خبر

ميشال سكاف يستعيد المبادرة زحلياً وكاثوليكياً

‏‎مع فتح باب الترشيحات النيابية، بدأت الاستعدادت الفعلية للعملية الانتخابية تسلك طريقها.

زحلة واحدة من البقع الانتخابية الأكثر حماوة وحسم النتائح مبكراُ لا يبدو سهلاُ، خصوصاُ مع التوجّه لإعلان عدّة لوائح تعكس حدّة المنافسة على ملعبها الذي يشكّل ساحة لالتقاء كبرى القوى السياسية.

حتى الساعة، وبالرغم من إقتراب المواعيد الدستورية لا تزال الصورة ضبابية، خاصة وأن كل فريق يحاول إظهار نفسه على أنه الأقوى، علما بأن المنافسة الأكبر تبقى على المقعدين الكاثوليكيين في زحلة، عاصمة "الكثلكة" وحصنها المنيع.

ويبدو واضحا أن الشارع الزحلي يعيش حالة تململ واسعة نتيجة الفراغ الكاثوليكي في المدينة بعد وفاة الزعيم الياس سكاف، والذي أصبح ملموساً يوماً بعد يوم وعلى كافة المستويات.

غير أن الواقع السياسي في زحلة بدأ ينحو منحى جديداً مع القرار الحاسم الذي إتخذه ميشال سكاف بخوض غمار الانتخابات النيابية، مما أعطى زخما كاثوليكياً للإستحقاق الانتخابي ورفع مستوى المعركة لتتحوّل الى مواجهة من العيار الثقيل.

هذا الترشيح جاء بعد سلسلة إتصالات من فعاليات المدينة وكوادر "الكتلة الشعبية" و آل سكاف ومختلف العائلات الزحلية الذين تمنّوا على سكاف خوض الانتخابات النيابية، بعدما تأكّدوا من عدم جدوى الرهان مجدّداً على الخيارات "الانتحارية" والرهانات الخاطئة التي أدّت الى سلسلة النكسات التي عايشوها بعد وفاة النائب والوزير السابق الياس سكاف. وأيضا نظرا لما يشكّله ميشال سكاف من ضمانة للخصوصية الزحلية، وثقل كاثوليكي ووطني، وهو المعروف بفكره المؤسّساتي ونهجه المنفتح وبنجاحاته العملية على المستويات المحلية والعالمية.

كما أن هذا الترشيح يأتي من قناعة راسخة بأن المشهد الزحلي والكاثوليكي لا يمكن أن يستمر على ضعفه وهشاشته.

فميشال سكاف الزحلي، أو المرشح النظيف كما يسمونه، يحمل في "جيناته" سمات عائلته المتميزة بطيبة القلب والكرم والتواضع والجمع لا التفرقة، وتقريب الناس من بعضها البعض، والأهم الاستبسال في الدفاع عن الثوابت اللبنانية، وهو المقرّب من بكركي، والحاضر دائماً في الميادين الوطنية، والعارف بأن السيادة والحرية والاستقلال هي شعارات تمارس فعلاً لا قولاً، وانه لا يمكن السماح بالخروج عن الثوابت التاريخية لـ "الكتلة الشعبية" المتمثلة بدعم الدولة ومؤسساته، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني والعيش المشترك على الصعيد الوطني وخاصة البقاعي.

ويعتبر سكاف، بنظر العديد من الزحليين، المؤتمن الاول على الإرث الزحلي، ومن الوجوه التي تشكّل ضمانة للوجود المسيحي القوي، وهو إمتداد طبيعي لعائلة أعطت الكثير للوطن، ولإستمرارية النهج والعائلة، و"الكتلة" لا يمكن أن تستمر إلا من خلاله خاصة بعد أن أوصاه إبن عمه بأولاده بعائلته الزحلية والبقاعية. والمعروف انه كانت تجمع ميشال سكاف ‏‎بالراحل الياس سكاف علاقة صلبة، فهو كان القريب منه وإشبينه وسنده في الأمور الاقتصادية وقوته الضاربة في المعارك الانتخابية كافة.

أخبار متعلقة :