صدر عن أركان الهيئة الدينية لطائفة الموحدين الدروز البيان الآتي: "الحمدلله الهادي إلى سبل الرشاد والموفق من لجأ إليه من جميع العباد أما بعد، فإننا نستغفر الله سبحانه وتعالى ونعوذ به من كل شر ونعود إلى أعماق نفوسنا طالبين رحمته وأن يرمقنا بطرف الرضى للخلاص من هذه الغفلة، التي أدت بنا إلى هذا المنعطف الخطير. ولهذا، يجدر بنا العودة إلى وحدة الكلمة واقتلاع الفتنة من جذورها وإعلاء صوت الحق والضمير وإقامة الحد والحرم والغضب على كل من تسول له نفسه بالتحريض والإساءة قلت أو جلت، لأن كل ضحية تسقط أو جريح ينزف فهو خسارة من رصيد الجميع، وهزة تلقي في نفوسنا الأسى البالغ والحسرة العميقة. ونحمل المسؤولية عن كل نقطة دم تهرق للزعيمين وليد بك جنبلاط والأمير طلال أرسلان، بسبب خلافاتهما السياسية".
وأضاف البيان: "ولذا، وبعد التشاور، نطلب من الزعيمين والقيادات السياسية وقف كل ما يؤول إلى التفرقة وإثارة النعرات والحساسيات نية وقولا وفعلا والعودة إلى الخطاب السياسي المهذب الموروث عن العادات المعروفية الأصيلة، وندعو إلى لم الشمل والحوار على قاعدة وحدة المصير للطائفة المعروفية الكريمة، لصون البيت الداخلي والوطن الحبيب والنهوض به إلى ما هو أرقى".
وأضاف البيان: "ولذا، وبعد التشاور، نطلب من الزعيمين والقيادات السياسية وقف كل ما يؤول إلى التفرقة وإثارة النعرات والحساسيات نية وقولا وفعلا والعودة إلى الخطاب السياسي المهذب الموروث عن العادات المعروفية الأصيلة، وندعو إلى لم الشمل والحوار على قاعدة وحدة المصير للطائفة المعروفية الكريمة، لصون البيت الداخلي والوطن الحبيب والنهوض به إلى ما هو أرقى".
وختم البيان بالقول: "نتوجه إلى ذوي الضحايا بخالص العزاء والمواساة، وندعوهم إلى التسامي عن الجراح، وإن كانت عميقة جدا، والإسراع في دفن أبنائنا الضحايا، لأن في إكرام الميت دفنه، ولنحتكم جميعا إلى سيادة القانون والقضاء لتحقيق العدالة، بعيدا عن التدخلات السياسية. كما نضرع إليه تعالى أن يعم الأمن والاستقرار والسلام في سائر أقطار الوطن العزيز لبنان".