خبر

حاصباني: دعم المستشفيات الحكومية ناتج عن قناعتنا بتعاظم دورها

 

أمل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني أن يقدم الجميع التضحيات لتتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن مؤكداً على اهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص.

كلام حاصباني جاء في حفل إفتتاح قسم التصوير النووي وعلاج الأشعة في مستشفى طرابلس الحكومي حيث مثل الرئيس سعد الحريري. حضر الحفل النائب علي درويش ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير محمد كبارة، النائب وليد البعريني، ممثلون وزير الخارجية جبران باسيل والنائبين جان عبيد  وفيصل كرامي، الشيخ مظهر الحموي ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الوزير السابق عمر مسقاوي والنواب السابقين أحمد فتفت وعزام دندشي وأحمد الصفدي ممثلاً النائب السابق محمد الصفدي، أمين عام تيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك إدوار ضاهر، نقباء المهن الحرة  ممثلين عن القادة الأمنيين  وعن عدد كبير من المستشفيات الخاصة والحكومية

وفاعليات روحية واقتصادية وسياسية و عدد من الجسم الصحي.

وقال الوزير حاصباني: يسعدني ويشرفني تمثيل رئيس  الحكومة الرئيس المكلف سعد الحريري الذي حملني إعتذاره لعدم مشاركتكم هذا الحفل بداعي السفر كما حملني تحياته لكم جميعاً وتمنياته بالمزيد من التقدم والتطور لمستشفى طرابلس الحكومي – القبة ولكل قطاع الصحة بكل مكوناته في محافظتي عكار والشمال.

وتابع: نفتتح اليوم قسم المختبر الطبي المتخصص بالتحاليل بالنظائر المشعة الـ PetScan  وهو الاول من نوعه في محافظتي الشمال وعكار وقسم المعالجة بالأشعة Linear Accelerator وهو ثاني قسم موجود في المحافظتين. وكان المستشفى وبحسن إدارته قد أنشأ قسم العناية الفائقة للأولاد وهو القسم الاول في المحافظين كما يتوفر فيه أكبر قسم لحديثي الولادة في المنطقة والمرتبط بالجامعة الأميركية في بيروت وقريباً سيتم تجهيز المستشفى بالـ RMI، وهو يعمل بطاقة (170) سرير وبحجم تشغيل 100%.

وأضاف: هذا القسم الذي ننفتتحه يشكل نموذجا يقتضى به على الصعيد الشراكة البناءة بين القطاعين العام والخاص وتعميمها يساهم في نهوض القطاع الصحي. وهذه الخطوة اليوم، تندرج في اطار استراتيجية النهوض بالقطاع الصحي “صحة  2025” التي بدأنا بتنفيذها، وتحديداً من ضمن الخدمات التي سيقدمها قانون الرعاية الصحية الشاملة او ما يعرف بالبطاقة الصحية التي قطعت شوطاً كبير في مجلس النواب عبر اقرارها في لجان الصحة والادارة والعدل والمال والموازنة وهي تتابع طريقها الى الهيئة العامة. وتمهيداً لذلك، اصدرت وزارة الصحة العامة قراراً بتغطية الفحوص الخارجية بنسبة 70 % في المستشفيات الحكومية حصراً في خطوة تؤكد ثقتنا بهذه المستشفيات وتشكل سنداً مالياً لها وتحد من الهدر.

وأردف: إن دعم القطاع العام الصحي وتحديداً المستشفيات الحكومية ناتج عن قناعتنا بتعاظم دورها في السنوات القادمة والجهود التي نبذلها تتزامن مع تعاظم الفقر والتضخم السكاني في البلد. كنا في العام الماضي حضرنا الى طرابلس ووضعنا حجر الأساس، وها هو المشروع اليوم يبصر النور من أجل رفع الغبن عن عاصمة الشمال التي أعطت للوطن الكثير وتستحق منا أكثر.

وختم: بإسم دولة الرئيس الحريري وبإسمي أكرر إلتزامنا بمتابعة العمل على تعزيز وتطوير كل القطاعات في مناطق الشمال ولفيحاء في طليعتها. كما أهنئكم وثقتنا كبيرة بكم وبحسن إدارتكم.

