اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون، أن طريق الحكومة ما زال مقفلاً، طالما أن لا أحد يرغب في التراجع عن شروطه. وأكد أن رئيس الجمهورية ميشال عون يقود الفرصة الأخيرة لإنقاذ الوضع والعمل على تشكيل الحكومة، فإذا حققت أهدافها كان به، وفي حال بقيت السلبيات كما هي، قد يقدم على خطوة ما، ولا أحد سواه يعرف طبيعة الخيار الذي قد يلجأ إليه.
وإذا كان المقربون من رئيس الجمهورية يجاهرون بأن طريق الحلّ ما زالت مقفلة، فإن فريق الحريري لا يملك معلومات عن الإيجابيات التي تحدّث عنها الحريري من لندن، وأكد أنه بات في الأمتار الأخيرة لمسار تشكيل الحكومة. وتوقّع قيادي في تيّار المستقبل أن يكون تفاؤل الرئيس المكلّف مبنياً على ما يدور بينه وبين رئيس الجمهورية، أقلّه بما يتعلّق بعقدة تمثيل النواب السنة المحسوبين على حزب الله.
وأوضح القيادي “المستقبلي” أن لقاء رئيس الحكومة مع هؤلاء النواب ليس هو السبب الحقيقي لأزمة الحكومة، كاشفاً عن إمكانية عقد مثل هذا اللقاء إذا كان يساهم في حلّ المشكلة ويقنعهم بالتراجع عن شروطهم، أما إذا كان للإصرار على توزير أحدهم، وفرض الاعتراف بهم ككتلة نيابية، فهذا لن يفيد مساعي تأليف الحكومة. ولفت إلى أن السؤال المركزي هو هل يريد حزب الله حكومة، أم يستمر في دوامة التعطيل لأجلهم؟، وهذا رهن نتائج لقاء عون بوفد الحزب. وشدد القيادي في تيّار المستقبل على أن لا مشكلة عند الرئيس الحريري بأن يحصل الرئيس عون وفريقه على 11 وزيراً، إلا إذا أراد حزب الله أن يجعل منها مشكلة جديدة في حال حلّت معضلة توزير أحد النواب الستة السنة. وأضاف: “من يعطل الحكومة الآن هو طرف واحد اسمه حزب الله، لأن اتفاق عون والحريري ناجز، ومراسيم تشكيل الحكومة كانت مكتوبة وجاهزة، لكنها توقفت عندما امتنع الحزب عن تسليم أسماء وزرائه”. وأكد ان رئيس الجمهورية لا مصلحة له بتعطيل عهده، ولا الحريري مرتاح لعرقلة مهمته.