أكدت كتلة المستقبل النيابية اهمية ورش العمل الرقابية والتشريعية القائمة في المجلس النيابي، وعلى الدور الذي تضطلع به اللجان النيابية المختصة في هذا المجال، لا سيما ما يتصل بملفات الاصلاح الاداري ومواكبة البرنامج الحكومي للنهوض الاقتصادي وإطلاق عجلة النمو وتطوير الخدمات في كافة المناطق.
وجددت الكتلة، التي عقدت عصراً في بيت الوسط اجتماعاً برئاسة النائب بهية الحريري، دعوتها الى حماية الفرصة المتاحة لانطلاق المشروع الاستثماري وخطة الاصلاح والنهوض الاقتصادي، والتوقف عن سياسات الغرق في السجالات العقيمة والحملات التي تتولاها بعض وسائل الاعلام بهدف تعطيل هذه الفرصة واسقاط البرنامج الحكومي في دوامة المناكفات والكيديات السياسية اليومية.
ولفتت الكتلة في بيان تلته النائب رولا الطبش في هذا الشأن الى الحملة التي استهدفت الزيارة الاخيرة لبيار دوكين، الموفد الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر سيدر، وتضعها في خانة الرسائل السياسية المشبوهة والمحاولات غير البريئة لتعكير الدور الذي تقوده فرنسا لدعم ومساعدة لبنان.
وأشارت الكتلة إلى ان التوجهات التي حددها وطالب بها الموفد الفرنسي تقع في مكانها الصحيح، وهي تتكامل، شكلاً ومضموناً، مع المسار الذي اختارته الحكومة اللبنانية مع المجلس النيابي، للمباشرة في ورشة الاصلاحات الادارية والمالية المطلوبة، وأي كلام آخر يسوّقه البعض عن انتداب اقتصادي واملاءات غربية على لبنان، هو محاولة لتضليل الرأي العام اللبناني وحجب الانظار عن اهمية الدعم الذي يوليه المجتمع الدولي والعربي للبنان.
ونوهت الكتلة بالمطالعة المالية والادارية والسياسية التي قدمها الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي، وتدعو الى التعامل مع ارقامها ووقائعها بعيداً عن المزايدات والاصطفافات المعروفة، تكرر في الوقت ذاته وقوفها الى جانب السنيورة، وتدين الحملات التي تستهدف النهج الاقتصادي والسياسي الذي يمثله مع كافة الذين نذروا أنفسهم لخدمة لبنان والدولة الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ودعت الكتلة في هذا المجال الى الكف عن السياسات الكيدية، الى مقاربة الاختلافات في وجهات النظر من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية، وتجنيب البلاد المزيد من التخبط في السجالات والمعارك التي لا طائل منها.
وكشفت كتلة تيار المستقبل انها تضع في اولويات عملها، الخط البياني الذي حدده الرئيس سعد الحريري، وهو حماية الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في البلاد والابتعاد عن سياسات المحاور وتوريط لبنان في صراعات تسيء لدوره ومصالحه وعلاقاته، وهي لن تتأخر عن أي جهد أو حوار من شأنه تعزيز حلقات التلاقي والتعاون ووقف مسلسل التوتير السياسي المتنقل من جبهة الى اخرى.