس النيابي قبل الخامس عشر من الشهر المقبل.
وخارج الإطار المالي الرئيس عون في نيويورك يستعد لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يركز فيها على ما أقرته الجمعية من موافقة على ملتقى الحوار الذي يعتزم لبنان استضافته بشكل دائم.
نبقى في نيويورك لنشير الى أن الرئيس الأميركي علق على احتمال لقائه الرئيس الإيراني بالقول سنرى ما يحدث فيما سيطرح روحاني مبادرة أمام الجمعية العامة حول الأمن في بحر الخليج ليكون ممرا آمنا للبواخر النفطية والتجارية.
وفي شان متصل اكد الملك السعودي ان بلاده قادرة على التعامل مع اثار الهجوم على ارامكو،اذا الرئيس عون شدد على ان لبنان سينهض من جديد عبر مشاريع انمائية تترافق مع اصلاحات جدية التفاصيل في رسالة مباشرة للزميلة نايلة شهوان من نيويورك.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"
زحمة استحقاقات ومواعيد تحفل بها الأجندة اللبنانية.
مجلس الوزراء ينكب اعتبارا من اليوم على درس مشروع الموازنة في جلسات مكثفة وناقش ثلاثا وعشرين مادة من أصل أربع وثلاثين، هذه الجلسات ورغم أهميتها الكبيرة فإن الأهم هو إحالة المشروع إلى مجلس النواب قبل الخامس عشر من تشرين الاول.
أما غدا فجلسة تشريعية دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لبحث جدول اعمال مكون من حوالي عشرين بندا.
في مجلس النواب تبدأ اللجان النيابية الأربعاء بدرس الاقتراح المتعلق بقانون الانتخاب المقدم من كتلة التنمية والتحرير.
والأربعاء أيضا يخاطب رئيس الجمهورية ميشال عون العالم باسم لبنان من على منبر الأمم المتحدة.
في المتابعات اليومية نفط ومال وقضاء وماء.
نفطيا أعلنت شركات النفط تجميد إضرابها بعد لقاء مع الرئيس سعد الحريري مع إعطاء مهلة يومين لرئيس الحكومة لدراسة القضية والاجتماع مجددا الخميس المقبل.
على مستوى المال لفت الرئيس بري قبيل استقباله مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الاموال إلى عدم علمه بوجود إشارات سلبية حول استهداف اميركي لبعض المصارف.
هذا في وقت أعلن فيه الوزير علي حسن خليل البدء بالإجراءات التحضيرية لعملية إصدار سندات في حدود ملياري دولار.
أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فطمأن إلى أن الدولار متوفر في لبنان والمصارف تلبي طلبات زبائنها وسعر الصرف لديها واحد والفرق يمكن أن يكون لدى الصرافين مشددا على أن الكلام عن سوق سوداء غير صحيح.
بين القضاء والماء استدعاء من القاضية نجاة أبو شقرا لعدد من الأسرى المحررين لتقديم إفاداتهم كشهود في قضية العميل عامر الفاخوري غدا وإدعاء من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بحق المعتدين ومسهلي الاعتداء في الإدارات الرسمية على الموارد المائية والبيئية في العيشية وبناء على كتاب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أصدرت وزيرة الداخلية ريا الحسن قرارا بوقف الأعمال في محفار الرمل في العيشية وكلفت محافظ الجنوب بالتنفيذ.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
الجوهر في مكان، أما الاهتمام ففي مكان آخر، أبعد ما يكون عن الأساس.
تلك هي مأساة لبنان منذ سنوات طويلة، لكن الفرق هذه الأيام أنها باتت تحط رحالها بشكل متواتر على مواقع التواصل، متنقلة بين إشاعات تسابق الوقت، وأكاذيب لا تحصى أو تعد، منها ما أثير أخيرا حول حجم الوفد الرئاسي إلى الأمم المتحدة، قبل أن يفضح التضخيم.
