أسف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط لعدم استفادة لبنان من القمة الاقتصادية، “لأننا وضعنا أنفسنا في موقف محرج جراء تشتت الرئاسات امام الدول، ما دفع بالعديد منها للاعتذار عن الحضور”.
واضاف، في حديث الى “صوت لبنان – الضبية”، أن “الدفاع عن سوريا وعن الموقف تجاهها والمطالبة بمشاركتها بالقمة، قبل الدول العربية التي لم تقرر بعد ما اذا كانت ستعيد سوريا الى الجامعة ام لا، و ما أحاط باثارة قضية الامام موسى الصدر، ساهما في عدم مشاركة رؤساء الدول العربية”، مشددا على أن “الامام موسى الصدر قامة وطنية لكل اللبنانيينن، انما فضية اختفائه لم تحصل من النظام الليبي الحالي وبالتالي ما حصل هو مقاربة خاطئة”.
وعلّق عضو تكتل الجمهورية القوية على كلام وزير الخارجية جبران باسيل الجمعة، قائلًا، “دعوة باسيل الى اعادة سوريا أهو موقف لبنان والقوى السياسية ام رأي باسيل وحلفاء سوريا؟ هذا الموقف لا يعبر عن رأينا ورأي العديد من الأحزاب”، وسأل، “كيف يطالب باسيل الخليج وغيره باحتضان لبنان وهو خاضع لقرارات غير لبنانية، ويدافع عن سوريا ودخولها الجامعة العربية؟، لبنان سيدفع فاتورة دخوله المعادلة السورية”.
وأوضح الحواط ان الوزير باسيل يطمح للوصول الى رئاسة الجمهورية فطرح موضوع سوريا ويحصل على الرئاسة كمكافأة، لافتًا الى ان اعادة سوريا موقف عربي عام ومن يظن ان وزير لبناني يستطيع اعادتها صغير في السياسة.
وعن الملف الحكومي، أشار الحواط الى وجود الإسراع الى تشكيل حكومة تمثل رأي الناس، لافتًا الى اننا “دخلنا بالمحاصصة ووضعنا العقبات امام القوات اللبنانية وغيرها، هناك قرار سوري بإعادة سطوتها على القرار اللبناني من خلال اللقاء التشاوري وهناك سلطة من بعض الأفرقاء بإلغاء الآخرين”، سائلًا، “كيف نطالب بحكومة وحدة وطنية تتضمن ثلثا ضامنا لفريق معين؟”.
أضاف، “القوات اللبنانية طالب بحقه بالدخول الى الحكومة وفجأة قالوا له take it or leave it ولم نسمعها يوما لحزب الله، اتتني معلومات بانه يتم التحضير لمؤتمر سيدر للأردن وبالتالي اذا لم نسرع بتشكيل حكومة سنخسر الكثير، لا يقنعنا أحد ان الثلث الضامن هو لتقوية موقع الرئاسة فالحكومة كلها لتقوي الرئاسة ولا يحتاج الى ثلث ضامن”.
وتابع، “رئيس الجمهورية كان يعتبر ان نواب السنة اصدقاء ولكن اتوا مع كتلهم، اليوم اقتنع بحقهم بوزير، فليعطهم وزيرًا ولندخل الى الحكومة، لا يستطيع أحد الحصول على الثلث الضامن والتحكم بقرارات البلد وعلى الوزير باسيل والرئيس عون الذهاب جديا الى حكومة، فالوضع الاقتصادي ولبنان الكيان اهم من الجميع، التيار الوطني الحر يستخف بعقول الناس ويتحجج بالعهد، الحصة الأكبر هي للحزب الحاكم ووافقنا على حصول الرئيس عون على حصة علمًا ان هناك حزبا حاكما واحزابا حلفاء، وسخّروا كل امكانيات العهد في الانتخابات النيابية، اذهبوا مع حزب الله للأخير لنعرف ما اذا كان فعلا يريد حكومة ام لا، لماذا حكومة “بمن حضر” تسري على القوات اللبنانية والاشتراكي ولا تسري على حزب الله؟”
وأوضح الحواط ان لدى حزب الله أجندات معينة وعلى ما يبدو هناك قلة ثقة بالوزير باسيل ويرفض ان يعطيه الثلث الضامن.