خبر

الرياشي يكشف عن قرار جعجع بشأن التيار

شدد وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي على أن حزب القوات اللبنانية “لا (ينقِّر) على خطة الكهرباء، ‏فنحن ندعم كل المشاريع البناءة”.

وأكد الرياشي، في حديث تلفزيوني، أن “مشكلتنا ليست مع التيار الوطني الحر، بل هي محدّدة في خطة الكهرباء ذاتها”، كاشفاً عن “قرار من رئيس حزب القوات سمير جعجع في أن تعالج الملفات بكل احترام. وأي محاولة لأخذ القوات ضد منحى (أوعا ‏خيك) ممنوعة ومرفوضة”.

وسأل: “هناك موقف واحد من الخطة بين القوات والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل وحزب الله، فلمَ الهجوم على حزب القوات وحده؟”.

وأشار الرياشي إلى أن “أهمية ما حصل بين التيار والقوات هو في أن المسألة لم تعد مشاكل قبور، ‏و(أوعا خيك) لا تزال قائمة، من قبل القوات على الأقل”.

ولفت إلى أن “هناك اتفاقاً على الخطوط العريضة مع التيار، وإعلان النيات ‏لا يزال ساري المفعول، ونحن ملتزمون ألا نحول أي خلاف إلى اختلاف، والتعاطي معهم ‏بات على القطعة”. غير أنه شدد على أن “أي ملف لا نقتنع به سنصوّت ضدّه، وهذا منطق (الحكيم) في إدارة ‏كل الملفات”.

وأكد وزير الإعلام السابق أن “من قام بمصالحة الجبل في العام 2000 هم سمير جعجع والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس ‏صفير والحزب التقدمي الإشتراكي بزعامة وليد جنبلاط”. ورأى أن “المسيحيين لن يكونوا يوماً أقلية، لأنهم أصحاب رسالة، وهذه الرسالة ‏تحدد موقعنا الفلسفي والسياسي”.

وشدد الرياشي على “تمسك حزب القوات بآلية التعيينات”، لافتاً إلى أنه “إذا طُبّقت الآلية على كل إدارات الدولة نستطيع أن نبني دولة ‏فعلية”، ومشدداً على أن “كل مواطن لبناني من حقّه أن يتعيّن مسؤولاً في الدولة بحسب ‏كفاءته، وليس بسبب انتمائه إلى الحزب الفلاني”.

“أما بالنسبة إلى تلفزيون لبنان، نحن مع آلية الكفاءة مع بعض ‏التعديلات، وتحدّد المذاهب على المناصب” يقول الرياشي، لافتاً إلى أن “الاغتراب اللبناني يريد أن يشاهد برامج تلفزيون لبنان القديمة، وهذا من ‏حقّه”.

وحول العلاقة مع حزب الله، قال الرياشي: “نقول ‏ونكرّر، على الصعيد التقني هناك تقارب كبير بيننا. لكن لا تفاوض على الصعيد السياسي”. وأضاف: “هناك خلافان أساسيان بين القوات وحزب الله، هما الحرب في سوريا ‏والسلاح خارج الدولة، لكن التواصل قائم على ملفات محدّدة ومعيّنة”.

من ناحية أخرى، لفت الرياشي إلى أنه “ليس المطلوب منّا حماية غراسيا القزي، ‏ونحن نرفع القبّعة للقضاء، وعملنا ألا نحّول الرأي العام إلى محكمة بل ‏إلى حَكَم”.

وأضاف أنه “على الجميع انتظار إدانة المحكمة ‏ويجب ان نتعاطى مع الموضوع بهدوء وتقنية”. وتمنى “على الإعلام ان يكون حَكَماً لا حاكماً”، لافتاً إلى “التهمة ليست كافية ‏للإدانة، فكل متّهم بريء حتى تثبت إدانته”.

ورأى الرياشي أن “الحكومة هي حكومة توازنات لخاسرين، أي بمعنى آخر كل واحد ‏يقدّم تنازلات تكتية”، معتبراً أنه “موسم شفافية ومكافحة فساد، وأتمنى أن يكون هذا الموسم ‏جدّياً. في الوقت الحالي هناك بعض التذاكي، لكن هناك شفافية وإصرار ‏على العمل، وأتصوّر أن مؤتمر سيدر حافز أساسي على الإصلاح”.

أخبار متعلقة :