خبر

شدياق: جادلت بشأن تحفظات “القوات” في البيان

اوضحت وزيرة شؤون التنمية الإدارية مي شدياق ان كثيرا من الاخذ والرد حصل حول الشق الاقتصادي من البيان الوزاري، حيث تم التوقف عند كل فاصلة ونقطة، معتبرة انه حول هذا الشق لا نقاط خلافية بل جميع الوزراء يسعون الى مصلحة البلد وان كان كل فريق يسعى الى ترتيب وضع الوزارات التي حصل عليها للعمل فيها بطريقة افضل.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اشارت شدياق الى ان النقاش انطلق من اطار مؤتمر “سيدر” وبالتالي من اجل تنفيذ ما هو مطلوب من لبنان ليستفيد من المقررات، مؤكدة عدم وجود اي امر مخالف للاتفاقات الدولية الذي في حال حصوله ينعكس سلبا ليس على الفرقاء السياسيين بل على البلد ككل.

اما في الشق السياسي من البيان، فشرحت شدياق موقفها وموقف “القوات” من البند المتعلق بالمقاومة، قائلة: حصلت محاولة على طاولة لجنة الصياغة للقول “هذا هو البند ويمكن التحفظ كالعادة”… لكن اصريت على قراءة التحفظات التي سجّلتها في الجلسة وجادلت بشأنها، كما ادليت بها امام الاعلاميين. واضافت: صحيح انني لم استطع ان أغيّر شيئا، بعدما تم الاتفاق على البند المشار اليه انطلاقا من الأخذ والرد خلال صياغة بيانات الحكومة السابقة، حيث الوصول الى اضافة بند عن “النأي بالنفس” و”الغاء عبارة الجيش والشعب والمقاومة” يعتبر انجازا، فلا يمكن  للطرف الآخر تقديم تراجع اكبر. لكن نحن كقوات نصر ضمن المؤسسات الشرعية على حصر كل ما له علاقة بالاستراتيجية الدفاعية بالمؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، وقد ادليت بذلك على طاولة لجنة صياغة البيان.

على صعيد آخر، وردا على سؤال حول المواقف التي اطلقها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله التي تحدث فيها عن الدور الذي يمكن ان تلعبه ايران في معالجة ما يعاني منه لبنان على اكثر من صعيد، ادرجت شدياق هذا الخطاب في سياق اطلاق المواقف السياسية، التي يدلي بها كل الافرقاء.

ورأت انه لو ان حزب الله ملتزم بما يقوله في هذا المجال لما سمى وزيرا للصحة غير حزبي، وبالتالي الوزير جميل جبق سيحقق قناعته، وهذا ما يظهر ان الحزب ليس ضد الاتفاقات الدولية، مع العلم ان نصر الله في الخطاب ما قبل الأخير كان منفتحا لهذه الناحية، فهو لا يريد القطع التام مع المجتمع الدولي لان الامر ينعكس ايضا عليه . واشارت الى ان “حزب الله” اراد حقيبة إنمائية ليستطيع خدمة بداية جماعته – وربما كل اللبنانيين لا ادري- وذلك بعد الانتخابات النيابية الاخيرة التي كانت نتائجها سلبية تحديدا في البقاع.  وختمت: لو اراد “حزب الله” التزمت، لسمى طبيبا ملتزما في حزب الله لوزارة الصحة، وعندها تلقائيا ستقاطعه المجتمعات الدولية، على غرار ما حصل مع وزارة الصناعة حين تولاها الوزير حسين الحاج حسن.