حمل الراعي حزب الله مسؤولية العرقلة وأرسل رسالة الى الحزب عبر المفتي قبلان لحضه على تسهيل التأليف. ولكن الجواب الذي جاء عبر خطاب نصرالله لم يكن تسهيلا وإنما تصعيد.
لم يرد البطريرك الراعي مباشرة على خطاب نصرالله، وإنما كان له رد غير مباشر منتقدا العمل السياسي في البلد القائم على ذهنية الميليشيات السياسية، ومعتبرا ان من واجب الكنيسة إعلان المبادئ الدستورية والميثاقية التي تنظم العمل السياسي و«تنقذه من الانحراف».
وأشارت أوساط قريبة من بكركي إلى ان العلاقة بين بكركي وحزب الله باردة والاتصالات المباشرة شبه متوقفة، بما في ذلك أعمال لجنة الحوار المشتركة التي كان يرأسها المطران سمير مظلوم من جهة بكركي، وغالب أبوزينب من جهة حزب الله الذي لم يعد مكلفا بالملف المسيحي. وهذا الجفاء حصل لأسباب متراكمة تبدأ من زيارة البطريرك الراعي الى القدس العام 2014 التي لم يكن الحزب راضيا عنها.