خبر

فضل الله: مستعدون للتعاون مع ملف مكافحة الفساد بعيداً عن الخلافات

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنّ "حزب الله مستعد للتعاون في ملف مكافحة الفساد بعيداً عن الخلافات السياسية مع أحد وضمنها القوات اللبنانية"، وقال: " الهم الإقتصادي والمالي في البلد بات يوفر جواً جامعاً أكثر في البلد والخلافات السياسية باتت واضحة".

 

وفي حديث لقناة "الجديد"، قال فضل الله: "لدينا الجرأة الكاملة لتخطي الخطوط الحمر الطائفية والمذهبية في ملف مكافحة الفساد. وأقول لجميع القضاة الممسكين بملفات فساد كونوا على يقين أن الشعب اللبناني كله معكم وسيحميكم من النفوذ السياسي". وأضاف: "أدعو جميع الوزراء عند وصول ملف التعيينات القضائية إلى رفض أي تدخل سياسي ومحاصصة. أقول لجميع اللبنانيين لا تقيسوا معركتنا كحزب الله في الداخل ضد الفساد بمعاركنا ضد العدو الإسرائيلي والتكفيري".

 

واعتبر فضل الله أنّ "السياسة في البلد أقوى من القضاء، وسلاحنا لمحاربة الفساد هو إرادتنا"، وقال: "حزب الله لن يعتقل الفاسدين لأننا لا نملك سجونًا لذلك لكن نريد أن نحقق هدفًا بالحد الممكن. والمشكلة أن في لبنان حين يعرف الفاسد يكافأ ويعزز وضعه، بدلًا من محاسبته ومعاقبته".

 

وأضاف: "القضاء في لبنان ليس مستقلاً وهذا ما نطالب به. فالقضاء في لبنان مقصر وضيّع علينا ملفات وأدلة كانت بحوزته. كما أننا نحتاج الى اصلاحات في التعيينات القضائية على أساس الكفاءة وليس على أساس التحاصص السياسي. وحتى في المعركة ضد الفساد نقول ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات".

ورأى فضل الله أن "مناخ البلد والموازنة وإدارات الدولة مختلف اليوم. وتمكن حزب الله بالموقف الذي أخذه أن يوفر 400 مليون دولار على خزينة الدولة وأهم ملف فتحناه هو الحسابات المالية للدولة اللبنانية، وهدفنا ليس تصفية حسابات مع أي جهة".

 

وقال: "الحكومة تلكأت عن قطع الحساب فأعطيناها مهلة 6 أشهر لإجراء قطوعات الحساب وطالبنا بقطوعات الحساب منذ عام 1993 حتى 2018. وهناك قانون لا يمكن التهرب منه ونظمنا العملية ويعتبر هذا أهم إنجاز في تاريخ الدولة اللبنانية. الناس لن تلمسه لكن لدينا الجرأة الكاملة في هذا الملف ونسير بخطى ثابتة".

 

وأضاف: "أول ملف بدأنا به هو ملف الأدوية وحين تسلمنا وزارة الصحة عملنا على الملف بشكل أعمق. ونحن كحزب الله نكوّن ملفاً فيه الأسماء والشهادات والمستندات ونقدمه للقضاء كي لا يخرج الموضوع الى الإعلام والعلن ويتم إفشاله من قبل الجانب المعني فيه".

 

 

 إلى ذلك، أكد فضل الله أنه "لا يوجد مؤشرات تقول بأن اسرائيل ستقوم بعدوان ضد لبنان"، مشدداً على أن "المقاومة تملك قوة وقدرة كبيرتين لصد أي عدوان اسرائيلي قد يحصل".

وعن ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل، أكّد فضل الله أنه "منذ اليوم الأول من بعد التحرير قلنا أن ملف ترسيم الحدود نسلمه لدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وحيث تقول الدولة إن هذه الأراضي محررة نسير بكلامها".

 

وأوضح أن "هذا الملف مع الرؤساء الثلاثة وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وكلهم لديهم الحرص الكافي على حدودنا وحقوقنا ونملك ثقة كافية بهم".

 

وتطرق فضل الله إلى ملف العمالة الفلسطينية، فاعتبر أنها "مختلفة عن باقي الجنسيات فهم لا يحولون أموالهم إلى الخارج ولا يمكن محاصرتهم بهذه الطريقة".

 

أخبار متعلقة :