في الموازاة، أنظار اللبنانيين موزعة بين نيويورك، حيث يلتقي رئيس الجمهورية نظيره الفرنسي خلال ساعات، على أن يلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامة الاربعاء، وبيروت التي يجول فيها مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلنغسلي، على وقع تطمينات متجددة حول الوضع المالي، ضخها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، مؤكدا ان الدولار متوفر، ومشددا على ان الكلام الذي يتم تناقله عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مضخم.
ورأى سلامة ان زيارة الضيف الاميركي لا تهدف الى التضييق، مؤكدا ان التواصل قائم مع الجانب الاميركي بما يحقق مصلحة لبنان.
وكانت السفارة الأميركية في بيروت لفتت في بيان عقب وصول بيلنغسلي، أن الأخير سيشجع لبنان على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله وغيره من الجهات الخبيثة التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته، على حد تعبير البيان.
لكن قبل الدخول في سياق النشرة، نشير الى قرار ادارة الOTV وقف عرض فقرة كاريكاتور الزميل انطوان غانم في نشرتها الاخبارية، تعبيرا منها عن الرفض الشديد والتام لكل ما من شأنه ان يسيء، او يمكن ان يعتبر اساءة لحقوق الانسان، وهو ما يتناقض مع مدرستها الوطنية وثقافة العاملين فيها، ومعتذرة عما ورد في الفقرة الكاريكاتورية التي تم بثها بتاريخ يوم الجمعة في 20 ايلول 2019، وانتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
سباق بين الازمة وادواتها، والحكومة اللبنانية وخياراتها..
وان كانت موازنة 2020 الامل المشحوذ حكوميا لتحقيق اختراق ما في جدار الازمة، لاستدرار اموال سيدر وما لف لفه، فان تفاقم الازمة المنتصبة في عمق الاقتصاد اللبناني، تغذيها نصائح الاميركي وماريشاله الذي اتى الى لبنان ظانا انه الوصي على البلاد والعباد.
وان كان البعض ارتضى السمع والطاعة، فان ما يجب ان يسمعه رأس الحرب الاقتصادية الاميركية على لبنان "ماريشال بيلينغسلي" انه لن يكون غير ماريشالاته العسكريين التائهين في المنطقة، وان مسار عقوباته التي تطال لبنان كل لبنان، هي ضمن نزال عض الاصابع بين المحاور، وبات البعض في المنطقة ومن شدة وجعه، يكاد يسحب اصبعه ليفقأ بها عينه، وسيتبعه اتباعه واسياده.
اما عين اللبنانيين فعلى اختراق ما تقدمه الحكومة عربون حسن نية لمواطنيها قبل المتربصين بها، ولو بالحد الادنى من وقف الهدر والفساد،او ايجاد مسار كهربائي او نفطي كان، او اي خطوة تدل على استشعار السياسيين اننا في حال غليان، وان الاصلاحات لا تحققها التصريحات والتقديرات.
والتقدير الى جانب ازمة الدولار المحكوم من المصارف والمتحكم بسعره في السوق السوداء تحت اعين المعنيين الصامتين ان لم يكونوا المتواطئين، فان أزمة اخرى يقع المواطن تحت وطأتها. البنزين، الذي يقترب الى الازمة، والذي سيزيد من اشتعالها ان لم تحل المعضلة العالقة بين كل نقابات القطاع والحكومة التي أمهلت ثمان واربعين ساعة لايجاد الحل قبل الاضراب.
في المنطقة درب التيه الاميركي السعودي الاسرائيلي وبعض حواشيه، يزيده الاتزان الايراني، وحسن التصويب الدبلوماسي والميداني،الذي يصيب بهؤلاء حرجا حينا ومقتلا سياسيا احيانا.
فالى نيويورك مشى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني معززا باقتدار بلاده وثباتها وحكمتها وحنكتها في خضم النزال، وبجعبته "مبادرة هرمز للسلام" التي لا تستثني ايا من دول الخليج ان احسنت كل دولة منها منطق حسن الجوار، وقدمت مصالحها على احقادها واوقفت مكابرتها.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
واضحا كان مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الارهاب وتبييض الاموال مارشال بلينغسلي عندما قال خلال لقاءاته البيروتية اليوم إن واشنطن مستمرة بفرض العقوبات على ايران وحزب الله، وهذه العقوبات ذاهبة في اتجاه التصعيد، وممنوع أن يدخل الحزب إلى المنظومة المصرفية اللبنانية.
