اولا: يتفهم "حزب الكتائب" التوتر الذي تعيشه قيادة "حزب القوات" وصعوبة اقناع قواعدها، بالنتائج التي وصلت اليها "القوات" اليوم جراء دخولها التسوية الرئاسية، التي يدفع لبنان الثمن في سيادته، والشعب اللبناني برمته يوميا بلقمة عيشه، وما رافق هذه التسوية من وعود وطموحات ومحاصصة، لم يتحقق منها شىء وباتت القوات تتلقى الضربة تلو الضربة، ممن اقامت التسوية معهم واوصلتهم الى مراكز القرار.
ثانيا: ان "الكتائب" لم تتخط الحدود لانها لا تعرف الحدود اصلا، ولم تقبل يوما ان يضع لها احد حدودا.
ثالثا: إن "كتلة الكتائب" كانت قد صوتت مرارا لجعجع في الانتخابات الرئاسية، الى حين قرر الاخير الانسحاب لصالح خصمه ، باتفاق ظاهره مصالحة وباطنه محاصصة.
رابعا: إن المشكلة ليست في المشاركة في الحكومات ، بل الدخول في حكومة يفرض فيها "حزب الله" شروطه في التشكيل والسياسات والمواضيع ويقبل بها المشاركون في الحكومة.
خامسا: اما عن المثل الواحد الذي تسأل عنه الدائرة الاعلامية في "حزب القوات اللبنانية" عن استسلام "حزب القوات"، فاليكم لائحة بالامثلة:
ب-قرار جعجع الموافقة على وضع قانون انتخاب يعطي اكثرية مطلقة لـ"حزب الله" وحلفائه، هو استسلام.
ج-قرار جعجع القبول بحصة وزارية من اربعة وزراء بعدما كان الاتفاق بالتساوي في الحصة مع التيار، هو استسلام.
د-قرار جعجع القبول بوزارات ثانوية بعد التنازل عن السيادية والأساسية والخدماتية هو استسلام.
ه-قرار جعجع بتجنب الرد على مؤتمرات "حزب الله" كما كانت العادة وإبعاد موضوع سلاح "حزب الله" عن التداول، هو استسلام.
و-قرار جعجع الموافقة على المطامر البحرية وتبرير الضرائب المجحفة والسكوت عن المادة 49 من الموازنة السابقة.
والامثلة الاخرى كثيرة، إنما نكتفي بهذه في الوقت الحاضر، ولم يعد ينفع الكلام عن التضحيات السابقة للاجابة عن التساؤلات الحالية.
اما كيف لم يستسلم حزب الكتائب ، فالوقائع ايضا واضحة:
عدم الدخول في التسوية الرئاسية،
عدم انتخاب مرشح من "8 اذار"،
معارضة قانون الانتخاب،
عدم الدخول في الحكومات،
الرفض اليومي لسلاح "حزب الله"،
اسقاط الضرائب في المجلس الدستوري،
اسقاط التوطين المقنع في المجلس الدستوري،
تعطيل الفساد في الكهرباء والبواخر والنفايات وغيرها،
فهذه هي المواجهة في حد ذاتها.
اما الانتخابات المبكرة فهذا ما لا يجب ان يخيف الواثق من نفسه بل على العكس.
أما عن وضع "حزب الكتائب" فهنا يكمن الفرق، إن تقييمنا لانفسنا ينبع من إلتصاقنا بتاريخنا ومبادئنا ومصلحة شعبنا وطبعا ليس من حجم كتلتنا ، فكم من كتل انتفخت بالعدد وهزلت بالدور فاصبحت في حكم "اللي ما بيقدم ولا بيأخر" ونحن متأكدون انكم تدركون هذا الشعور جيدا.
واخيرا، يطلب مجلس الاعلام من "الكتائبين" والمناصرين عدم الدخول في سجالات عقيمة والاكتفاء بنشر هذا الرد.