يقول مقرّبون من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ان حملة واضحة تستهدفه قبيل الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيار المقبل.
وفي هذه الحملة كلام غريب عجيب يفضح مقاصد قائليه، ويكشف النوايا المبيتة التي تقف وراء بعض التصريحات التي تناولته، لأنها تحمل تناقضا غريبا، لا يمكن ان يجتمع في شخصية واحدة، ولا تشبه الدور الذي يقوم به جنبلاط.
بعض التحليلات التي قاربت موقفه من التحالفات الانتخابية، غير صحيحة.
كذلك الامر فيما يتعلق بنواياه واستهدافاته، ومن هذه التحليلات ما يشبه "التنجيم السياسي" اكثر مما هو تحليل سياسي.
والدليل على خطأ التوقعات التي تنشر في هذا المضمار ـ ودائما وفقا لما يقوله مقربون من جنبلاط ـ ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دعا مرات عديدة الى ضرورة تمثيل الجميع، وانه لا يوافق على العزل السياسي لأحد.
وما يفضح الحملات التي تستهدف جنبلاط اكثر فأكثر، ان الارقام التي تنشر حول القوة الانتخابية لهذا الطرف او ذاك، غير صحيحة.
كما ان حياكة شبكة التحالفات التي يزعمون ان جنبلاط يقوم بها بهدف تقويض "معارضيه الدروز" غير واقعية إطلاقا.
اذ إن جنبلاط حريص على مراعاة خصوصية بعض معارضيه اكثر من غيره، ولا يعمل على إلغاء أحد.
ويذكر المقربون من جنبلاط أمثلة على تناقض التحليلات التي تستهدف مواقفه منها مثلا: ان بعضهم يعتبر ان جنبلاط اصبح يتلطى "بعباءة حزب الله"، وفي نفس الوقت يقولون ان بعض معارضيه المعروفين بولاءاتهم الخارجية، سيستفيدون من الاصوات التفضيلية المؤيدة لحزب الله في الجبل.
فكيف يمكن لهذه التحليلات ان تكون واقعية، إذا كانت تتحدث عن الشيء ونقيضه في آن واحد.
ويعطي هؤلاء المقربون مثالا آخر على الحملة الواضحة التي تستهدف جنبلاط، وهي عندما تم تأويل مواقفه التي ادلى بها في مقابلته مع الصحافية بولا يعقوبيان على غير مقاصدها، او تفسيرها بشكل مغلوط، وفق "تأويلات غير دقيقة قد تلحق الضرر بمبدأ النأي بالنفس" على حد تعبير جنبلاط نفسه في إحدى التغريدات على حسابه في "تويتر".
وبنى بعض المحللين وبعض الجهات السياسية مواقف سلبية على هذه التحليلات المغلوطة، لم تكن بمحلها على الإطلاق.
فجنبلاط لم يكن جزءا من محور "الممانعة" في اي يوم من الايام، لكنه ايد كل مقاومة في مواجهة اسرائيل جهارا ومن دون اي مواربة، ووقف على الدوام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يستهدفها سياسيا او امنيا.
وبعض الذين لم يعتادوا على اسلوب وليد جنبلاط الصريح في التعبير، عليهم قراءة السياق التاريخي لسياسته، وهي كافية لتأكيد تموضعه في الموقع الصحيح.
(الأنباء الكويتية)
أخبار متعلقة :