تحت عنوان "الأخضر بعد الأسود!" كتب عبدالفتاح خطاب في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية: "فجأة تُقفل مداخل الطرق والأزقة... فيسأل الناس: "خير إن شاء الله"؟ ويجيء الجواب: "ولو" ... أشغال تزفيت!
هكذا إذن سيبدأ موسم الإنتخابات النيابية بـ"الرشوة السوداء"، وسوف يَلحقه "موسم شوفة الخاطر" من توافد السياسيين لتقديم واجب العزاء، وحضور الأفراح والمناسبات (بما فيها الختان!) وملاطفات "جبر الخاطر" على قدر المستطاع، وإقامت حفلات التكريم، وتدشين مشاريع لا تزال على الورق .. أو في البال والخيال!
وسوف يَتبع ذلك "موسم إغداق الوعود" من التعهد بإيصال "صوت الشعب"، وتأمين مستلزمات التنمية والإزدهار والوظائف للمنطقة، والمدينة، والبلدة، والقرية، والدسكرة، والحيّ، والزقاق، والمبنى!
ثمّ يَهلّ "موسم استثارة النعرات" المذهبية والمناطقية، ويُعاهد المرشّح "شعبه" بأنه سوف "يشيل الزير من البير"، وسوف يُعيد إعلاء شأن جماعته، وإستعادة حقوقهم المسلوبة والمهدورة!
في آخر المطاف تأتي "الرشوة الخضراء" تتبختر حاملة أوراق الدولار نقداً "كاش"، أو على شكل مساعدات وخدمات وتوصيات.
... وعاشت "الديمقراطية" و"حُرّية الإختيار" و"الشفافية" ... و"النسبية"!
(عبدالفتاح خطاب - سفير الشمال)
أخبار متعلقة :