خبر

لودريان ‏الى بيروت تمهيداً لزيارة ماكرون

لن يتوقف تقاطر الموفدين الدوليين الى لبنان، ومن المرتقب قيام وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان بزيارة الى بيروت، وفي جدول اعمل محادثاته مواضيع مختلفة ابرزها التحضير للزيارة المؤجلة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمرجح ان تتم بين ايار وحزيران المقبلين.

ما فرض هذا الهجوم الدبلوماسي الدولي على لبنان، الجدية التي لمستها دول القرار في اتجاه القيادة اللبنانية الى حسم ملف النازحين السوريين خارج اي اعتبار الا اعتبار المصلحة الوطنية العليا، بعيدا من التهويل والتهديد، لان التجارب التي لا تزال ماثلة لا تبشر بالخير، وها هم الاخوة الفلسطينيين لا زالون ينتظرون القرارات الدولية لاعادتهم الى فلسطين المحتلة منذ سبعين عاما، ولبنان ليس بوارد اعادة انتاج ذات المأساة”.

 

وفي هذا الاطار، جدد مصدر رسمي لبنان لـ “وكالة اخبار اليوم” التأكيد على ان “النأي بالنفس ليس عن مليون ونصف مليون نازح سوري يعيشون في لبنان، ما الحق تداعيات اقتصادية واجتماعية وانمائية وامنية أثرت على اوضاعنا، وهي وصلت الى مراحل متقدمة من الخطورة بعدما صار لبنان عاجزا عن التصدي لمتطلبات النازحين وسط دمار في بناه التحتية وكل مقومات قدرته على الايفاء بأبسط متطلبات اللبنانيين فكيف به يلبي اعباء النازحين”.

 

ويقول المصدر “ان السقف لمعالجة هذا الملف الخطير هو ما حدده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة، وهذا ما تنطلق منه المقاربة اللبنانية لهذه القضية الخطيرة، لان الدول الخارجية لا تريد ان تستضيف نازحين ولا تسمح لنا بأن نعيدهم الى وطنهم، لقد استضاف لبنان النازحين لاسباب انسانية وتحمّل اكثر مما يستطيع ان يتحمل، ولا يمكن الاستمرار هكذا، اما القول ان سوريا لا تريد عودة النازحين، فان الحقيقة التي يهرب منها الخارج هي ان القيادة السورية تريد هذه العودة”.

 

وكشف المصدر عن ان “لبنان الرسمي تلقى ضمانات صريحة وواضحة من القيادة السورية باستقبال النازحين على ارضهم عندما يعودون،  وطالما ان الدول تتواصل مع الدولة السورية والرئيس بشار الاسد ومنها دول كبرى، فالاجدى بلبنان الذي يرتبط بمصالح استراتيجية وحيوية مع سوريا ان يتواصل معها لحل ازمة النزوح اضافة الى امور عالقة اخرى”. وشدد المصدر على “ان لا تراجع عن ثوابت معالجة ملف النازحين السوريين، وهي بصريح العبارة قضية حياة او موت للبنان، لان الامر من الخطورة بمكان ما يهدد الكيان اللبناني”.