خبر

كنعان: لن نستسلم للشلل الحكومي

عقد “تكتل لبنان القوي” اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان في “سنتر طيار” في سن الفيل. عقب الاجتماع، تحدث كنعان فقال “عرضنا للقمة الاقتصادية التنموية التي عقدت في لبنان، لا في الشكل فقط، بل لما نتج عنها من قرارات شكلت دفعا باتجاه الاستقرار على المستوى الاقتصادي في ضوء المساهمة القطرية بنصف مليار دولار بشراء اسهم في سندات الخزينة اللبنانية، كما أن موضوع النزوح السوري شكل مادة اساسية رفعت على مستوى عربي ومن خلاله دعوة للمجتمع الدولي للالتزام بها وبتأمين حقوق لبنان بما يتكبده ماليا واقتصاديا والتي ليست منة من أحد، بل حقوق يجب التعاطي معها على هذا الأساس”.

اضاف: “ان النجاح الذي تحقق هو بداية، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي هو الرئيس الدوري للجامعة للسنوات الـ 4 المقبلة، طرح الموضوع الاقتصادي على المستوى العربي انطلاقا من لبنان، وطرحه انشاء مصرف عربي على شاكلة المصرف الاوروبي بوابته بيروت”.

وتابع “أما المسألة السورية فطرحت من باب اعادة النازحين واعمار سوريا، وهو ليس بالأمر السهل في ضوء سعي عدد من الدول العربية، الخليجية وغير الخليجية، بالمشاركة بقوة في اعادة الاعمار من خلال القطاع الخاص، وهي بدأت تسعى لاجتماعات مع القطاع الخاص والدولة السورية. والمطلوب ان نفكك عقدنا الداخلية والسياسية وان نرتفع الى المصلحة الوطنية، من دون ان يفسر هذا الكلام تفسيرات ابعد بكثير من الواقع. ففي حين نرفض العودة الى الوراء بأي شكل من أشكال الوصايات، نسعى في الوقت عينه الى عدم شل لبنان ماليا واقتصاديا وحتى ببعده العربي على خلفية مشاكل صغيرة نريد حلها، او علينا انتظار اتصال من هنا او هناك لنقرر ما اذا كنا سنتحرك او لا”.

وعلى المستوى الحكومي، قال كنعان: “رئيس الجمهورية ورئيس التكتل يقومان بمجهود كبير لتذليل العقبات، وشهدنا بالأمس اجتماع الوزير جبران باسيل مع الرئيس المكلف، كما اجتماع الرئيس المكلف ورئيس المجلس النيابي، وهناك كلام عن تبادل لوجهات النظر والمشاريع والافكار لانجاز هذه العملية”.

اضاف: ” نحن قمنا ونقوم بواجباتنا وذاهبون بكل ايجابية لانهاء هذا الوضع، خصوصا ان لبنان لا يمكن ان يستمر بلا حكومة، والكل سمع باعادة التصنيف والكثير من المطالب الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، لذلك، نحن مع الحسم خلال أيام، ولن نسلم بالشلل الحكومي اذا لم يتم التجاوب مع المساعي فهذا الموضوع لا يمكن أن ينتظر. ومن الطبيعي أن نتحدث عن مهلة أيام في ضوء ان كل الطروحات باتت أمامنا، والتفكير بطرح غير متداول بات مستحيلا. لذلك، فالافكار أمامنا على الطاولة، فما الذي يمنع الالتقاء لانهاء المسألة الحكومية بطرح واضح؟”.

وأكد “اننا نأمل خيرا، والجهد الذي بذلناه والذي نبذله يوميا، بصدد تثميره، لا لتوظيفه بلعبة إضاعة الوقت، لأن اضاعة الوقت لا يحتملها اللبنانيون، واذا كانوا لا يحتملونها، فنحن لن نحتملها أيضا، لذلك فلتكن الأمور واضحة”.

وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي، اعتبر كنعان “ان خريطة الطريق واضحة وهي حكومة، فموازنة، فاصلاحات، وسيدر تأتي نتيجة لخريطة الطريق هذه. والموضوع بحاجة لحسم. وكل تدبير آخر يؤخر او يساعد او يخلق مناخا ايجابيا لحد ما، ولكن اذا اردنا ان يكون لنا التزام كامل على الصعيد الوطني بحل هذه المسائل، فلبنان قادر، وامكاناتنا تسمح. واعادة التصنيف مرتبطة بارادتنا السياسية وليس بامكانياتنا لانها متوفرة، والحمد لله انه غير مرتبط بأكثر من ذلك، على الرغم من أن البعض قد يعتقد بأن الارادة السياسية باتت الأصعب، لكن لدينا الايمان بوعينا وقدرتنا وامكانية اللبنانيين لتحقيق ما يريدون في اللحظات المصيرية، ومن المفروض سلوك هذا الطريق، وكل الحلول الأخرى المطروحة، لا نقفل الباب عليها، وقد نكون نطرح الكثير من الحلول في الكواليس وغيرها، على غرار ما حصل مع المساهمة القطرية، ولكن، على لبنان أن يبادر وتكون له موازنة وضبط للانفاق، ويذهب في الاصلاح المطلوب على مستوى الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، وانجاز الكهرباء بما يفيد اللبنانيين، ووقف الهدر الذي تحدثنا عنه في الموازنات ونبهنا منه”.

واشار كنعان الى أن البحث تناول كذلك “ملفات لها علاقة بالفساد ومكافحته، وبعض التجاوزات في الادارة، التي لسنا في صدد الحديث عنها راهنا، لكننا سندرسها ونتابعها، وسيكون لنا موقف في شأنها، ولن نسكت، لأننا نصغي الى صرخة الناس المحقة ونتجاوب معها، ونكون ملفات في شأنها. وسيكون لنا كتكل مواقف من هذا الموضوع، وكلام فخامة الرئيس في موضوع مكافحة الفساد ستتم متابعته، ونناشد كل الكتل وضع خط على الممارسات التي كانت تحصل في السابق، وتضع يدها في يدنا، لنقوم بالبلد ونعزز اجهزة الرقابة والقضاء المالي والاداري والعدلي، ونعطي كل مواطن حقه بمطالبه وحقوقه من دون اي تمييز، بين اي طرف وطرف، او فئة وأخرى. وقد عرضنا لعدد من المسائل في الاجتماع السابق، وحصلت معنا اتصالات، نعتبرها بداية لا نهاية، وعندما نشعر بأن اللبناني بدأ يرتاح، عندها نكون قد ادينا قسطا صغيرا من واجباتنا تجاهه”.