وردا على سؤال حول ما اذا كان عون والحريري على الموجة نفسها حكوميا، وفي ما يخص ملف سنة 8 آذار تحديدا، قال جعجع “المطلوب الا يضيع مزيدٌ من الوقت من عمر العهد الذي يهمّنا كثيرا ويهمّنا ايضا نجاح الحريري في مهمته، وهما طبعا حريصان على النجاح، ولتحقيقه هناك الخياران اللذان طرحتهما آنفا ولا ثالث لهما، علما ان الخيار الثاني يساعد في تمرير الوقت، بأقل الأكلاف”.
هل تلقى فكرة تفعيل حكومة تصريف الاعمال قبولا لدى الرئيس الحريري، أم انه قد يعتبرها تطبيعا مع “الشغور” الحكومي؟ اذا كان لا يريد تبني خيار “تفعيل تصريف الاعمال”، فليتبن الخيار الاول. لكن عليه تبني خيار واتخاذ قرار لان الوقت ضاغط جدا. فماذا لو اخذت الازمة الاقتصادية مداها بعد اشهر؟ من يتحمل المسؤولية؟ رئيس الجمهورية والرئيس الحريري مسؤولان امام الدستور والشعب. الحزب يعرقل نعم، ولكن قد يُسألان لاحقا ماذا فعلتما لمنع وقوع الكارثة”؟
وعن مواقف النائب السابق وليد جبنلاط الذي قال ان “لا بد من تسوية” وإن “موازين القوى في المنطقة التي تذهب لصالح المحور الايراني يجب التسليم بها داخليا”، رد جعجع “اخالف رأي صديقي العزيز وليد جنبلاط. فمهما كانت الموازين في المنطقة – والبت فيها يحتاج نقاشا معمقا اكثر، فالامور ليست بهذه البساطة- هناك مسلمات لبنانية وهناك دستور يجب ان نجهد جميعا للحفاظ عليها، وليس كلما هبت رياح من مكان ما، علينا ان “نلكّ” في مواجهتها. نحن مع المرونة، لكن ضمن حدود. فكل تنازل سيجر تنازلا آخر والمحور الآخر سيطالب بمكاسب اضافية، الى ان نصل الى مرحلة يكون فات الاوان للحفاظ على استقلال لبنان وسيادته الفعلية وعلى وجود دولة فعلية فيه. اللعبة بهذا الحجم هذه المرة، فالقصة ليست قصة وزير بالناقص او الزائد. اذا من المهم جدا، ان يدرك كل فريق حدوده ويتوقف عندها وان نجهد للالتزام بالدستور.
هل الطائف ينازع؟ اذا ذهبنا بالاتجاه الآخر، نعم. لذلك علينا الحفاظ على الثوابت كي لا يلفظ الطائف أنفاسه.