خبر

باسيل: الخطر الحقيقي على الوطن هو من التحلل المالي والاقتصادي

أكّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال زيارته بلدة الكفور أنّ "الكنيسة والجامع في الكفور متعانقان، كما أن المسيحي والمسلم في التيار الوطني الحر متعانقان في حياتهما الحزبية ويعملان على تعميم هذه التجربة وطنياً".

ولفت إلى أنّ "التعانق الذي الذي نتحدث عنه في الكفور عشناه مع حزب الله منذ عام 2006 وطنياُ، ونأمل أن يمتد الى الثنائي حزب الله- حركة امل لنعيش هذا التفاهم بمعناه الاوسع".

وقال: "لقد رأينا اليوم أعلام التيار الوطني الحر وحركة أمل متعانقة أينما كان، ونأمل أن تكون علاقة الناس على الارض كذلك بشكل كامل، والتيار يأمل بتفاهمات على مستوى الوطن ككل والا يبقى احد خارجها"، معتبراً أنه "في هذا البلد ليس هناك ضرورة بأن يزيل أحد أحداً، فهناك مكان للجميع ليكونوا معاً جنباً الى جنب".

واعتبر باسيل أن "بلدة الكفور التي تتداخل فيها البيوت والاحياء بين جميع المكونات دليل الى ان لبنان الكبير مستحيل تقسيمه"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر لا يكتفي فقط بتشكيل حالة رفض للتقسيم، بل يعيش الوحدة الوطنية في داخله ومن خلال التفاهمات التي يعمل لها على مستوى الوطن".

 

صربا

 

وبعد الكفور، انتقل باسيل إلى صربا، حيث أكّد من هناك أنّ "خوفنا لم يعد على لبنان من العدو الاسرائيلي، فالامثولة كانت كافية، لكن خوفنا اليوم على لبنان هو من فقدان استقلاله المالي"، مشيراً الى أن "مقومات النهوض الاقتصادي موجودة ونحن اليوم في الجنوب حيث نحن موعودون بثروة نفطية وغازية قادرين على حمايتها سواء بالقوة او من خلال اي مفاوضات من خلال عدم التنازل".

وقال: "خوفنا اليوم هو من وضع اليد علينا مالياً ومواجهة هذا الامر تتطلب قراراً سيادياً استقلالياً لبنانياً"، موضحاً أن "هناك أموراً كثيرة لا نوافق عليها في الموازنة لكن وافقنا على المشروع ككل في الحكومة ثم لجنة المال وهذا الاسبوع في الهيئة العامة".

وأضاف: "نحن لا نمارس السياسة كغيرنا الذين يوافقون في الداخل ويعارضون في الخارج بمواضيع حساسة الى هذه الدرجة"

ورأى باسيل أنّ "الخطر الحقيقي على الوطن والمجتمع اليوم هو من التحلل المالي والاقتصادي وهذا الامر لا يواجه بشعبوية وقلة مسؤولية وعدم مصارحة شعبنا بالحقائق المالية والاقتصادية"، مؤكداً أنّ "ما تحقق في موازنة 2019 يعطينا بضعة اشهر الى الامام لنبدأ البحث في موازنة 2020 لكنه لا يبعد الخطر ابداً والامر يتطلب قرارات جريئة يجب ان نصارح الناس بها".

وختم: "المهم أن نحمي ثروتنا النفطية والغازية من اسرائيل والاهم ان نحميها في الداخل بوضعها في صندوق سيادي حتى نطمئن الى انها لنا وللشباب من بعدنا".

أخبار متعلقة :