وحجّة هذه الصحف هي اتهام المواقع بالوقوع بفخ "الدعاية الإسرائيلية"، وذلك على خلفية رصد الصحف الإسرائيليى وما يقوله الناطق الرسمي باسم "الجيش" الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي!
مع العلم، أنّ هذه الصحف تخصص للصراع العربي - الإسرائيلي مساحة واسعة على صفحاتها، ومع العلم أيضاً أنّ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، قال بأحد خطاباته"انظروا إلى الصحافة العبرية"، فيما أشار في خطاب آخر إلى وجود من يتابع الإعلام العربي في الحزب، وأنّه طلب منهم الذهاب إلى المواقع والصحف الإسرائيلية والتحقق من خبر ورد في الصحف العربية عن موقف اسرائيلي.
وأكثر من ذلك، فإنّ قناة "المنار" الناطقة باسم المقاومة الإسلامية، استشهدت في مقدمتها الإخبارية يوم أمس بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فيما أوردت في مقدمتها أوّل أمس المواقف التي عبّر عنها كل من القائد السابق للجبهة الشمالية في الجيش العبري الجنرال عاميرام ليفين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يادلين.
أما فيما يتعلق بـ"أفيخاي أدرعي"، والاعتبار أنّ الترويج له هو دعاية إسرائيلية، فيكفي بصحافيي المزايدة وضع اسمه في خانة البحث على موقع "المنار"، ورؤية الأخبار المرتبطة به، بل وبإمكانهم أيضاً متابعة التعليقات على صفحته تويتر والأخذ والرد بينه وبين الناشطين الذين يندرجون في محور المقاومة!
انطلاقاً مما سبق، على هذه الأقلام اللاهثة وراء الشهرة السريعة، والبحث عن البروباغندا عبر "التخوين"، أن تتعلم القليل من المهنية، فالعداء مع اسرائيل لا يحتاج إلى مدرسة تلقّنه، والموقف من العدو طريق نحن من ندلّ الآخرين على سبله!
وأخيراً، "إذا أردت أن تعرف ماذا يخطط عدوّك فعليك أن تعرف ماذا يقول"، وفي هذا الإطار يعمل الكثيرون من قيادات حزب الله على تعلم اللغة العبرية... فكفى مزايدة!
أخبار متعلقة :