خبر

الحكومة تتعثر في المتر الأخير

عاد تشكيل الحكومة إلى مربع التأزيم مجددا فمع دخول البلاد في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، واستمرار المساعي لتذليل العقبات المستجدة اعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري أمس عن عدم حضور ريسيتال ميلادي في القصر الجمهوري في بعبدا، معللاً ذلك بارتباطات اخرى. في وقت كان ينتظر ان يعقد في القصر الجمهوري قبيل الريسيتال لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري لجوجلة نتائج الاتصالات. وكان عون يشرف على هذه الاتصالات من خلال الوزير جبران باسيل الذي أمضى وقتاً في القصر الجمهوري، ومن خلال الأمين العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي التقاه صباحاً.

وكانت العقدة السنية عادت وتفاقمت أمس بعد اجتراح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حلا لها عبر تسمية جواد عدرا وزيرا سنيا من خارج كتلة الحريري، وممثلا عن اللقاء التشاوري يكون من حصة رئيس الجمهورية، غير ان نواب اللقاء عقدوا أمس اجتماعاً في منزل النائب عبدالرحيم مراد، وعلى أثره أعلن النائب جهاد الصمد أن “اللقاء” يسحب تسمية جواد عدرا كممثل عنه. وقال: “تعاملنا بانفتاح مع مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون وطلبنا من السيد عدرا أن يكون ممثلاً لنا، لكنه طلب مهلة ومهلتين، وبما أن الخطوة أتت من عدرا بأنه لا يعتبر نفسه ممثلاً للقاء التشاوري فإن منطق الأمور يقودنا إلى سحب تسميته”.

وهذا التطور حصل بعد تصريحات للتيار الوطني الحر بأن عدرا سيكون ضمن تكتل لبنان القوي، في حين يطلب اللقاء التشاوري ان يكون الوزير ضمن اللقاء وليس من كتلة وزراء التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، حيث يصبح بذلك لدى طرف من الاطراف ثلث معطل، ويبدو ان هذا الامر يرفضه بالدرجة الاولى حزب الله.

وتقول مصادر ان تسمية عدرا كانت نتيجة اتفاق سياسي قام بين أطراف عدة عليه وإذا حصل خلل ببنود الاتفاق يعاد النظر بكل الاتفاق والأكيد ان الأطراف المعنيين حريصون على استمرار هذا الاتفاق لأنه في صلب مبادرة الرئيس عون. وتقول المصادر إن هذا الوزير هو من حصة رئيس الجمهورية وان كان يمثل اللقاء التشاوري.