خبر

حاصباني: مصالحتنا و”المردة” أسمى من السياسة

تمنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني أن “لا يطول الانتظار لإيجاد حل لتشكيل الحكومة لأن الوقت ليس لصالحنا”. وأشار الى ان القوات عندما قدم التسهيلات لتشكيل الحكومة كشفت عن نوايا مبطنة كان يحق لنا جميعنا ان نعرفها و”القوات” ليس نادماً على الإطلاق.

حاصباني وفي حديث عبر “صوت لبنان – أشرفية”، قال: “كان لدى حزب الله اهتماما دائماً بوزارة الصحة وذلك لأنها تفيده في مناطق أثبتت الانتخابات ان لديه مشاكل بشعبيته فيها، لكن تمسكه بـ”الصحة” ومطالبته بها بشكل اساسي لم يكن ظاهراً”.

ولفت الى أنه “قيل لـ”القوات” مرات عدة إما أن تشاركوا وإما حكومة بمن حضر”، متسائلاً: “لماذا لا نسمع هذا الكلام اليوم، هل هناك خوف من الجهة المطالبة أم أن هناك اعتبارات أخرى؟ المهم اليوم تشكيل الحكومة ولينضم من يريد، لأن افلاسات الشركات، حجم البطالة الضخم، الوضع المالي ومالية الدولة، والاستثمارات العامة لم تعد تنتظر”.

وشدد على أن مصالحة “القوات” – “المردة” ليست وليدة الصدفة انما جاءت نتيجة مشاورات طويلة، ومصالحة معراب بجوهرها لم تسقط، ما تزعزع أو بالأحرى لم يطبق اساساً هو مبدأ التعاون بيننا والتيار. مصالحتنا و”المردة” أسمى من التحالفات السياسية فهي وجدانية بحت، وعلى الرغم من الاختلافات السياسية هناك امور كثيرة نتفق عليها عن حياة المواطن. والمهم ان النوايا نظيفة”.

وأضاف: “العلاقة بين رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الجمهورية ميشال عون ايجابية وثابتة على اسس المصالحة، من وقت لآخر هناك اختلافات بوجهات النظر لكن لا سلبية بالعلاقة. ولا تواصل مباشر مع رئيس التيار الوطني الحر، وبإنتظار تشكيل الحكومة الجديدة لنرى كيف يمكن ان يحصل التنسيق”.

وقال: “وضعنا استراتيجية في وزارة الصحة ونعمل عليها، هل اكتشفوا الآن ما يجب فعله في الوزارة بعد سنوات طويلة من وجودهم في الحكم. الآن تذكروا ان يخبرونا كلما قمنا بخطوة أنهم كانوا يريدون القيام بها؟”.