بلينغسلي كان دقيقا في توصيف من شملتهم وستشملهم العقوبات الاميركية، وهو على الرغم من أنه لم يشر إلى أي لائحة عقوبات تتضمن مصارف جديدة، طالب جمعية المصارف باستكمال تنظيف الملفات المشكوك فيها بشكل كامل، وأوضح أن العقوبات ستطال أفرادا هم بالنسبة للأميركيين، من يقدم المساعدات العينية لحزب الله، من مده "بالبارودة" وصولا الى الاموال، وهم ليسوا من يدعم الحزب سياسيا فقط.
هذا كله قاله بلينغسلي، لكنه كرر في المقابل حكاية دعم الولايات المتحدة لبنان واقتصاده، وعدم استهدافها الشيعة فيه، ليسمع ممن إلتقاهم أن هذه العقوبات لم تؤثر على أبناء الطائفة الشيعية وحسب، إنما طالت كل اللبنانيين ومعهم قطاعهم المصرفي واقتصادهم وليرتهم، وتاليا فإن وضع لبنان تخطى بخطورته الخطوط الحمر.
تزامنا مع زيارة المبعوث الاميركي، كان موضوع نقص السيولة، لا شحها في صلب كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم أيضا، إذ أكد أن الدولار متوفر في لبنان، وأن لدى المركزي احتياطات تتجاوز 38.5 مليار دولار، وهو حاضر في الاسواق ولا حاجة لاي اجراءات استثنائية، وان ما يحدث من بلبلة لدى الناس ناجم من خلطهم بين السيولة في المصارف والسيولة لدى الصيارفة.
الحاكم وفي كلمته شدد كذلك على مسؤولية المصرف المركزي في تأمين احتياجات المصارف والدولة بالعملات الاجنبية والاستقرار النقدي والتعامل مع القطاع المصرفي، لكنه أكد أن ليس من ضمن مهامه تأمين اسواق الصيرفة او حل مشكلة الاستيراد بالدولار.
كلام الحاكم تزامن مع معلومات تحدثت عن زيادة الاستيراد في لبنان، خلال الأشهر الستة الأول من العام 2019 بنسبة 10%، ما يطرح السؤال عن من يستورد كل هذه البضائع، ولصالح من، وهل البضائع المستوردة تستهلك كلها في لبنان الذي يعاني من تباطؤ اقتصادي وجمود كاسح، أم تسرب إلى بلد آخر؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
دق المارشال النفير ومن بيروت قال: سنعاقب كل من يدعم حزب الله عينيا وبالأسلحة أو المال أو بأي وسائل أخرى، رسالة بيلنغسلي عبرت الأبيض المتوسط باتجاه المضيق المتنازع عليه أمنيا ولا رصيد محليا لها حيث لا أموال منقولة ولا غير منقولة تجير لحسابات الحزب.
سيف العقوبات الذي لوح به مساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب امتص ضربته حاكم مصرف لبنان فأعلن أن زيارة الموفد الأميركي ليست لتضييق الخناق على المصارف قائلا إن بعض الإعلام وضع نفسه مكان الخزانة الأميركية ووضع بعض المصارف على لائحة العقوبات، ولكن هذا غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بصلة.
أما الحديث عن سوق سوداء لصرف الدولار فمضخم وله أهدافه. أصدر الحاكم حكما مبرما على سعر صرف الليرة والدولار وقال: السيولة متوافرة على الكونتوار والذي بقي في حكم المواربة تغريدة جنبلاط عن مدام فساد إذ كتب بعد دراسة الموازنة ووالإصلاح يبقى أن نخفف من شهوة مدام فساد التي تريد زيادة السفن الكهربائية إلى أربع وتريد تركيب ثلاثة معامل تسييل غاز بدلا من واحد وتتبضع من خلال معابر الفرقة الرابعة التي أقفلت نظريا.