وكان الحفل استهل بالنشيد الوطني اللبناني، ألقى بعدها رئيس مجلس الإدارة فواز حلاب كلمة اكد فيها أن المركز هو ثمرة تعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص وأضاف: بمشاركتكم لنا، حفل إفتتاح هذا المركز المتطور، لتشخيص الأورام السرطانية وعلاجها، والمجهز بأحدث التقنيات في الطب التشخيصي M.R.I، والطب النووي PET-Scan، والعلاج الشعاعي Radiotherapy، وشعنا حداً للمعاناة الشاقة على طريق الشفاء، إن كان لجهة الحد من صعوبة الإنتقال الى المراكز البعيدة أو لجهة التخفيف من التكلفة المادية، بمساهمة من وزارة الصحة العامة.

وتابع: إن هذا المركز المتطور، هو ثمرة تعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، بين مستشفى طرابلس الحكومي الذي أردناه صرحاً طبياً مميزاً، وبين مركز الأطباء medical center، ومركز التشخيص الطبي في طرابلس والشمال. هذا التعاون هو خطوة جبارة كما وصفتموها معاليكم، يوم وضعتم الحجر الأساس، السنة الماضية وطلبتم تطبيقها على جميع المؤسسات العامة في لبنان. وتماشياً مع هذه السياسة المثمرة، سنستمر غيب التوسيع بنطاق الخدمات الصحية، وذلك بإفتتاح مراكز إستشفائية جديدة، تلبي حاجات المرضى وسيكون لنا معكم لقاء قريب، وقريب جداً، في حفل إفتتاح مركز طبي متطور، لقسطرة القلب وللأوعية الدموية، ضمن مركز العناية المركزة لأمراض القلب والشرايين.

وقال: إن مستشفى طرابلس الحكومي، وبمجلس إدارته، ومديره العام، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، إستطاع أن يغير الصورة التي كانت مطبوعة في أذهان الناس، فأضحى رائداً في مجال الإستشفاء، والرعاية الصحية، وذلك من خلال تميزه في مجالات العلاج المتطور، محققاً نقلة نوعية بإستخدام أجهزة طبية ذات تقنية عالية، وبمعايير وبروتوكولات دولية، وبإشراف طبي على أعلى المستويات.

وختم: الى لقاء قريب في مستشفى طرابلس الحكومي حماية ورعاية لصحة أهلنا في طرابلس والشمال.

 

بعدها ألقى مدير مركز مختبرات الأطباء والشريك الداعم للمركز لعلاج الأمراض المستعصية كمال سليم كلمة قال فيها: إنه من دواعي سروري أن أقف أمامكم في هذا اليوم المميز بعد ان تحقق الحلم لأعلن معكم إفتتاح هذا الصرح الحكومي الصحي والإستشفائي الذي أصبح جاهزاً لإستقبال أهلنا في مدينة الفيحاء خاصةً، وفي منطقة الشمال عامةً، هذه المدينة الأعز على قلبنا عاصمة لبنان الثانية الطيبة بأهلها الغنية بتراثها وعراقتها.

وأضاف: عظيم هو كل شخص يأخذ عبر الماضي ويتطلع الى المستقبل مسخراً كل طاقاته وإمكاناته في سبيل خير الإنسانية ساعياً دائماً لبناء الإنسان وخدمته لأنه غاية الوجود، فكم بالحري إذا كان جوهر هذا المشروع هو التقديم الدائم والمستمر لكافة الخدمات الصحية والإستشفائية والتشخيصية بأعلى المستويات وبشكل دائم، كيف لا؟ ونحن نضع كرامة المريض فوق كل إعتبار وكم كان اهلنا في الشمال يقطعون المسافات لإجراء تصوير نووي أو علاج شعاعي وإن شاء الله بإفتتاح هذا الصرح سيتوفر عليهم الكثير من المعاناة والمشقات.

