أبدت كتلة المستقبل النيابية اطمئنانها للتوجهات والمواقف التي يعبر عنها الرئيس سعد الحريري بشأن الموضوع الحكومي إزاء ما ترافق في الايام الأخيرة من سجالات كادت ان تستدرج البلاد الى ازمة سياسية مسدودة الآفاق.
ورأت الكتلة، بعد اجتماعها الاسبوعي، ان مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لاعادة فتح الابواب امام نقاش هادئ، بدأه مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، تطوي ما سبقها من دعوات وفتاوى دستورية، وتعيد الحوار السياسي الى جادة الصواب المطلوب الذي لا بديل عنه للوصول الى المخارج الممكنة.
وأكدت الكتلة في هذا المجال على ان صلاحيات الرئيس المكلف غير قابلة للمساومة والمساس تحت أي ظرف من الظروف، وان كافة المحاولات التي تجري في هذا الشأن، سواء من خلال إما ابتداع أعرافٍ جديدة أو عبر فرض شروط سياسية على عملية تأليف الحكومة، ستؤول حكماً الى الفشل بحكم الدستور، الذي ينص على استشارات نيابية ملزمة غير قابلة للنقض والتراجع، لأي سبب من الاسباب.
واذ تطلعت الكتلة الى النتائج التي ستسفر عنها مشاورات القصر الجمهوري، وتراهن على وعي الجهات المسؤولة عن عرقلة التأليف لمخاطر الارتدادات الاقتصادية والانمائية جراء الاستمرار في سياسات العرقلة، تتوجه انظار اللبنانيين الى الجهد المميز الذي يبذله الرئيس سعد الحريري لحماية النتائج التي اسفر عنها مؤتمر سيدر و من ضمنها الزيارة التي بدأها اليوم الى بريطانيا لعرض برنامج الإصلاحات والاستثمارات على مستثمري القطاع الخاص وعلى المسؤولين البريطانيين.
وعرض أعضاء من الكتلة لواقع المناطق التي يمثلونها من الناحية الانمائية، والاقتصادية والاجتماعية، الذي يشهد تراجعاً وبطالة لا يمكن انقاذه سوى عبر تأليف حكومة وحدة وطنية تشكل بأعضائها فريقاً متجانساً يتصدى لمعالجة أسباب هذه المشاكل.