عمليا كلم جنبلاط الكنة لتسمع الجارة الواردة في بنود إصلاحية للموازنة عمرها من عمر استقدام البواخر كحل موقت وليس مستبعدا أن يصبح لدى لبنان أكبر أسطول بواخر لإنتاج الكهرباء يعمل على الموقت.
وزيرة الطاقة ندى البستاني الحامل لإرث أثقل خزينة الدولة فتحت خطين الأول عسكري باتجاه إدارة المناقصات والآخر رسمي يصلها الى مجلس الوزراء لكن النتيجة واحدة مزيد من البواخر ومزيد من الخسارات. والأموال المدفوعة لقاء إقامة فاطمة غول وأخواتها طوال السنوات الفائتة كانت كفيلة إعمار معامل كهرباء عديدة لكن للعتمة فوائدها عند موزعي الاشتراكات السياسية في البواخر كما الموتورات يضاف إليها الموقت وما على اللبناني إلا أن يدفع فاتورة كهرباء الدولة وبدل عداد الموتور وضريبة الحل الموقت.
والموقت يسري على كل الملفات بينها التعيينات التي اتبعت أسلوب الزبائنية كحل دائم في انتظار الآلية. وحيالها طرح عميد الآليات النائب جورج عدوان ما سيبين الخيط الابيض من اسود السياسيين الذين ساروا على مبدأ الاحتباس الحراري في المحاصصة ووزعوا الادارات قطعا فيما بينهم .
وعلى مقياس دولي اعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من قمة المناخ عن انفراج حراري بتأليف اللجنة الدستورية المكلفة تعديل الدستور في سوريا ما يرسم بداية تغيير سياسي بضوء أخضر روسي أميركي معطوفا على مبادرة هرمز التي سيطرحها الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. مسبوقا بإعلان محمد جواد ظريف عن تحالف ينبغي أن يضم دول ضفتي المضيق لضمان أمن الخليج وافقت سوريا على لجنة تعديل الدستور استهدت ناقلة النفط الإيرانية إلى مينائها أطلقت طهران سراح ناقلة النفط البريطانية ولبنان لا يزال يبحث عن "السراج والفتيلة".
مقدمة نشرةاخبار"تلفزيون أم تي في"
الثقة هي عنوان المرحلة ومادة الاختبار الاولى للدولة اللبنانية.الرئيس الحريري رأى في باريس ما يخبئه الرئيس ماكرون من مشاريع واعدة كفيلة بإنتشال لبنان من الأزمة، لكن ماكرون اشترط إنجاز اصلاحات بنيوية في الادارة و في متن موازنة 2020، شرطا لفتح ابواب سيدر.
لبنان الرسمي سمع من مارشال بيلينغسلي الرغبة الأميركية نفسها بمساعدة لبنان ولكن ليس قبل أن يساعد لبنان نفسه بترسيم حدوده مع دويلة حزب الله. توازيا، الرئيس ميشال عون يعاين في الأمم المتحدة، ومن قرب، مصادر الأعاصير المبحرة في اتجاه لبنان وما يسأل لبنان عن إنجازه موجود الآن على مشرحة مجلس الوزراء، حيث تطبخ موازنة 2020.
وإذ شعر وزراء القوات بأن الجو العام يذهب في اتجاه انتاج موازنة شبيهة بالتي سبقتها، طالبوا باجتماعات متواصلة وصولا الى إصلاح عضوي في بنيتها، منذرين بأنه إن لم تناقش خريطة الطريق الى الاصلاح التي قدموها اليوم، والخطط الأخرى، فإنهم سيصوتون ضد الموازنة.
موقف القوات حظي بموافقة الرئيس الحريري وعدد من الوزراء، وشكلت لجنة وزارية لهذه الغاية. في وادي الناس،القلق كبير، وقد طمأنهم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة الى سلامة الوضع المالي مؤكدا أن الدولار متوفر.
أخبار متعلقة :