شدد النائب مخزومي خلال حفل افطار اقامه قطاع "حوار الأطباء" في حزب الحوار الوطني في مطعم "الشمس" على أن العمل النقابي مهم جداً لحفظ حقوق الأطباء، داعياً نقابة الأطباء إلى تفعيل العقلية المؤسساتية ليس في عمل النقابة فحسب، بل في مختلف مؤسساتنا الوطنية. مؤكدا أن" القطاعَين الصحي والتعليمي هما من أهم القطاعات التي يجب أخذها بالاعتبار في الموازنة لأن التعليم والصحة هما الأساس"، لافتاً إلى أن" هنالك مليون و800 ألف مواطن لا يشملهم أي غطاء صحي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، داعياً إلى تفعيل قانون ضمان الشيخوخة وإعطاء أهمية قصوى لمختلف الملفات المتعلقة بصحة المواطن وخصوصاً كبار السن"، كما عبّر مخزومي عن سعادته بتشاركه مع الحضور" قيمة هذا الشهر الذي يقرّب القلوب ويسعد النفوس ويبث فينا روح التكافل والتضامن".
كما كانت كلمة لمنسق قطاع "حوار الأطباء" الدكتور دريد عويدات، خلال الحفل الذي حضره النائب الدكتور عاصم عراجي، وعضو مجلس بلدية بيروت هدى الأسطة قصقص، ومدير عام مؤسسة مخزومي سامر الصفح، وعضو بلدية الفرزل منسق فرع مؤسسة مخزومي في البقاع الياس حنا، اضافة الى مسؤولي المهن الطبية والقطاعات الصحية في الأحزاب، وحشد من الأطباء وإعلاميين، حيث أكد عويدات أن" البقاع منطقة من الصعب أن تجد حكومة من الحكومات المتعاقبة أولتها اهتماماً يذكر، خصوصاً على مستوى القطاع الصحي. وقال إن من واجبنا اليوم كأطباء أن نكون يداً واحدة للخروج بالحلول الناجعة لكل المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، وقد رأينا ضرورة العمل من داخل النقابة لرأب الصدع وإدخال الحوكمة الرشيدة واعتماد الشفافية وصولاً إلى تحديث عمل النقابة والنهوض بها إلى المستوى الذي نطمح إليه جميعا".
وعن كيفية احداث التغيير من داخل النقابة شرح عويدات" إن تجربتنا الخاصة في مجموعة مخزومي تفيد على أن تحديث عمل النقابة يجب ان يعتمد على مواكبة الثورة الرقمية فنسعى إلى التحديث والتطور عملياً وتكنولوجياً وأن لا يبقى في الإطار النظري فقط، فحين أنشأ سعادة النائب مركز فؤاد مخزومي للابداع في الجامعة اللبنانية- الأميركية كان يتطلع إلى الاهتمام بثقافة الإبداع التقني والتكنولوجي وعلى كافة المستويات، لاسيما في القطاع الطبي بما فيه الدكاء الإصطناعي والطب الروبوتيكي ودعم التغيير نحو المستقبل الطبي للطلاب كي يكونوا جاهزين لمتطلبات سوق العمل الذي يشهد تغييرات متسارعة حيث تكاد المعدات الطبية المتطورة تطيح بأعمال تقليدية كثيرة".
واضاف" هذا ما نتطلع إلى إحداثه في عمل النقابة التي هي في أشد الحاجة إلى التحديث بحيث تتحول إلى نموذج في العمل النقابي ينتقل من هيمنة مفهوم الإنقسامات السياسية إلى التعاون من حيث تتبارى كل عناصرها ومع المؤسسات القادرة على دعمها لجعلها مؤسسة نقابية خلاقة يُقتدى بنموذجيتها.
من أجل ذلك كما قال عويدات" ترشحت لعضوية النقابة من خلال "حوار الأطباء" في حزب الحوار الوطني ووضعنا برنامجنا الذي نسعى من خلاله إلى حث الحكومة وحضها على الاهتمام بالأطباء عموماً وبأطباء البقاع وعكار خصوصاً، فإذا كان هنالك مظلومية للأطباء جميعاً فإن أطباء الأطراف يعانون أكثر من غيرهم. وختم عويدات بالقول إننا نعوّل على وجود النائب فؤاد مخزومي في البرلمان، إذ نطمح إلى مشاريع قوانين وإصدار قوانين من شأنها أن تعزز قطاع الأطباء".
أخبار متعلقة :