خبر

اسحق: سنستمر في عمل الصواب

لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزيف اسحق إلى ‏أن “الجو الذي نعيشه في البرلمان ‏صعب لكن علينا القيام بجهد كبير كي نبرهن للناس ‏صدقنا. فهناك نقمة شعبية كبيرة والناس لن يصدقوا ويقتنعوا بسهولة ولا يلامون. المرحلة التي ممرنا بها ليست بسهلة ‏ووصول البلد الى مراحل سيئة على صعيد السياسي والبيئي والحياة الاقتصادية شيء محزن جدا وللانتقال الى مرحلة ‏ايجابية علينا القيام بمجهود كبير جدا‎”.

وأضاف عبر “تيلي لوميير”: “نحن ككتلة قوات لبنانية وتكتل الجمهورية القوية سنستمر في عمل الصواب رغم اتفاق البعض علينا، ‏فالوضع الاقتصادي سيء جدا وعلينا جميعا اتخاذ قرارات جريئة للسير بعملية الانقاذ سريعا لقد اعطانا الله وزنات كثير ‏فلنترجمها في خدمة الناس كي تثمر إيجابا”.

وتابع: “انا اشكر الله على النعمة التي اعطاني اياها ومنها ابنتي ماريا واتمنى لكل ‏شخص ان يكون لديه هذه النعمة لأنه شعور جميل جدا وجود عائلة حول انسان ولولا وجود زوجتي بقربي وتفهمها لم ‏أصل الى هذه المرحلة اشكر اهلي الذين علموني وكل الذين وقفوا الى جانبي ومنهم عائلتي فاستطعت ان ابني الذي بنيته ‏في حياتي الشخصية وحياتي العامة تجاه الناس‎”.

وأشار إلى أنه “توجت مسيرتي بمحبة الناس وهي التي اوصلتني الى المركز من الـ2011 الى 2018 من مركز نقيب المهندسين والان في البرلمان اللبناني بدعم من اهل منطقي بشري بسبب قربي من الكنسية ومن اهل حصرون عندما كنت في سنة العاشرة بدأت الحرب في لبنان واضطررنا للبقاء في حصرون من 1995 الى 1997 وفي هذه المرحلة تعلقت بالمونسنيور عبدالله السمعاني اطال الله في عمره الذي اثر وقربني من الكنيسة بعد ان دخلت في العام 1990 الى  الفرسان والطلائع والحركة الرسولية المريمية ومن ثم اصبحت عضوا في لجنة وقف حصرون لمدة 15 سنة فحينها كانت هذه المسؤوليات تعتبر مراكز اما الان فبدأ التحول واصبحت خدمة للناس وكل من يأخذها بهذا المنحى يستمر”.

وردا على سؤال عن بدء العمل السياسي قال اسحق: “على كل شخص ان يعتبر نفسه ضمن الوقف حتى لو لم يكن داخل اللجنة. صحيح انني تركت اللجنة في 2005 الكنيسة وبدأت العمل السياسي بحزب القوات اللبنانية ولكن ما زلت اشعر بضرورة خدمة كنائس بلدتي حصرون، كنيسة مارلابا الاثرية التي يعود قسم من بنائها الى القرن الثالث عشر والقسم الثاني في القرون الوسطى، وكنيسة السيدة ومارلابا التي يزيد عمرها عن المئة واربعين سنة وكنيسة القديسة حنة الجديدة اضافة الى العديد من الاديرة والمزارات”.

واكد مشاركته منذ صغره في اسبوع الالام من خميس الاسرار الى أحد القيامة في البلدة والمشاركة كل اسبوع في الصلوات التي تقام بالمناسبة لافتا الى انه لم يتعلم اللغة السريانية بل كان يشارك في القراءات وكانت تبعث في نفسه الفرح والسرور.

وعن احتفالات السمعاني التي اقيمت خلال الصيف اجاب: “شكلت الذكرى 250 للسمعاني حدثا مهما جدا نظمه الكهنة والبلدية بمجهود كبير وشكلوا لجنة للمناسبة برعاية واشراف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وهذا الحدث سلط الضوء على مسيرة السمعاني العلامة الكبير في القرن الثامن عشر. في ظروف صعبة ولكنه لن يتكرر، من الممكن ان يبرع اليوم انسان من خلال التواصل الاجتماعي او الاعلانات او ما شابه ولكن كشخص مثله ترك بلدته حصرون في الثامنة من عمره وسافر الى روما واتقن ثلاثين لغة وأصبح حافظا للمكتبة الشرقية في الفاتيكان واوفده البابا الى الشرق والى لبنان حيث عقد المجمع اللبناني في حين لم تكن وسائل النقل متوفرة السمعاني كان نابعة عصره نابغة لن تتكرر حتى انه بات علامة للموارنة”.

