واستطرادا لفت بستاني الى ان ابتعاد الحريري عن مسرح النزاع حول العقدة السنية، ضربة حريص على تخفيض التشنج وترطيب الاجواء، مع العلم ان السيد نصر الله يحرص من جهته ايضا على عدم انزلاق تأليف الحكومة الى حلقة مقفلة، وهو ما يؤكد عليه دوما من خلال اتخاذه مواقف “مبدئية” غير انفعالية، لافتا الى ان الكلام عن انسداد الأفق امام تأليف الحكومة مبالغ به، لا بل هو ضرب من ضروب سكب الزيت على النار، مؤكدا ان الأيام القليلة المقبلة ستحمل الحل المرجو من خلال وساطة اللاعب الاكبر على الساحة اللبنانية الا وهو الرئيس عون.
هذا، ولم ينف بستاني ان التطورات الاقليمية الاخيرة، لاسيما منها دخول العقوبات الاميركية على ايران حيز التنفيذ، وما رافقها من استعراض اللاعبين الدوليين والاقليميين لعضلاتهم على الساحة الاقليمية، اثرت سلبا على عملية التأليف رغم ان النزاع السني حول التوزير، محلي بامتياز وغير مرتبط بالتطورات الاقليمية.