أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ان “آذار يجمعنا، يجمعنا بعيد المعلم (الأستاذ) والمعلم الرمز، آذار رائحة الربيع، والربيع كله امل، واليوم آذار يجمعنا بكم مكرمين ومكرمين”.
وقال خلال حفل تكريمي لشخصيات فنيو وتربوية، في عاليه: “ليس غريباً على الجمعية التي تحمل اسم المعلم كمال جنبلاط ان تبادر الى تكريم الكبار على عطاءاتهم واعمالهم في حياتهم، فقيمة هذا الوطن ليس بما يحتويه بحره من نفط وغاز ولا بثرواته المالية، بل بأمثال من نكرم اليوم. وهنا في الحقيقة وجه الجمال والابداع والارتقاء الى لبنان الذي نطمح ونريد. فالوطن اليوم أكثر من اي وقت مضى يحتاج الى طاقات شابة متفوقة متسلحة بالعمل والثقافة والمعرفة والصدق والتواضع للعبور بوطننا الى حيث يجب ان يكون فاعلا في عالمه العربي، كما كان ورائدا في حمل تطلعات شبابه في الحرية والديموقراطية الحقة والتقدم والتطور”.
وتابع: “على رغم ان اللقاء ثقافي -صحافي -ادبي -فني راق وانساني بامتياز يبعدنا عن زواريب السياسة الضيقة والخطابات غير المسؤولة والمملة، وفي احيان كثيرة نفتقد الحد الادنى من ادب التخاطب إن لم أقل أكثر من ذلك، الا انه لا بد من التأكيد انه بالنقاش الهادئ والحوار نستطيع ان نتصدى لكل التحديات ولا سيما التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي على رأس اوليات هذه الحكومة من حيث المبدأ. فالاختلافات حق مشروع في السياسة، الا انه لا يجوز ان تتحول الى متاريس وجبهات، فطبيعة لبنان تقتضي ان يكون الحوار العقلاني الذي يضع مصلحة الوطن والمواطن هو القاعدة التي يجب على اساسها مقاربة كل الملفات والقضايا المطروحة ولا سيما ان اوضاع البلاد لا تحتمل مزايدات من هنا وشعبويات من هناك، كما لا تحتمل المزيد من هدر الفرص بل تتطلب المزيد من العمل والانتاجية على كل المستويات”.
ولفت الى ان “العداد لا يتوقف والمصيبة تطاول الجميع، خارطة الطريق للعبور من هذه الازمة اصبحت واضحة بابها الكهرباء والحفاظ على مؤسسات الدولة والحد من الهدر ومكافحة الفساد فهل من يسمع؟”.
وقال: “مجدداً، مبروك للمكرمين الذين كرمونا اليوم وفي كل يوم حيثما حلوا أبدعوا، واذا ما تحدثوا اقنعوا، واذا ما اطلوا اشرقوا. شكرا لكم على كل الذي قدمتموه، مع حفظ الالقاب: حياة النكدي، وفاء طربيه، راغدة درغام، روميو لحود، خليل احمد خليل، الشاعر طلال حيدر، عامر مشموشي، وجورج خباز. شكرا لكم.
وأضاف، “كل التحية لجمعية كمال جنبلاط الفكرية على ما عودتنا عليه بتكريم من نحب ومن احبهم الناس، والامل ان نلتقي دائما مع المزيد من مثل هذه النشاطات التي تليق بهذا الوطن الذي نطمح اليه. لكم محبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “اللقاء الديموقراطي” تيمور جنبلاط وتقديرهما، والى لقاءات مقبلة، واهلا وسهلا تكرمون كل يوم”.
أخبار متعلقة :