أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن “إرادة الأمم المتحدة، الاستمرار في العمل على تحقيق الاستقرار في لبنان، بالتعاون مع الحكومة الجديدة، ومنظمات الأمم المتحدة، والقوة الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل، حفاظا على أمن الحدود واستقرارها”.
وشدد خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في تونس على “أهمية تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، لتطبيق القرار 1701، في إطار حفظ السيادة اللبنانية”.
بدوره، شكر عون غوتيريس على “الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة، لمساعدة لبنان في المجالات الأمنية والاجتماعية والإنسانية”، وركز على أن “الأولوية بالنسبة إلى لبنان حاليا، هي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والتخفيف من العبء الثقيل الملقى عليه، وتداعيات النزوح على القطاعات كافة”.
وشدد على أن “لبنان سيواصل تنظيم قوافل العائدين السوريين، إلى المناطق السورية الآمنة، وقد بلغ عدد هؤلاء ما يزيد عن 171 ألف نازح”.
وأشار إلى أن “المعطيات التي برزت خلال محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أشارت إلى حصول تطورات إيجابية في هذا الصدد، وهو عكس من خلال شهادته أمام مجلس النواب الأميركي، تطورا في الموقف الأميركي، حيال ضرورة عودة النازحين إلى سوريا”.
وعن الوضع على الحدود، أكد “احترام لبنان للقرار 1701، وتنفيذ مندرجاته، فيما تواصل إسرائيل انتهاكاتها في البر والبحر والجو، وتشن غارات جوية على سوريا، منتهكة الأجواء اللبنانية”.
وقال: “لبنان يطالب الأمم المتحدة بمساعدته في ترسيم الحدود البحرية، وإقناع إسرائيل بالتجاوب مع هذه الرغبة”.
وعرض عون مع غوتيريس “المراحل التي قطعتها عملية إطلاق أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، بعد التجاوب الذي لقيته المبادرة اللبنانية، في هذا الصدد”، فأكد غوتيريس “دعم المنطمة الدولية للاقتراح اللبناني”، مجددا تأكيد “وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان، ودعمه في الحاجات التي يطلبها، لا سيما لجهة تعزيز استقلاله واستقراره”.