وشارك في الندوة وزير الاقتصاد منصور بطيش، الذي عدد "العناصر التي تسمح للبنان بالمشاركة في عملية إعمار بلدان الجوار، منها أهمية موقعه الجغرافي، خصوصا مرفأي طرابلس وبيروت وكفاءة شركات الهندسة والاعمار، إضافة إلى التعاون في مجالات الصناعة والزراعات الحديثة وقطاعي الاستشفاء والتعليم، وهي كلها نقاط قوة للبنان، فضلا عن علاقته مع دول المشرق".
وتحدث عن "الفرص المتاحة للانتشار اللبناني في إعادة اعمار منطقة المشرق وتحديثها"، لافتا إلى أن "الوزارة تعمل على إقرار قانون المنافسة، بالتعاون مع الهيئات الدولية لكسر الاحتكار". وتطرق إلى "العمل على استعادة دور معرض رشيد كرامي الدولي ومكانته وعمله".
بدوره، اعتبر رئيس اتحاد رجال الاعمال للبحر المتوسط جاك صراف أن "المخاطر موجودة في كل بلدان العالم"، لافتا إلى أن "المشرق هو الامتداد الطبيعي للبنانيين"، وقال: "علينا المرور عبر سوريا والأردن والعراق".
==
وتحدث المدير التنفيذي في شركة "إعمار" رضوان ذاووق عن "اتجاه المملكة العربية السعودية الى تنويع وتغيير طريقة العمل الكلاسيكية"، لافتا إلى أنها "تتجه الى استقطاب الخبرات العالمية في مجال تقنيات البناء الحديث بهدف زيادة جودة المنتج"، وقال: "إن الفرص التجارية في هذا الشرق موجودة وغير معدومة، وكفاءة شبابنا هائلة، وكل ما نحتاج إليه هو الاستقرار، ولا ينقصنا سوى المبادرة".
وردا على سؤال، قال بطيش: "إن الموازنة هي نافذة للاصلاح. كما أنها في خدمة الاقتصاد. ولهذا، نجهد لتحسين الاقتصاد في لبنان وتحفيزه.
الحلقة الثانية
أما الحلقة الثانية من الحوار فكانت بعنوان: "التجارة الخارجية والخدمات: لبنان منصة الأنشطة". وعرض في بداية الحوار وثائقي عن لبنان، الذي شكل على مدى التاريخ مدخلا للتجارة الخارجية لكل الدول.
شارك في الجلسة وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، الذي تحدث عن سعادته بـ"عودة المغتربين الى بيروت كل سنة، رغم المسافات والسنوات للمساهمة في بناء بلدهم الام وتطويره".
وهنأ الوزير باسيل بالمؤتمر، معتبرا أن "الاغتراب هو أمل لبنان لجهة دوره الفاعل في نمو الاقتصاد اللبناني عبر التحويلات المالية والعقارات".
وطالب الاغتراب ب"العمل على اظهار صورة لبنان الحضارية والاقتصادية والسياسية"، مؤكدا "دور الحكومة في المحافظة على الطاقة الايجابية ودعمها من خلال محاربة الفساد وتأمين مناخ استثماري آمن مشجع يعزز التواصل الدائم مع المغتربين".
وختم مراد: "من واجبنا إعادة لبنان درة الشرق الاوسط لأنه يمتلك الإمكانات لجهة موقعه الاستراتيجي في الشبكة التجارية التي تربط آسيا بالبحر المتوسط، وهو بوابة للقارة الاوروبية".
أخبار متعلقة :