خبر

الراعي: اذا وحد الموارنة كلمتهم “يمشي البلد”

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عصر اليوم الأربعاء، في بكركي، أعضاء اللائحة المرشحة لانتخابات الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وتضم: مطانيوس حلبي، سيلفي فضل الله، ندى عبد الساتر، سندريلا أبو فياض، مسعد فارس، نبيل كرم، كريم طربيه، جورج حاج، عبدو جرجس، جوزيف كريكر، ريشار فغالي، دوري صقر، طوني منعم، ريمون عازار، ابراهيم جبور وجوزيف نعمة.

وقال الراعي: “أنا سعيد اليوم باستقبالكم جميعا، وما يميز هذه اللائحة هي أنها تشبه الفسيفساء ‏بأعضائها وتنوع اختصاصاتهم وخبراتهم. وإنه من الجميل أن يكون هناك لائحتان تتنافسان ‏لتعكسا الديمقراطية، والأهم هو برنامج عمل يطبق، وما سمعته من الاستاذ نعمة الله، يؤكد ‏مسؤولية الرابطة الوطنية والسياسية والتي تخص الطائفة المارونية‎”.‎

وأضاف: “أريد هنا أن أغتنم الفرصة لأنطلق من اسم الرابطة، أي التي تربط وتلم الشمل، فنحن ‏بحاجة إلى لم الشمل من أجل لبنان، ونحن عبر التاريخ لم نعمل يوما لأجل الموارنة فقط، بل من ‏أجل كل لبنان، منذ أيام البطريرك الياس الحويك الذي رفض هذه الفكرة قائلا إن طائفته هي ‏لبنان وليس المارونية. اليوم، نحن بأمس الحاجة لهذا الفكر، ولجمع الشمل الماروني من أجل كل ‏لبنان واللبنانيين‎”.‎

وتابع: “عندما يوحد الموارنة كلمتهم وموقفهم، سينعكس هذا ايجابيا على لبنان ككل، شئنا أم أبينا، ‏وهذا من أساسيات دور الرابطة. ومن جهة ثانية، فإن الرابطة هي حضور الكنيسة والبطريركية ‏على الأرض. والبطريرك لا يستطيع دائما ان يتكلم بكل الامور بينما تستطيع الرابطة ان تتكلم ‏ببعض الامور نيابة عنه. وهي لا تقول عكس ما يفكر البطريرك، فالبطاركة لم يطالبوا مرة ‏بقضايا مارونية بحت انما تحدثوا عن لبنان واللبنانيين، ودور الرابطة هنا التعاطي في الشؤون ‏المارونية البحت خصوصا ان لديها الصلاحيات للقيام بذلك‎”.‎

وقال: “على من ينتخب ان يقوم بالانطلاق الى الامام عبر التخطيط والبرنامج الذي تقدم به، ونحن كبطريركية واساقفة ندعم كليا مساعيكم وعملكم وسنتعاون من اجل خدمة لبنان وشعبنا وفي حمل رسالتنا اللبنانية، وهكذا ننطلق من واقعنا الماروني الى واقعنا اللبناني. ونحن لم نكن يوما منطوين على ذاتنا على الاطلاق، لان الانطواء على الذات هو الموت، بل نعمل على تقوية ذاتنا من اجل لبنان لاننا فئة ومكون اساسي فيه، والمكون الاساسي لديه دور يلعبه، ويطلب من المكونات الاخرى ان تلعب دورها ايضا. لا نستطيع التضحية بالمكون الماروني، ومعروف ان هذا الدور التاريخي لا يزال تأثيره في المجتمع، واذا وحد الموارنة كلمتهم يمشي البلد، واذا لم يوحدوها لا يمشي البلد، وهذا ما قاله الرئيس رفيق الحريري رحمه الله”.

وأردف: “نحن كمورانة نجتمع على مبادئنا وثوابتنا رغم التنوع السائد داخل الطائفة، ولكن ما ‏يهمنا هو ان نجتمع على خدمة مجتمعنا ومصلحة الوطن والمواطن اللبناني، فإن تشرذمنا ‏وانقسمنا يؤثر هذا حتما على الوضع اللبناني ككل‎”.‎

وتابع: “من خلال هذا الوعي نحضر لانتخابات جديدة في الرابطة، وهنا أحيي رئيس الرابطة ‏الحالي واعضاء الهيئة التنفيذية بمناسبة انتهاء ولايتهم، ونشكرهم على كل ما قاموا به. ونأمل ان ‏يكون يوم 16 آذار يوما رائعا وجميلا للرابطة المارونية وان يكون الناخبون مدركين للعمل ‏الوطني الذي يختارون فيه الهيئة الجديدة للرابطة‎”.‎