اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ماجد إدي أبي اللمع ان حادثة الكورة التي وقعت مع المواطن جورج زريق تعبّر عن الوضع الكارثي للعديد من المواطنين، وهذا مؤشر على الوصول الى مرحلة الانحطاط واليأس.
وأشار أبي اللمع، في حديث الى “المستقبل”، الى ان التراجع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان أعاد الناس من الطبقة الوسطى الى الوراء، والطبقة الفقيرة اصبحت ما دون الفقيرة، مؤكدًا سوء الإدارة في الملف التربوي.
ولفت أبي اللمع الى ان البيان الوزاري يدل على وعي البعض للوضع الاقتصادي وهناك نية جدية في الإصلاح، آملًا ان يخرج لبنان من هذا الوضع لأن لم يعد هناك اي خيار، وقال، “هناك قرارات سريعة وضرورية يجب ان تتخذ، وأعتقد ان أول هذه القرارات يجب ان يكون ضبط وترشيد الإنفاق، وبالتالي حل المشاكل التي تشكل عبئًا على الميزانية مثل الكهرباء والنازحين وغيرها”.
وأوضح ان سياسة النأي بالنفس هي السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من المخاطر المحيطة به، “وبالفعل نحن بحاجة الى الابتعاد عن هذه الأزمات التي تتخبط في المنطقة وعلينا ان نعمل على النهوض بلبنان”، مؤكدًا ان عدم التمييز بين الفاسد والنظيف في الطبقة السياسية هو خطأ كبير، وعلى الشارع ان يعي ان هناك طبقة غير فاسدة وتعمل لمصلحة البلد.
وأكد عضو تكتل الجمهورية القوية ان حزب القوات اللبنانية لا يمكنه ان يتصور ألا تكون سيادة البلد مطبّقة على الجميع، كما وان وزراءه سجّلوا تحفظهم على بند المقاومة في البيان الوزاري على ان يعودوا اليه ويناقشوه بكل تفاصيله.
وحول كلام رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، اعتبر أبي اللمع ان جنبلاط يقرأ الواقع السياسي بشكل دقيق، ولا يستطيع أحد تصور اللعبة السياسية من دونه، ولديه كامل الحق باعتبار ان هناك من يستهدف المختارة، “كذلك الأمر بالنسبة للقوات اللبنانية ليست “لقمة سايبة” ومن يظن انه يستطيع تهميشنا فهو مخطئ”.
في الملف الاقتصادي، اعتبر ان اللبنانيين يعرفون اين الخلل، “ولم نقم بأي شيء لمعالجته، كفانا عموميات وأحاديث، علينا الدخول بالتفاصيل والمعالجة الحتمية وهذا هو برنامج القوات اللبنانية، نعاني من سوء إدارة منذ البدء، والكلام لا يكفي، لا نريد سماع كلمة إصلاح، نريد خطة إصلاح وبنود إصلاح وتطبيق”.
وأشار الى “اننا مع إشراك القطاع الخاص في القطاع العام، ونحن بحاجة بالفعل الى هذه الشراكة في العديد من القطاعات ولمدة زمنية معينة”، وحول زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بيروت، أكد ابي اللمع ان المساعدات الإيرانية للجيش سياسية وليست هبات، “سنرى مواقفه ونبني على الشيء مقتضاه”.