تعرب مصادر سياسية مواكبة لمسار التأليف وتعقيداته عبر “المركزية” عن اعتقادها ان الحل يكمن في مكان واحد لم يعد جائزا التعامي عنه، فالمفتاح في جيب رئيس الجمهورية ما دام اقرّ بحق السنة الستة بالتمثيل في الحكومة، والرهان على حزب الله لاقناعهم بانضمام وزيرهم الى تكتل “لبنان القوي” غير صائب، تماما كالرسالة التي كان ينوي توجيهها الى المجلس النيابي بناء على نصائح بعض مستشاريه، اذ تبين ان تداعياتها بالغة السلبية على اكثر من مستوى فيما لا نتائج عملية ايجابية بفعلها لجهة تسريع مسار التشكيل، بحسب ما نُقل عن الرئيس نبيه بري اثر اجتماعه برئيس الجمهورية في بعبدا الاثنين الماضي.
فإذا كان من نتائج ايجابية منتظرة في اليومين المقبلين على حد تعبير الرئيس عون الحريص على ضخ اجواء ايجابية، من دون تبيان مصدرها، فستكون حكما عن واحد من طريقين اما ان حزب الله ابلغه تراجع سنة 8 اذار عن مطلب توزيرهم، وهو من سابع المستحيلات، كما ترى المصادر، او انه سيقدم التنازل عن الثلث المعطل ويضحي بالوزير الحادي عشر لمصلحة نجاح عهده.