وتابع: إن هذا المشروع لم يكن ليبصر النور لولا الجهود الجبارة التي قمنما بها في مركز الأطباء ومركز التشخيص الطبي في الشمال ولولا الدعم الجبار المقدم لنا من دولة نائب الرئيس غسان حاصباني ومباركة الرئيس الشيخ سعد الحريري خلال فترة تشييد هذا الصرح وكذلك معالي الوزير وائل أبو فاعور الذي بادر معنا بإطلاق الخطوة الأولى أطال الله بأعمارهم ولهم منا كل الشكر والتقدير. نعم نستطيع القول أن هذا المشروع هو نموذجاً يحتذى به وهو ثمرة التعاون والمشاركة بين القطاعين العام والخاص ولعل التجربة السابقة مستشفى راشيا الحكومي وإفتتاح هذا الصرح اليوم هما خير دليل على ذلك.

وتابع: يهمني أن أعلن أمامكم بأن مركز الأطباء الذي نتولى إدارته مع الأخوة الدكتور أنيس نصار والدكتور سامي فضول ومركز التصوير الطبي في الشمال بإدارة الأخوة الدكتور نبيل صوتو والدكتور محمد الجسر حريصين كل الحرص على تأمين وتقديم كافة الخدمات الطبية والتشخيصية في هذا المستشفى عبر طاقم طبي متخصص ذو خبرة عالية مزوداً بأحدث التقنيات والآلات المتطورة عالمياً في مجال التشخيص والعلاج دون تمييز بين المواطنين وبأقل كلفة ممكنة، لذلك نحن نتطلع دائماً لإستمرار التعاون والدعم من الجهات الرسمية والخاصة والشركات الضامنة كافةً وخاصةً وزارة الصحة العامة التي تبقى الملاذ الأول والأخير لكل مواطن يحتاج الى خدمات صحية أو طبية. ولا بد لي في هذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر وأنوه بالمساعدة البناءة التي حظينا بها من إدارة المستشفى وأخص بالذكر رئيس مجلس الإدارة الأخ الدكتور فواز الحلاب ومديرها العام الأخ الأستاذ ناصر عدرة وأعضاء مجلس الإدارة وكافة المسؤولين والإداريين والطبيين والمهندسيبن والقيمين على سير العمل وأخص المهندس مازن وكذلك شكر خاص لأخي وصديقي عماد عازار الذي رافقني في كاغفة مراحل بناء هذا المشروع.

وختم: بإسمي وبإسم مركز الأطباء ومركز التصوير الطبي في الشمال نشكر لكم تشريفكم وحضوركم المميز ونعاهدكم بتقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية لأهلنا في الشمال وفي أرجاء الوطن الحبيب.

 

وكان مدير المستشفى ناصر عدرة شكر الرئيس سعد الحريري والوزير حاصباني والوزراء والفاعليات على رعايتهم الإحتفال ومشاركتهم في إطلاق هذا المركز الإستشفائي المهم وقدم درعين تقديرين للرئيس الحريري والوزير حاصباني.

كما قدم رئيس الشبكة العربية العالمية محمد الحاج ديب شهادة تميز وعطاء للوزير حاصباني.

ثم توجه الجميع الى المركز حيث تم قص الشريط التقليدي وجال الجميع في أرجاء المركز وإطلعوا على أقسامه المتطورة والمجهزة بأحدث الآلات والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشمال.

ورداً على أسئلة الصحفيين قال الرئيس حاصباني: دعونا اليوم نركز على خدمة المواطن ونترك الأمور لتجري كما يقتضي الوضع وآمل أن يقدم الجميع التضحيات لتشكيل الحكومة، وكما رأينا اليوم التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص من أجل خدمة الناس نأمل أن يكون هناك تعاون بين الجميع من أجل خدمة المواطن. وآمل أيضاً أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن وعلينا أن نواصل عملنا بإستمرار كي تبقى الخدمات مستمرة ويستفيد منها المواطن. بغض النظر إذا طال التشكيل أو لم يطل ونحن ننتظر.

بعدها أقيم غداء تكريمي على شرف الحضور في قاعة مطعم الشاطئ الفضي في الميناء.