وعن علاقته كمهندس مع الرعايا والابرشيات والكنائس قال: “لقد حاولت في فترة من حياتي ان اكون قريبا من الكنسية في عملي الهندسي واساهم فيها وعندما تخرجت من الهندسة كان لي الشرف ان اتعرف على الاب يوسف مخلوف رحمه الله وتعاملت معه وعشنا  مسيرة جميلة في رعية بقاعكفرا وحتى لأبرشية بشري وطرابلس كان لي  الشرف ان اكون مستشارا للمطران جورج بو جودة في كل المشاكل التي تحصل على الصعيد الهندسي في كل الكنائس حتى في كرم سدة وفي مدارس الابرشية وكذلك كنت مستشار للكنائس التابعة لأبرشية طرابلس وكنت عضوا في المجلس التابع لأبرشية طرابلس وابرشية بشري مع المطران فرنسيس البيسري رحمه الله والمطران مارون العمار واليوم المطران جوزيف نفاع”.

وتابع: “لدينا مسؤولية ولكن يوجد التعاون مع النواب ورئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف مع كافة رؤساء البلديات والمخاتير والمطران جوزيف نفاع والكهنة وترجمة هذا التعاون اضاءة على كل الاثار الموجودة في المنطقة واليوم يوجد ورشة كبيرة جدا في الوادي مقدس لإبراز جمال الاثار وتعزيز السياحة الدينية التي باتت منتشرة في العالم ونحن نحاول قدر المستطاع الاستفادة منها ففي منطقة بشري لا يوجد سوى الزراعة والسياحة وسنحاول العمل عليهما لإنماء المنطقة المحبة للبنان وقدمت التضحيات من اجل سيادة  لبنان واتمنى على كل النواب في البرلمان ان يتمثلوا بمنطقة بشري لأجل لبنان. فوادي قاديشا وارز الرب ارث كبير ارث عالمي غير عادي وعلينا ان نسلط الضوء عليه بشكل اساسي خاصة وان المنطقة انجبت القديس شربل الذي هو أعظم قديس ليس على صعيد لبنان فقط وانما على صعيد العالم كله”.

وعن معاناة الاعمى والمخلع رد قائلا مثال المخلع والاعمى في زمن الصوم يجعلنا نفهم عطية الله والصوم يقربنا منه ويجعلنا نفهم ونقدر عطاياه ولهذا السبب علينا فهم جميع الناس ووضع أنفسنا مكانهم لاستيعابهم وفهمهم أكثر وعيش النعمة مع الاخرين. العمل العام هو ايمان وقرب من الناس وما نفع العمل ان لم يوجد ايمان فرغم كل ما اقوم به أجد نفسي ما زلت مقصرا وبعيدا عن الله وعملنا قليل جدا نسبة الى القديسين وعلينا العمل أكثر وأكثر لنقترب من الله”.

علينا دائما إبقاء تعاليم الكنيسة قريبة منا واتمنى على المسؤولين في الكنسية والمسؤولين فيها من اساقفة وكهنة ان يرشدوا الناس الى الطريق الصحيح التي يجب ان يتبعوها وان يكونوا مثال لهم. والى اهمية الكنيسة في حياتنا فان الاحزاب مهمة ايضا لأنها مكونة من جماعة ودائما نعمة الله معنا لنصل الى المستوى الراقي من السلام والمحبة وردا على سؤال تمنى النائب اسحاق على كل النواب الابتعاد عن الامور الشخصية والتطلع الى المصلحة العامة خصوصا وان الامور الشخصية تؤدي في الكثير من الاحيان الى الخلافات في عين علينا معالجة كافة المواضيع بمسؤولية كي لا تنعكس الشخصنة ردود فعل سيئة على مجتمعنا واعطى مثالا على مهاجمة القوات عند تصويبها على اي موضوع يوجد فيه خلل ما وعلينا معالجة الامور بالإقناع وليس بالتجريح الشخصي كي نتمكن من الالتقاء والمسيح بالمناسبة هو من دعانا للعيش بسلام ومحبة.